بغداد اليوم- خاص

يقر اغلب المرضى في ديالى بان اسعار الادوية وخاصة الغالية منها ارتفعت بنسبة تتراوح من 20-40% بسبب رفع سعر الدولار وخفض قيمة الدينار العراقي ما شكل عب قاس عليهم فيما عمد البعض الى اعتماد خيار لم يطبق في تاريخ الدولة العراقية.
وقال عمر حسن مسن وهو يقف قرب صيدلية في شارع الطابو وسط بعقوبة في حديث لـ( بغداد اليوم)، انه "كان يشتري وجبة الدواء الخاصة به ب75 الف دينار والان 123 الف الفرق كبير بالنسبة له كونه متقاعد وراتبه ينفقه على شراء الادوية بعدما التهمت جسده امراض عدة".
واضاف حسن، ان " لااحد يفكر بالفقراء واسعار الادوية حسب المزاج ومرغمين على شراءها لافتا الادوية باتت تجارة والجميع يحاول امتصاص ما تبقى من دماء الفقراء".
اما راضي خليل وهو مريض يقول اغلب المرضى يعتمد خيار لم يطبق في تاريخ الدولة العراقية منذ تاسيسها عام 1921 وهو التقسيط بالدواء اي تناول حبة صباحا وترك الظهر وهكذا  من اجل تقليل استهلاك الدواء لانه لايملك ثمن شراءه مرة اخرى".
واضاف خليل،ان" يعرف الكثيرين يطبقون ذات الخيار لكن الاحراج يدفعهم لعدم البوح به مبينا انه خيارمؤلم ومر ولكن الحقيقة لان اسعار الادوية نار".
 اما عضو مجلس النواب المنحل منال عبد المطلب فقد اقرت بان الكثير من المرضى بالفعل يعتمد خيار مؤلم في تعامله مع الدواء من خلال تناول وجبة وترك اخرى لانه لايملك ثمن شرائه لافتة الى ان وضع المرضى مزري للغاية والاعباء المالية كبيرة".
واشارت الى ان" حمى الاسعار ضربت سوق الادوية وهناك من استغل ملف رفع سعر الدولار في زيادة غير طبيعية للادوية ليدفع المرضى ثمن عدم وجود تسعيرة مؤحدة للادوية تخلق مبدا العدالة بين اصحاب الصيدليات والمرضى".