بغداد اليوم - ديالى

طالب اهالي حوض زراعي في ديالى، اليوم الإثنين، بقدوم قوات الحشد الشعبي لإيقاف خروقات عناصر داعش في البساتين.

وقال مختار قرية ابو كرمة كبرى من قرى حوض الوقف، قاسم الربيعي في تصريح خاص لـ (بغداد اليوم) ان "قريته التي كان يسكنها أكثر من 800 اسرة لم يبقى منها سوى 30 بالوقت الراهن بسبب الارهاب المستمر منذ 15 سنة في بساتين الوقف بشكل عام والذي دفع الى خلق ماسي في كل اسرة".

وأضاف ان "اغتيال مدير المستوصف الصحي في أطراف القرية يوم أمس ليست نهاية نهر الدم بل هو استمرارية له".

وأوضح الربيعي ان "كل البساتين المجاورة لقريته وبقية القرى أصبحت مهجورة ومساحتها بالآلاف وتشكل أكبر غابة حمضيات في ديالى بسبب دواعش البساتين وغيرهم من التنظيمات المتطرفة"، مؤكدا بان "الوقت حان لاستدعاء الحشد الشعبي من اجل القضاء على خطر يهدد الجميع".

من جانبه، احد المزارعين في بساتين الحوض غانم الدليمي: "نسكن قرى نادرة ما تجد اسرة لم تقدم ضحية بسبب الارهاب بل هناك اسر انطفأت بعد مقتل جميع افرادها بسب الارهاب المزمن في البساتين"، لافتاً إلى أن "العمليات العسكرية لا تحقق نتائج جذرية بل استقرار مؤقت يمتد شهر او اكثر ثم يعاود الارهاب ضرباته للأبرياء".

وأشار الدليمي إلى أن "ما يحدث في قرى الوقف لا تسلط عليه الاضواء ويجب ان يكون لحكومة بغداد دور وقرار في انهاء ملف الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف الابرياء"، مشدداً على "ضرورة أن تكون اي خطة امنية مقبلة لانهاء ازمة الوقف تعتمد حلول دائمية وليست مؤقتة لان الاهالي لم يعد بمقدورهم تقديم االمزيد من الدماء امام ارهاب يتربص بهم في البساتين".