آخر الأخبار
العمال الكردستاني يتوعد الجيش التركي: ردنا سيكون على الأرض- عاجل الأمم المتحدة تعلن نفاد المساعدات الإغاثية المخصصة لغزة لتجنب التصعيد الإقليمي.. عمان تستضيف مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة عشية انتخاب الرئيس.. نائب يدحض توقيعه تأييدا لترشيح المشهداني هيئة الحج: 19 الف حاج سينتقل جوًا والعراق الوحيد الذي دعم الحجاج بـ9 مليارات دينار

بطاقة التلقيح الدولية.. "مأزق" المسافرين الجديد وصعوبات تواجه الإصدار

محليات | 18-11-2021, 20:02 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

بعد ان قررت سلطة الطيران المدني اعتماد بطاقة التلقيح الدولية، خلال الأيام المقبلة، للسماح بالسفر خارج البلاد، غير أن صعوبات تكتنف إصدار تلك البطاقة، بسبب عدم وصول البيانات إلى المراكز المختصة إضافة إلى اشتراطها الى جانب البطاقة اجراء مسحة مختبرية جديدة خلال 72 ساعة من موعد السفر.

وبعد تأجيل اعتمادها لأكثر من مرة، أعلنت سلطة الطيران المدني، مؤخراً، أن اعتماد البطاقة الدولية للتلقيح سيكون اعتباراً من 22 تشرين الثاني الجاري مع فحص PCR..

وقال إعلام سلطة الطيران عبر وثيقة تلقتها (بغداد اليوم) بوقت سابق، إن "سلطة الطيران المدني تعلن اعتماد البطاقة الدولية للتلقيح اعتباراً من 22 تشرين الثاني الجاري مع فحص PCR".

وأضاف ان "سلطة الطيران قررت إلزام كافة المسافرين العراقيين إلى خارج العراق بإبراز الشهادة الدولية للتلقيح".

وأطلقت وزارة الصحة العراقية، منصة بعنوان "عراق باس" بهدف إصدار تلك البطاقة، بمبلغ 35 ألف دينار، تستحصل من المواطنين الراغبين بالسفر، وهو ما أثار تساؤلات عن سبب استقطاع تلك النسبة، في ظل إصدارها مجاناً من قبل دول أخرى.

معوقات بسبب المنصة

ومنذ أيام بدأت الوزارة بإطلاق تلك البطاقة، غير أن مشاكل ومعوقات ظهرت في النظام، بسبب مسألة رفع بيانات الملقحين من المراكز التي تلقوا فيها اللقاح إلى المنصة الإلكترونية الخاصة بإصدار تلك البطاقة، هو ما أثار امتعاض المواطنين، الذي طالبوا بضرورة إصدارها بالسرعة القصوى، لارتباطها بالسفر، وحجوزات الطيران.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إنه "يجب على الراغبين بالحصول على بطاقة التلقيح الدولية أن تكون بياناتهم متوفرة على المنصة الإلكترونية، وفي حال عدم وجودها يجب مراجعة المركز الذي تلقوا فيه لقاح كورونا لمعالجة الأمر".

وأضاف البدر في تصريح لـ(بغداد اليوم) أنه "من المحتمل أن يكون هنالك خطأ تقني أو فني وراء عدم وجود الأسماء"، مؤكداً أنه "سيتم معالجة الأمر بالسرعة الممكنة".

وأوضح البدر أن "العمل ببطاقة التلقيح الدولية في العراق سيتم من تاريخ 21 من الشهر الجاري".

وأصدرت وزارة الصحة، قبل يومين، خارطة بالمراكز الصحية، التي يمكن من خلالها إستصدار بطاقة التلقيح الدولية، في عدة مناطق بالعاصمة بغداد، وكذلك المحافظات الأخرى، دون إقليم كردستان.

وبحسب مواطنين، تلقوا لقاحات كورونا في إقليم كردستان، فإنهم لم يتمكنوا من إصدار بطاقة التلقيح الدولية، بسبب ضعف التواصل بين الوزارة الاتحادية، والمراكز الصحية هناك، إذ يُطلب منها رفع المعلومات إلى المنصة العامة، لكنها لم تتمكن لغاية الآن وفق مواطنين، فضلاً عن عدم بدء المراكز هناك بإصدار البطاقة.

وقال المواطن، إيهاب علي، إن "دائرة الصحة في إقليم كردستان لم تبدأ لغاية الآن بإصدار بطاقة التلقيح الدولية، فضلاً عن عدم إمكانية صدورها من بغداد، للأشخاص الملقحين في إقليم كردستان، بسبب عدم وصول البيانات، وهو ما يجعلهم عُرضة للتأخر في المطارات أثناء السفر، أو عدم إمكانية سفرهم اصلاً".

وطالب المواطن علي خلال حديثه لـ(بغداد اليوم) بـ"ضرورة التريث من قبل سلطة الطيران المدني، بقرار فرض البطاقة الدولية، لحين الانتهاء من حل المشكلات الفنية، والتنسيق مع إقليم كردستان، لرفع بيانات الأشخاص الذين لقّحوا في المراكز هناك".

وبحسب وزارة الصحة فإن الدول التي تعتمد تلك البطاقة ما زالت قليلة لغاية الآن، وهي معترف فيها بكل العالم لمن يرغب بالسفر.

إمكانية التمديد

بدوره، ذكر مصدر مطلع في سلطة الطيران المدني، أنه "نظراً للوضع الراهن، وعدم تصاعد أعداد الملقحين في العراق بشكل لافت، فإن هناك اتجاها لدى المسؤولين في السلطة نحو تمديد الوقت، قبل اعتماد بطاقة التلقيح الدولية، بسبب نداءات ورغبة الكثير من المواطنين، خاصة وأن هناك مسافرين، لم يعلموا عن تلك البطاقة، ولم يطّلعوا على تفاصيلها".

واضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ(بغداد اليوم) أن "عدم اعتماد الكثير من دول العالم لتلك البطاقة، والتلكؤ الحاصل في إصدارها، عزز القناعة بمنح المواطنين فترة سماح أخرى، مراعاة للجانب الإنساني، في ظل سفر الكثيرين نحو العلاج والدراسة، خاصة وأن سلطة الطيران تشترط إجراء فحص الـ PCR للمسافر قبل 72 ساعة من السفر إلى خارج البلاد".

ومع تفشي وباء كورونا، اتخذت عدة دول عربية وغربية، إجراءات مشددة لمواجهة الجائحة، سواءً في المطارات أو غيرها، خاصة مع توالي الموجات الواحدة تلو الأخرى.