مقتل" متظاهرَين اثنين في احتجاجات معارضة للجيش في الخرطوم وسط انقطاع الاتصالات
عربي ودولي | 17-11-2021, 20:22 |
بغداد اليوم-متابعة
قالت لجنة الأطباء في السودان إن اثنين من المتظاهرين السودانيين المناهضين للانقلاب العسكري قتلا في مسيرة بالخرطوم الأربعاء وأصيب عشرات بالرصاص. وأوضحت اللجنة، وهي تنظيم نقابي مؤيد للحكم المدني في السودان، أن أحد القتلى أصيب برصاصة في الرأس والآخر في العنق، كما أُبلغ عن "عشرات الإصابات بأعيرة نارية" بعضها خطيرة. ونفت قوات الأمن السودانية إطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين.
وكانت قوات الأمن في الخرطوم قد واجهت المحتجين، الذين خرجوا في مظاهرة حاشدة اليوم الاربعاء للاحتجاج على الانقلاب العسكري، بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق وقطعت السلطات خطوط الهاتف والإنترنت، وسدت الجسور في محاولة لمنع الناس من التجمع.ودعا نشطاء الناس في جميع أنحاء البلاد إلى النزول إلى الشوارع للاحتفال باليوم الذي كان من المفترض أن يتولى فيه مدني قيادة مجلس السيادة الحاكم.وفي الأسبوع الماضي عُين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي قاد الانقلاب نفسه رئيسا لمجلس السيادة الجديد.ويقول الأطباء إنه منذ استيلاء الجيش على السلطة قُتل 24 شخصا على الأقل خلال الاحتجاجات.
ويأتي هذا مع توقف مستمر لخدمة الإنترنت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالرغم من حكم قضائي يلزم شركات الاتصالات بإعادة الخدمة.
ومنذ انقطاع الإنترنت اعتمدت الدعوات إلى التظاهر على الطرق على الأبواب والمكالمات التليفونية وتوزيع المنشورات.
وانتشرت قوات الأمن في المدينة بشكل مكثف تحسبا لخروج المظاهرات.
وكانت مجموعات الاحتجاج المعروفة باسم "لجان المقاومة"، وقوى الحرية والتغيير، قد دعت إلى احتجاجات في 17 نوفمبر/تشرين الثاني للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، والإفراج عن المسؤولين السابقين الذين اعتُقلوا بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت مواقع محلية على الإنترنت نقلا عن التلفزيون الرسمي أن "السلطات السودانية أعلنت إغلاق أربعة جسور في الخرطوم اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء قبل ساعات من انطلاق المظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني".
وأضاف الموقع أن "تلفزيون السودان الرسمي نقل عن إدارة المرور الحكومية إعلان إغلاق أربعة من بين 10 جسور تربط مدن الخرطوم وبحري وأم درمان".