خطوات الكاظمي التالية لتحديد مستقبل العراق؟

بغداد اليوم - تقرير مترجم 

اتهم  تقرير ، اعده موقع " eurasia review” الامريكي ايران بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وقال التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم) انه "تم استخدام ثلاث طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات في الهجوم، اثنان أسقطتا فيما نجح أحدهما في قصف منزل الكاظمي. وجاءت الطائرات المسيرة من الشرق".

 واضاف التقرير انه "بحسب التقارير الأمنية ، ورأي الخبراء والمحللون ، التي تشير إلى إيران بتورطها بشكل مباشر أو غير مباشر ، وعلى الرغم من أن الكاظمي نجا من الهجوم بإصابات طفيفة ، إلا أن الرسالة كانت واضحة: كان الهدف منها تعطيل العملية الديمقراطية الوليدة في العراق التي ابتليت بالانقسامات العرقية والطائفية ، ونظام الحصص المثير للجدل"

واشار الى ان "ما حدث في بغداد صباح الأحد كان بمثابة انقلاب عسكري" موضحاً "أن بعض الجهات اعتقدت ان بإمكانهم ترهيب الكاظمي في البداية ، ثم القضاء عليه لاختطاف العملية السياسية بشكل كامل ، كان انتحارا سياسيا"

وتابع "الكاظمي هو قومي عراقي غير حزبي سعى إلى إبقاء بلاده محايدة في المواجهة الأمريكية الإيرانية المستمرة. هدفه هو إبعاد العراق عن إيران، وهو ما يعد لعنة ومشكلة كبيرة بالنسبة للكثيرين"

مع كل الأصابع التي تشير إلى إيران ، كان من المثير للاهتمام أن قائد فيلق القدس،  إسماعيل قاني ،زار العراق بعد ساعات من محاولة الاغتيال.وبينما أدانت إيران ،من بين دول أخرى ،محاولة الاغتيال ، فمن الصعب تبرئتها من المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في الجريمة"

ووضح "اذا ثبتت الاتهامات ضد ايران، فأن الحادث سيكون نقطة تحول في العلاقات الحاسمة بين إيران ووكلائنها العراقيين من جهة وبين طهران وبغداد من جهة أخرى. إيران تلعب لعبة خطيرة في العراق،إنها القوة الإقليمية الوحيدة القادرة على إمداد وكلائها بالطائرات بدون طيار ، الذين استخدموها لمهاجمة القواعد الأمريكية في العراق بشكل متكرر"

وختم"لدى الكاظمي الآن خيارات قليلة إذا ما أراد أن يبقى على قيد الحياة "سياسياً" ويمنع بلاده من الانزلاق في فصل مظلم من الاغتيالات السياسية والحرب الأهلية المحتملة. يجب أن يجد طريقة لتحييد او احتواء جميع الاحزاب والجهات وارضاء ايران .إنه تحدٍ جريء قد يفشل. سئمت المنطقة بأسرها وتعبت من تدخل إيران وأجندتها الإقليمية المضطربة. الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للعراق وأي خطوة يقوم بها رئيس الوزراء ستقابل برد فعل عنيف. إن نجاحه أو غيره في مواجهة ايران سيحدد مستقبل العراق كدولة ذات سيادة"