بغداد اليوم - النجف
ادان امام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان بابل الدولي، فيما وجّه رسالة لأقطاب البيت الشيعي.
وشدد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة بمحافظة النجف تابعتها (بغداد اليوم) على "ضرورة مراجعة الخطط الاستخباراتية والامنية لمنع تكرار مثل حادثة المقدادية، فيما حمّل الحكومة المركزية والمحلية لبابل مسؤولية اقامة مهرجان بابل  لما فيه من معصية وارتكاب محرمات".
وابدى امتعاضه من "مهرجان بابل لما تضمن من فقرات محرمة ومعصية محملا الحكومة المركزية والمحلية مسؤولية ذلك"، داعيا الى "استقطاب خبراء لبناء المدينة وتعمير شوارعها ومستشفياتها ومدارسها بدل استقطاب مغنيات وراقصات".
وفي السياق ذاته ثمن القبانجي "موقف اهالي بابل واستنكارهم وتظاهراتهم لمنع اقامة مثل هذه المحافل واضاف:  الحكومة ادت القسم على صيانة الدستور والدستور لا يسمح بتجاوز ثوابت الاسلام كما ورد في المادة الثانية من بابه الاول".

من جانب آخر رحب امام جمعة النجف "بخطوة التفاوض داخل البيت الشيعي لحل الازمة الانتخابية داعيا اياهم للاتفاق وعدم التنازع، قائلا:  لابد من الاعتراف بالاخر وبهذا المبدأ سوف نتجه نحو النجاة من الفوضى".

وحول تفجير المقدادية عبر عن "ادانته واستنكاره لهذا العمل الارهابي، مؤكدا:  ليس المهم تشكيل لجان فقط او اقالة قادة هنا وهناك ولكن يجب مراجعة الخطط الاستخباراتية والخطط الامنية والدفاعية".

واضاف: "لابد ان نكون بتمام الجهوزية لان المعركة مع الارهاب لم تنتهي بعد".
واشار القبانجي الى "الفوارق بين التنمية البشرية الدينية وبين التنمية البشرية المادية الغربية متناولا اربعة فوارق وهي: اولا:  التنمية البشرية الغربية لا تمتلك حوافز غيبية بينما التنمية الدينية تقدم حوافز كالثواب والجنة. وثانيا:  التنمية الغربية مدارها المصلحة بينما التنمية الدينية تنمي الروح الانسانية. وثالثا: التنمية البشرية الغربية تعتمد حاكمية الهوى والرغبة النفسية بينما الاسلام يعتمد تحكيم العقل والحق.  ورابعا: افتقار عنصر التوكل على الله في الفكر المادي بينما في التنمية البشرية الدينية الاعتماد والارتباط بالله تعالى".