بغداد اليوم - متابعة
الإبداع والموهبة شيئان لن نفقدهما أبدًا، وكلما زاد عددهما، زاد إلهامهما لآلاف الأشخاص.

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، قدم أحد الفنانين أشكال صابون مذهلة وساحرة للغاية تكاد تكون جميلة جدًا بحيث لا يمكن استخدامها، لذلك قد ترغب فقط في التحديق بها أثناء الاستحمام.

خلال الألبوم المرفق، يمكنك التمتع بأشكال الصابون الغير اعتادية وأن تشاهدها، ولكن هل ستفكر في استخدامها أو شرائها؟

ماهو الصابون
الصابون عبارة عن مزيج من الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية والصودا الكاوية.

عندما يذوب في الماء، فإنه يزيل الأوساخ عن الأسطح، على مر العصور، تم استخدام الصابون للتطهير وعلاج تقرحات الجلد وصبغ الشعر وكمرهم أو مرهم للجلد. لكننا اليوم نستخدم الصابون عمومًا كمنظف أو عطر.

أصل الصابون
الأصل الدقيق للصابون غير معروف، على الرغم من أن المصادر الرومانية تدعي أنه يعود إلى ما لا يقل عن 600 قبل الميلاد، عندما أعده الفينيقيون من شحم الماعز ورماد الخشب.

صُنع الصابون أيضًا بواسطة الكلت، السكان القدامى لبريطانيا، و استخدم الصابون على نطاق واسع في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، كدواء في المقام الأول.

 لم يظهر ذكر الصابون كمنظف حتى القرن الثاني الميلادي، وبحلول القرن الثامن، كان الصابون شائعًا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ولكنه نادرًا ما كان يستخدم في بقية أوروبا حتى أواخر القرن السابع عشر.

بدأ تصنيع الصابون في إنجلترا في نهاية القرن الثاني عشر تقريبًا، كان على صانعي الصابون دفع ضريبة باهظة على جميع أنواع الصابون التي ينتجونها.

 قام جابي الضرائب بإغلاق أغطية أحواض غسل الصابون كل ليلة لمنع تصنيع الصابون غير القانوني بعد ساعات بسبب الضريبة المرتفع ، كان الصابون من السلع الكمالية ، ولم يكن شائع الاستخدام في إنجلترا إلا بعد إلغاء الضريبة في عام 1853 في القرن التاسع عشر، كان الصابون ميسور التكلفة وشائعًا في جميع أنحاء أوروبا.

مما يصنع الصابون
يتطلب الصابون مادتين خام رئيسيتين: الدهون والقلويات، القلوي الأكثر استخدامًا اليوم هو هيدروكسيد الصوديوم، ويمكن أيضًا استخدام هيدروكسيد البوتاسيوم.

ينتج الصابون الذي يحتوي على البوتاسيوم منتجًا أكثر قابلية للذوبان في الماء من الصابون الذي يحتوي على الصوديوم، ولذلك يطلق عليه "الصابون الناعم".

 يشيع استخدام الصابون الناعم، بمفرده أو مع الصابون الذي يحتوي على الصوديوم، في منتجات الحلاقة.

تم الحصول على الدهون الحيوانية في الماضي مباشرة من المسلخ يستخدم صانعو الصابون الحديثون الدهون التي تمت معالجتها وتحويلها إلى أحماض دهنية  وهذا يزيل الكثير من الشوائب، وينتج كمياه ثانوية بدلاً من الجلسرين، و تستخدم الإضافات لتحسين لون وملمس ورائحة الصابون .

عملية تصنيع الصابون
لا تزال شركات تصنيع الصابون الصغيرة تستخدم حتى اليوم طريقة الغلاية في صنع الصابون.

تستغرق هذه العملية من أربعة إلى أحد عشر يومًا حتى تكتمل، وجودة كل دفعة غير متسقة بسبب تنوع الزيوت المستخدمة. 

حوالي عام 1940 ، طور المهندسون والعلماء عملية تصنيع أكثر كفاءة ، تسمى العملية المستمرة، يتم استخدام هذا الإجراء من قبل شركات تصنيع الصابون الكبيرة في جميع أنحاء العالم اليوم.

ولكن في الوقت الحالي أصبحت الخطوات أسرع بكثير من طريقة الغلاية يستغرق الأمر حوالي ست ساعات فقط لإكمال مجموعة من الصابون.