طالبان تمنع الكعب العالي والملابس الملونة للنساء
عربي ودولي | 30-09-2021, 15:35 |
بغداد اليوم - متابعة
قررت حركة طالبان الافغانية، التي سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد آب الماضي، منع النساء من لبس "الكعب العالي والملابس الملونة" وذلك بعد سلسلة قرارات متشددة شملت حلاقة الرجال.
وخلال بثٍّ مباشر لإحدى البرامج الحوارية على محطّة قناة "طلوع" المحلّية الأفغانية، قال أحد المسؤولين التابعين للحركة، إنّه لا يجب على الفتيات ارتداء الكعب العالي عازياً السبب إلى كون الكعب العالي الذي ترتديه الفتيات عادةً قد صُنع لغرض إغراء الشباب أثناء مرورهنّ في الطرقات.
وأوضح المسؤول في طالبان، أن الحركة تعتزم منع الفتيات من ارتداء الكعب العالي، وذلك تجنّباً لإغراء الشباب في الطرقات، على حدّ تعبيره.
وبيّن المسؤول الأفغاني، أنّه عندما ترتدي الفتيات هذا الكعب، فإنهنّ يصدرن صوتاً أثناء المشي ويقمن بنوعٍ من التمايل والإغراء للشباب المارّة، مشدداً في ذات الوقت على أن لا تكون ألوان ملابس النساء أخاذة أيضا، وألا يخرجن من البيت مستخدمات العطور.
وفي سياقٍ ذي صلة، أعلنت الحركة عبر مستشارها الجديد في جامعة كابل، الثلاثاء، أنّه سيتم منع النساء من الدخول إلى الحرم الجامعي، إلى أجلٍ غير مسمّى، سواء كمعلماتٍ أو طالباتٍ، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وخلال تغريدةٍ له على حسابه الخاص على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قال مستشار الحركة في الجامعة، محمد أشرف غيرات، إنّه “طالما لم تتوفر بيئة إسلامية حقيقية للجميع، فلن يسمح للنساء بالقدوم إلى الجامعات أو العمل. الإسلام أولاً”.
وفي خطوةٍ سابقة أثارت جدلاً كبيراً في أفغانستان مطلع الشهر الحالي، أكدت حركة “طالبان” أنّها ستفرض قيوداً مشددةً على ممارسة المرأة للرياضة، قد تصل إلى حدّ منعها من ذلك.
وفي خطوةٍ سابقة أثارت جدلاً كبيراً في أفغانستان مطلع الشهر الحالي، أكدت حركة “طالبان” أنّها ستفرض قيوداً مشددةً على ممارسة المرأة للرياضة، قد تصل إلى حدّ منعها من ذلك.
وكانت طالبان التي سيطرت على أفغانستان منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي، قد أصدرت الحركة المتشددة توجيهات إلى الحلاقين.
وبحسب تعميم صدر من قبل مسؤولي الحركة في مقاطعة هلمند جنوب البلاد، يمنع على الحلاقين قص اللحى، أو حتى وضع الموسيقى في المحال أثناء العمل.
وأوضحت السلطات المحلية في المقاطعة الجنوبية، في بيان عُمم على محلات الحلاقة، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية، أنه "من اليوم فصاعدا أصبح حلق اللحى وعزف الموسيقى في صالونات الحلاقة أو الحمامات العامة ممنوعا منعا باتا".
كما لوحت بمعاقبة المخالفين في الحال، مضيفة أنه لن يكون أمام هؤلاء الحق في تقديم أي شكوى.
ويأتي هذا التعميم ليضاف إلى سلسلة إجراءات اتخذتها وفرضتها الحركة مؤخراً، أعادت إحياء شبح الماضي يوم حكمت طالبان البلاد في حقبة التسعينيات، فارضة قبضة من حديد على الأفغان، ومنفذة قوانينها المتطرفة.
وكان مسؤولون في الحركة ألمحوا مؤخرا إلى احتمال تليين في سياستها، غير أن الوقائع على الأرض لا تشي بذلك.
فقد أكد أحد مؤسسيها قبل أيام أن أحكام الإعدام وقطع الأيدي ستعود، والسبت علق عناصر الحركة جثثا في مدينة هرات وجالوا بها الطرقات.
كذلك، أقدمت طالبان مطلع الشهر الحالي على إغلاق العديد من معاهد الموسيقى، كما لم تفتح بعد المدارس أمام الفتيات.
إلى ذلك، طلبت في وقت سابق من الموظفات في عدد من المناطق عدم العودة إلى مراكز عملهن في الوقت الحالي.
يذكر أن تلك الإجراءات تزيد من مخاوف المجتمع الدولي الذي أكد أكثر من مرة على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمرأة في البلاد، من ضمن حزمة شروط موضوع للاعتراف بالحركة والتعامل معها رسمياً.