آخر الأخبار
زلزال بقوة 5 درجات يضرب مدينة آستارا شمال غرب ايران مركز بيئي يدعو لتشكيل "مجلس أعلى لمكافحة التغير المناخي" في العراق الصدر: من قتل السيد الشهيد محمد صادق الصدر هو البعث الصدامي الإطاحة بشبكتين دوليتين مكونتين من 40 عنصراً أجنبياً في بغداد والمحافظات ليست بروتوكولية.. نائب يكشف أهمية زيارة وزير الخارجية التونسي الى بغداد

إيطاليا تنفتح على العراق وبغداد اليوم تنفرد برصد مجالات التعاون المشترك بين البلدين

سياسة | 24-09-2021, 12:42 |

+A -A

بغداد اليوم – تقرير

 

تاسست العلاقات الدبلوماسية بين العراق وإيطاليا في التاريخ الحديث بعد دخول العراق بعصبة الامم ايام العهد الملكي العراقي في ثلاثينيات القرن الماضي، وتعود العلاقات إلى عام 1931، حينما بادرت إيطاليا لفتح قنصلية لها في بغداد وعينت الدبلوماسي الايطالي غوليالمو روللي، تلاها بعد دخول العراق بعصبة الامم في 4 اكتوبر 1932 افتاتح العراق مكتبا دبلوماسياً له في روما وتعيين الدبلوماسي العراقي الوزير المفوض مزاحم الباجه جي رئيسا للبعثة والذي اصبح لاحقا وزيرا لخارجية العراق، و قطعت بعدها العلاقات الدبلوماسية في الحقبة الموسولينية من عام 1935 وأعيدت ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في ايطاليا عام 1945 ليرتفع بعدها التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لمستوى سفير، وعينت ايطاليا عام 1954 اول سفير لها بالعراق وهو ميكيلي لانزا، فيما عين العراق عام 1960 الدبلوماسي المخضرم بهاء عوني اول سفير له بإيطاليا .

بعد العام 2003، لعبت ايطاليا دوراً قيادياً تمثل في مشاركة وحضور مباشر وفعال على مختلف الصعد داخل العراق، وذلك من خلال تواجدها السياسي والعسكري والأمني الى جانب الحضور الاقتصادي في ملف الطاقة و النفط و دورها في تعزير امن واستقرار مدينة الناصرية ودعمها لمشاريع احياء أهوار العراق وإحياء المنطقة وايعادتها لطبيعتها التي تتميز بانها فينسيا الشرق، وببناءها لعلاقات صداقة وتعاون مع السكان المحليين في الأماكن التي تواجدوا بها و تقديمهم لمشاريع إنسانية وخدمية وبيئية وثقافية وآثارية.

ويشهد التعاون الثنائي بين إيطاليا والعراق نموا متواصلا على المستويين الرسمي والشعبي، ولقد شهدت السنوات الماضية افتتاح قنصلية فخرية لإيطاليا في البصرة وقنصلية عامة في اربيل عام 2014 فضلا عن سفارتي البلدين في بغداد وروما ، و تميزت العلاقات بتوقيع اتفاقية صداقة وشراكة و تعاون بين حكومة جمهورية العراق وحكومة الجمهورية عام 2008، وتشكيل لجان صداقة برلمانية مكتملة الاعضاء من مجلس النواب العراقي و مجلسي النواب والشيوخ الايطاليين عام 2020 ، وزيارات عمل وتعاون عديدة للحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 ومن على كافة المستويات كان اخرها زيارة رئيس جمهورية العراق لروما في كانون الثاني 2020 وزيارة رئيس الوزراء الايطالي جوسيبي كونتي لبغداد عام 2019 و وزيارة وزير الدفاع الايطالي لورنتزو غويريني لبغداد شباط 2020.

وشملت فعالية العلاقات الثنائية وتطورها خلال السنوات الماضية قطاعات ومجالات متنوعة و منها العسكري والامني و المعلوماتي ، وملف الطاقة والنفط ، والمواصلات والبنى التحتية وصيانة سد الموصل ، والدعم الإنساني والثقافي والأكاديمي من خلال دعم وتمويل مشاريع تعاون ثنائية بالشراكة مع الحكومة العراقية والحكومات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ، فضلا عن دعم مشاريع وبرامج اممية ودولية متعددة الأطراف بالشراكة مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي خصصت للنازحين و دعم مشاريع الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي وتمكين المكونات الصغيرة و المرأة والشباب و حوار الأديان و الثقافات.

وفي المجال الثقافي توسع التعاون من اعادة إعمار المتاحف الى دعم الأنشطة المتعلقة بحفظ المواقع والمقتنيات الأثرية وفرق التنقيب و التعاون الأكاديمي بين الجامعات الايطالية والعراقية وغيرها.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، شهد التعاون تطورا في صعيد التعاون المشترك ما بين القطاع العام والخاص والمشاريع المشتركة بين الشركات الايطالية والعراقية ولقد شاركت الشركات الايطالية في العديد من الفعاليات الاقتصادية والمعارض في عدد من المدن العراقية والإيطالية، وسجلت السنوات الماضية حضورا اوسع للشركات الايطالية الكبيرة العاملة في العراق وعلى رئسها الشركات المتخصصة في مجال الطاقة و النفط ومن تلك الشركات شركة ENI الايطالية العملاقة لتطوير حقل الزبير النفطي منذ عام 2009، فضلا عن شركات نفطية وهندسية اخرى عاملة في العراق.

وانفتحت إيطاليا مؤخراً في علاقاتها مع العراق، معلنة عن تعزيز التعاون في عدة مجالات من بينها انسانية في مجال مكافحة جائحة كورونا وعلاج التشوهات الولادية للأطفال واجراء عمليات جراحية لمرضى عراقيين، وأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات العسكرية، اضافة الى ثقافية وخدمية في مجال تطوير مظهر العاصمة بغداد والحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية والارث الحضاري للمدينة.

 

تعاون طبي مشترك

 

تسعى منظمة طوارئ البسمة الايطالية  Emergenza Sorrisi، إلى تقديم خدماتها الطبية والانسانية التطوعية في العراق، ومؤخراً وتحديدا في 17 من الشهر الجاري، كانت قد استقبلت السفيرة صفية طالب السهيل، سفيرة جمهورية العراق لدى ايطاليا، في مقر السفارة في روما، الجراح فابيو ماسسيمو ابينافولي رئيس منظمة (طوارئ البسمة) الإيطالية لعلاج التشوهات الولادية للاطفال يرافقه عدد من البعثة الطبية التطوعية من اعضاء الجمعية.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره كادر من السفارة، عرض مفصل للزيارة الطبية لبعثتها الانسانية الطبية والتي تشكلت من 13 طبيبا واخصائيا وبيان العمليات الجراحية التي اجريت بالتعاون مع الكادر المحلي لمستشفى الناصرية من زملائهم الاطباء العراقيين لعدد من المرضى المنتفعين.

ومن الجدير بالذكر ان زيارة البعثة هي الزيارة الاولى التي تقوم بها المجموعة الطبية التطوعية من الاطباء الايطاليين بعد رفع حظر السفر الذي تسببت به جائحة كورونا، معلنين عن استئناف زياراتهم الدورية في شهر نوفمبر القادم.

وقدم ابينافولي، للسفارة العراقية، رسالة شكر وتقدير لما وجدوه من تعاون طيب ودعم مستمر ومنها حرص العراق على ايصال الكاميرا المتخصصة الطبية التي ارسلت لشركائهم الاطباء العراقيين في غرفة  العمليات في مستشفى الناصرية لتسهيل تواصلهم الافتراضي لاجراء عمليات مشتركة عن بعد مع انعدام القدرة على التنقل والسفر.

وتجدر الاشارة الى ان منظمة طوارئ البسمة، تعمل منذ اكثر من 12 عاما في العراق وارسلت اكثر من 21 بعثة طبية للعراق وقامت باكثر من 5000 زيارة ميدانية اضافة الى المبادرة الاخيرة التي أطلقتها خلال فترة جائحة كورونا للتعاون المباشر بين مدينتي روما والناصرية من خلال إجراء عمليات جراحية بشكل افتراضي عن طريق البث المباشر في مستشفى الحبوبي وبمشاركة كادر طبي مختص من اعضاءها في ايطاليا.

 

تعاون أمني بين البلدين

 

في هذا الشأن، بحث العراق وإيطاليا مؤخراً، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العسكري والمعلوماتي ومكافحة الارهاب، اضافة الى عدد من المواضيع ذات الصلة بالاشارة لموعد الزيارة الرسمية المرتقبة لوزير الدفاع العراقي نهاية الشهر الحالي.

وخلال المباحثات بين البلدين، أبدت سفيرة جمهورية العراق في روما، صفية طالب السهيل، التي اجرت زيارة برفقة الملحق العسكري العميد علي اللامي، وكادر متقدم من السفارة في قسم العلاقات الثنائية، مقر وزارة الدفاع الايطالية بتأريخ 16/9/2021 والتقت ماسيمو ماروتي المستشار الدبلوماسي لوزارة الدفاع الايطالي، أبدت رغبة العراق في تعزيز  وتطوير التعاون وتبادل الخبرات.

 

مذكرة تفاهم وتعاون بين بغداد وروما

 

زارت سفيرة العراق صفية طالب السهيل، سفيرة جمهورية العراق لدى ايطاليا، بتاريخ 14/9/2021 قصر كامبيدوليو مقر بلدية روما العاصمة يرافقها كادر متقدم من السفارة المسؤول عن قسم العلاقات الثنائية.

شهدت الزيارة عقد اجتماع مع المستشار السياسي للبلدية، لوكا فرانتوني، بحضور مسؤولة العلاقات الخارجية فاليريا موروني.

تناول الاجتماع  كيفية اعتماد خطة لتعزيز التعاون بين امانة العاصمة بغداد وبلدية روما وتوقيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك للاستفادة من تجربة روما في ترميم وصيانة المباني و المواقع التراثية وتطويرها مع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية والارث الحضاري للعاصمة بغداد وفتح افاق تعاون في مجالات اخرى يحددها الطرفان في اجتماعات قادمة.

وقدمت السهيل، مقترح العراق الذي يدعو إلى اضافة نصب تذكاري لشخصية عراقية رائدة من بلاد الرافدين في فضاء المتحف المفتوح في فيلا بورجيزي الشهير في العاصمة الايطالية، مقترحة الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة لدورها الرائد الحداثوي في الحياة الثقافية العامة وفي نظم الشعر الحر ونضالها الاجتماعي.

وأكد العراق، على اهمية الاضاءة على الادب النسوي العالمي ومساهمات النساء الرائدات من الشرق الاوسط والوطن العربي، مشددا على أن نصب نازك الملائكة في فيلا بورجيزي مع زملاءها من الرواد العالميين اضافة نوعية وجندرية استثنايية  ستلاقي استحسان كبير عراقيا وعربيا ودوليا.

من جهته، عبر الجانب الايطالي عن ترحيبه بفتح افاق التعاون بين العاصمتين واستعدادهم للبحث في كافة التفاصيل و قبول الدعوة لزيارة بغداد فضلا عن الاتفاق على استدامة الاجتماعات والمتابعة لاستكمال مسودة لمذكرة التفاهم  تعتمد رسميا من الجهتين صاحبتي العلاقة فضلا عن اهتمامهم باقامة الفعاليات الثقافية المشركة في كلا العاصمتين بغداد وروما.

 

تأهيل وترميم المواقع الاثرية في العراق

 

التقى مؤخراً في العاصمة الإيطالية روما، وفد عراقي برئاسة السهيل، بالعالم الاثاري العالمي البروفسور نيكولو ماركيتي رئيس البعثة الاثارية العراقية الايطالية في جامعة بولونيا.

وتم خلال اللقاء عرض لآخر المستجدات الخاصة بالمشاريع والبرامج التي يشرف عليها البروفسور (ماركيتي) مع البعثة بالتنسيق والتعاون مع الوزارت و الإدارات المحلية العراقية ذات الصلة والاختصاص.

واكد رئيس البعثة الاثرية الايطالية، استئناف عملهم في العراق، وانه سيكون على راس وفد اثاري اكاديمي متخصص مكون من 15 شخصية لمدينة الموصل ولوسط وجنوب العراق، لاستكمال العمل بالبرامج المتخصصة لحفظ وصون التراث الحضاري للعراق والممولة من الاتحاد الاوربي والمؤسسات الدولية المانحة.

من الجدير بالذكر ان البعثة الايطالية وبدعم من الاتحاد الاوربي تعمل على مشروع تمكين الجامعات العراقية باقسامها الاثارية في التعاون الاكاديمي والتبادل الثقافي وبناء القدرات للطلبة والباحثين العراقيين في مجال الاثار، فضلا عن اعادة تاهيل وترميم المواقع الاثرية.

يذكر ان العالم الاثاري البروفسور ماركيتي من اهم الشخصيات التي عملت ميدانيا في العراق وفي مواقع آثرية في مناطق حساسة امنيا وساعد على اعادة ترميم عدد من المتاحف واخرها متحف الملك غازي، ودعم برامج تثقيفية للاطفال للتعريف بالاثار ومنها اصدارات البرنامج لسلسلة قصصية مصورة بعنوان ”طريق بغداد” وهي احد البرامج لتثقيف المراحل الدراسية الابتدائية وتعزيز الوعي باهمية حفظ وصون التراث الحضاري للعراق والاعتزاز بالهوية الانسانية وتراث العراق.

 

تعزيز التعاون في الاطار البروتوكولي بين البلدين

 

بحث سفارة العراق لدى إيطاليا، الأسبوع الماضي في 17/9/2021، في مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالية، مع السفير انغو لامبرتيني رئيس دائرة المراسم، آفاق التعاون في الاطار البروتوكولي بين العراق وإيطاليا.

وتم خلال اللقاء، بحسب بيان للخارجية، بحث سبل تعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين العراق وايطاليا.

كما جرى مناقشة تدريب الكوادر وتعزيز القدرات وفتح افاق التعاون في الاطار البروتوكولي بين البلدين الصديقين عبر برامج تدريبية متخصصة بالاستفادة من التجربة الإيطالية الرائدة في ادارة المراسم والتشريفات واعداد كوادر مستقبلية متخصصة في هذا المجال.

 

إيطاليا تكرم العراق وتؤكد أهمية صداقة بغداد وروما

 

انطلقت فعاليات مهرجان تكريم المبدعين الذي تنظمه جمعية "كمبانيا" الاوروبية المتوسطية بالتعاون مع جمعية الصداقة الايطالية العربية، نهاية شهر آب الماضي، في بلدة بينيفينتو الايطالية، باسم "جائزة مارتساني"، برعاية مجلس النواب ووزارة الخارجية الخارجية الايطالية، بالتعاون مع بلدية سان جورجيو دل سانيو.

وفي هذا الاطار، رحب نائب رئيس البرلماني والقيادي في حركة الخمس نجوم فابيو ماسيمو كاستالدي بمنح السفراء هذه الجائزة المميزة "التي تدل على أهمية الصداقة بين ايطاليا والدول المكرمة".

وقد كرم يوم السبت سفراء عملوا من أجل السلام والاستقرار في العالم، لاسيما الدور البارز في تطور العلاقات بين بلدانهم والبلد الصديق ايطاليا، حيث سيتم تكريم سفراء عرب وسفيرة أرمينيا لما قاموا به ويقومون به من أجل السلام والاستقرار.

وضمن السياق ذاته أكد أنسو بارتسيالي رئيس جمعية كمبانيا في العاصمة الايطالية روما، على أن تكريم السفيرة العراقية في روما صفية طالب السهيل بهذه الجائزة جاء لدورها في تطوير العلاقات وتعميق الصداقة بين ايطاليا والعراق.

واضاف بارتسيالي، في تصريح للوكالة الوطنية، تابعته وترجمته (بغداد اليوم): "عرفنا عن قرب السيرة الذاتية للسفراء المدعوين، حقا إنهم مميزون في عطائهم وعملهم الدؤوب لتطوير العلاقات بين بلدنا وبلدانهم، من منا لا يعرف سفيرة العراق صفية طالب السهيل وسيرتها الذاتية الغنية بالنشاطات والتضحيات، أو سفير سلطنة عمان احمد بن سالم باعمر الذي يعمل منذ سنوات لجمع شمل السفراء العرب من جهة ومن جهة ثانية العلاقة المتينة التي أنجزها بين مسقط وروما، ومن منا لا يعرف سفيرة الجامعة العربية في روما ولدى الكرسي الرسولي ايناس سيد مكاوي ابنة المرحوم الفنان العظيم سيد مكاوي، وهي التي تواكب وترعى نشاطاتها منذ سنوات وقد كرمناها العام الماضي، وتشاركنا اليوم بلقاءات مميزة. كما نقيم عاليا دور سفيرة أرمينيا في ايطاليا تسوفينار هامبرتسوميان هذه الدبلوماسية الناشطة التي تعمل رغم كل الظروف التي عرفتها أرمينيا دون كلل. كما دعونا مندوب الوكالة الوطنية طلال خريس تقييما لدور الوكالة الوطنية التي تنقل يوميا أخبار إيطاليا إلى العالم".

تجدر الاشارة الى ان هذه الجائزة تعد من اهم الجوائز الرسمية التي تمنح لشخصيات كان لهم دورا كبيرا في رسم السياسات وتوطيد علاقات الصداقة ونشر السلام او من كان لهم اثرا واضحا في النشاط الادبي والثقافي والاعلامي.

وعبر متابعون للشان السياسي ومنهم روبرتو رودجيرو عن هذا الحدث بوصفه الاهم وان تكريم السفيرة السهيل جاء في محله نظرا للدور الدبلوماسي الفاعل على الساحة الايطالية وفي منظمات الامم المتحدة العاملة في روما، وجاء منسجما مع نجاح قمة دول الجوار التي شاركت فيها 9 دول ومنظمات دولية واقليمية مما يؤكد نجاح بغداد في جمع دولا متعددة كانت بينها مشاكل وخلافات لفتح مجال العمل المشترك في المحيط الاقليمي عبر الحوار بدلا من الصراعات.