اتفاق عراقي اردني في مجال التصميم والاستشارات الهندسية
اقتصاد | 21-09-2021, 20:23 |
بغداد اليوم- بغداد
وقعت وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة العراقية، نازنين محمد وسو، مع وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، اليوم الثلاثاء، اتفاقية لتنفيذ مشاريع استشارية هندسية في مجال التصميم والإشراف الهندسي في العراق بين شركات أردنية وعراقية.
وذكرت وكالة بترا الردنية، أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده الكسبي، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، مع نظيرته العراقية في بغداد على هامش الزيارة التي يجريها الوفد الأردني إلى العراق.
وبحث الكسبي ونظيرته العراقية خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مجال الإسكان والإنشاء والمقاولات، وذلك من خلال التعاون والتشارك في انشاء مشاريع إعادة البناء والإعمار في العراق الشقيق، بما يساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في البلدين الشقيقين.
وأكد دعم الأردن لمشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار في العراق، تنفيذاً لمخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد في حزيران الماضي، والتي أكد فيها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على أهمية توسيع التعاون الثلاثي في كافة المجالات.
واستعرض الكسبي، المشاريع والمنجزات التي حققها قطاع الإسكان والإنشاء في الأردن، ما ساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة.
وأبدى الكسبي، استعداد قطاع الإسكان والإنشاء والمقاولات في الأردن إلى تعزيز آفاق التعاون على كافة المجالات، خصوصاً ما يتعلق بتبادل الخبرات، بما يصب بمصلحة البلدين الشقيقين.
وثمن الكسبي، الإجراءات التحفيزية والتشجيعية التي اتخذها العراق في سبيل تشجيع المقاول والمستثمر الأردني على العمل في العراق، بما سينعكس ايجابا على البلدين الشقيقين، مؤكداً ضرورة ترجمة هذه الإجراءات التحفيزية الى عمل حقيقي وجاد يترجم على أرض الواقع.
من جهتها، قالت الوزيرة نازنين محمد وسو، إن الاجتماع يأتي امتداداً للاتفاقية الثلاثية الأردنية المصرية العراقية، مؤكدة سعي العراق للعمل بشكل جاد لعكس مخرجات القمة إلى عمل ميداني يصب في مصلحة البلدين الشقيقين.
وأكدت أن العراق يولي الأهمية لتشجيع الشركات الخاصة الأردنية المختصة في مجال الإسكان والإنشاء والمقاولات على العمل لإعادة الإعمار في البلاد، وإنشاء المشاريع الحيوية، مؤكدة أن العراق اتخذ إجراءات ساهمت في تشجيع المقاول والمستثمر والمهندس الأردني على العمل في العراق.
وأشارت إلى أن الفرص والإجراءات التحفيزية موجودة أمام الأردن للعمل في العراق، مبينة أن فرص الاستثمار في العراق كثيرة ومتنوعة، مستعرضةً المشاريع الموجودة في العراق، والتي يمكن العمل بها من خلال شراكة بين البلدين.
وأشادت الوزيرة نازنين محمد وسو، بكفاءة المهندس والمقاول الأردني والمكانة التي يحظى بها، متطلعة إلى تعزيز التعاون والتشارك بين البلدين الشقيقين في مجال تبادل الخبرات خصوصا في مجالات الإسكان والإنشاء والمقاولات.
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي خلال اجتماع آخر عقد في بغداد مع وزير التخطيط العراقي، خالد بتال النجم، أن مخرجات القمة الثلاثية ستنعكس على أرض الواقع من خلال المشاريع التي تم الاتفاق عليها والمشاريع المشتركة المستقبلية.
وقال الكسبي إن البلدين الشقيقين اتخذا إجراءات عملية لتطبيق قرارات القمة الثلاثية، من بينها انشاء المنطقة الاقتصادية المشتركة والتعاون في مجال تصدير النفط والغاز العراقي واستكمال متطلبات الربط الكهربائي، اضافة إلى التوسع في مجالات الاستثمار كافة وتوفير الظروف الأفضل سواء للمستثمر العراقي في الأردن أو الأردني في العراق، بما يساهم في دعم اقتصاد البلدين الشقيقين.
وبين أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، تحرص على تذليل العقبات أمام المستثمر العراقي من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم حوافز للمستثمرين في الأردن.
وثمن الكسبي جهود الحكومة العراقية لدعم المستثمر والمقاول الأردني ومنحه أولوية العمل في العراق.
بدوره، شدد الوزير النجم على أن العراق لن ينسى مواقف الأردن المشرفة تجاه العراق، مثمناً العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وأكد أنه وبالرغم من ارتفاع أسعار المواد الإنشائية عالميا وزيادة العرض، بقي السوق العراقي مربحاً امام المستثمرين، لافتاً إلى حاجة العراق إلى اعادة انشاء وتأهيل العديد من الطرق وانشاء وحدات سكنية في مختلف مناطق العراق.
واتفق الجانبان على تكثيف الجهود المشتركة بين العراق والأردن في مواجهة جائحة كورونا، والعمل على الحد من تأثيراتها على اقتصاد البلدين الشقيقين على المدى القريب والبعيد، والتركيز على توسيع الشراكة في المشاريع بين البلدين.
وحضر الاجتماعات السفير الأردني في بغداد منتصر العقلة، وأمين عام وزارة الأشغال العامة بالوكالة والوفد المرافق لوزير الأشغال العامة والإسكان، والمكون من نقابتي المقاولين والمهندسين ومنتدى الأعمال الهندسي وجمعية مستثمري قطاع الإسكان وغرفة صناعة عمان، إضافة الى نقيب المقاولين العرب والعراقيين علي السنافي.