بغداد اليوم - ترجمة

كشف فريق من علماء الآثار الدوليين، اليوم السبت، مقبرة جماعية تضم 25 صليبيًا قتلوا خلال حرب القرن الثالث عشر في قلعة صيدا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​في جنوب لبنان

وبحسب تقرير صحيفة " the independent “ الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان "الجروح الموجودة على البقايا ، توضح ان الجنود ماتوا عن طريق السيوف والصولجان والسهام ، وان التفحم على بعض العظام يؤكد أنهم احترقوا بعد أن سقطوا في الحفرة ، وهناك علامات على الرقبة ، مما يعني على الأرجح أن هؤلاء الأفراد قد تم أسرهم في ساحة المعركة ثم قطعوا رؤوسهم فيما بعد"

واضاف التقرير "تضمنت الاكتشافات المعدنية أحزمة وتركيبات من سبائك النحاس ، ومسامير حديدية ، وعملة فضية ، وخاتم فضي ، وقطع فخارية من العصور الوسطى ، وبقايا قطع فخارية من العصر الفارسي ، وقطعة صغيرة من الألياف المتفحمة الملتوية"

وتابع "علم علماء الآثار أن البقايا تعود إلى الصليبيين بعد اكتشاف الأحزمة ذات النمط الأوروبي وعملة صليبية داخل المقابر ، كما أكدت تحليلات الحمض النووي والنظائر لأسنانهم أيضًا أن بعض الرجال ولدوا في أوروبا ، بينما كان البعض الآخر من نسل المستوطنين الصليبيين الذين هاجروا وتزاوجوا مع السكان المحليين ".

أوضح الدكتور ريتشارد ميكولسكي ، الذي قام بالتنقيب عن البقايا الهيكلية وتحليلها : " كانت جميع الجثث لمراهقين أو بالغين من الذكور ، مما يشير إلى أنهم كانوا مقاتلين قاتلوا في معركة صيدا"

واضاف "عندما وجدنا الكثير من إصابات الأسلحة على العظام أثناء قيامنا بالتنقيب عنها ، علمت أننا توصلنا إلى اكتشاف خاص"

وقال الاستاذ في جامعة بورنماوث ، الدكتور مارتن سميث ، في بيان:"إن التمييز بين العديد من الأجسام المختلطة وأجزاء الجسم يتطلب قدرًا هائلاً من العمل ، لكننا تمكنا أخيرًا من فصلها وإلقاء نظرة على نمط الجروح التي أصيبوا بها "

كما أوضح الدكتور بيرس ميتشل من جامعة كامبريدج ، والذي كان الخبير الصليبي في المشروع:"تخبرنا السجلات الصليبية أن الملك لويس التاسع ملك فرنسا كان في حملة صليبية في لبنان وقت الهجوم على صيدا عام 1253"

واضاف "ذهب إلى المدينة بعد المعركة وساعد شخصيًا في دفن الجثث المتعفنة في مقابر جماعية مثل هذه ، ألن يكون من المدهش لو كان الملك لويس نفسه قد ساعد في دفن هذه الجثث؟"