الخارجية الأميركية: لا انقسام أوروبياً حول اتفاق بريطانيا وأستراليا الأمني
عربي ودولي | 17-09-2021, 14:19 |
بغداد اليوم - متابعة
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أنه لا انقسام داخل شركاء واشنطن في أوروبا حول الاتفاق الأمني مع بريطانيا وأستراليا.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسترالية، إن "فرنسا شريك أساسي لأميركا والعلاقة معها قوية جدا، مشيرا إلى أن الصين عرفت أن أستراليا لن ترضخ لتهديداتها الاقتصادية".
من جانبها، قالت ماريز باين "نسعى لتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية مع أميركا"، مبينة ان "تحالف بلادها مع واشنطن سيحافظ على أمن منطقة الهادئ"، حسب وصفها.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن اتفاقية أمنية خاصة لتبادل تقنيات عسكرية متقدمة في محاولة لمواجهة النفوذ الصيني، حيث ستمكن هذه الشراكة أستراليا، للمرة الأولى، من بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، وحملت الاتفاقية اسم "أوكوس"، وستغطي مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية والإنترنت.
وتشعر الدول الثلاث بالقلق من تصاعد نفوذ الصين ووجودها العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث انه وبموجب الاتفاقية الجديدة ألغت أستراليا عقداً موقعاً مع فرنسا عام 2016، لبناء غواصات فرنسية التصميم، وتأخر التنفيذ بسبب رغبة أستراليا في تصنيع معظم المكونات محلياً.
إلى ذلك، أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأسترالي سكوت موريسون بياناً مشتركاً حول توقيع اتفاقية الشراكة الأمنية الجديدة، كما تضمن البيان التزام الموقعين بدعم أستراليا للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية لصالح البحرية الملكية الأسترالية.
كما أعلن قادة الدول الثلاث أن الهدف هو تفعيل قدرة أستراليا في أقرب وقت ممكن، مع استمرار التزام أستراليا كدولة بعدم حيازة أسلحة النووية. وأضافوا أن الاتفاقية الدفاعية ستركز على القدرات الإلكترونية والذكاء الصناعي و"القدرات الإضافية تحت سطح البحر".
بدوره، قال جونسون إن الدول الثلاث حلفاء طبيعيون والتحالف "سيقربنا أكثر من أي وقت مضى"، مضيفاً : "ستصبح هذه الشراكة حيوية بشكل متزايد للدفاع عن مصالحنا، وحماية شعبنا".
وشهدت الأسابيع الأخيرة نشر حاملة طائرات بريطانية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، جنبًا إلى جنب مع أفراد ومعدات من الولايات المتحدة.
وقال البيان المشترك إن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي بؤرة اشتعال محتملة، مع وجود نزاعات إقليمية دون حلول، وتهديدات الإرهاب ومشكلة الجريمة المنظمة. وأعلنت الدول "أنها على خط المواجهة في مجابهة تحديات أمنية جديدة، بما في ذلك في الفضاء الإلكتروني".