تفكيك اخطر خلية لداعش في "ولاية خراسان"
عربي ودولي | 15-09-2021, 16:48 |
بغداد اليوم- متابعة
عثرت قوات الأمن المغربية، اليوم الأربعاء، على وثائق تتحدث عن "ولاية خرسان" في مدينة الرشيدية أثناء تفكيكها خلية إرهابية في المنطقة.
أفادت بذلك صحيفة "هسبريس" الإلكترونية مشيرة إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
ولفتت الصحيفة المغربية إلى أن "ولاية خرسان" في أفغانستان، تعد واحدة من ولايات تنظيم "داعش"، وظلت قائمة حتى بعد القضاء على هذا التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها على ما يبدو ستصبح "ولاية مركزية" تعوض الموصل في العراق بعد انهيار الأخيرة.
ونقلت "هسبريس" عن إدريس الكنبوري، الباحث في قضايا الفكر الإسلامي قوله إن "اكتشاف منشورات لدى الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها .. بالرشيدية يؤكد فعلا أن ولاية خراسان ستصبح مركزية في المرحلة المقبلة لدى التنظيم الإرهابي داعش".
وأوضح الباحث المتخصص في تصريحه للصحيفة أن "ولاية حرسان" كانت واحدة من ولايات تنظيم "داعش" الإرهابي"، وكانت ظهرت في عام 2015، عقب تأسيس التنظيم، مشيرا إلى أنها كانت ولاية عادية لكن بعد سقوط التنظيم أصبح لها دور مفترض.
ورأى الكنبوري أن تنظيم "داعش" يحاول استغلال الأضواء المسلطة على أفغانستان بعد صعود طالبان من أجل الظهور من جديد على الساحة، وأن الدواعش "يبحثون اليوم عن الحضور الإعلامي وبالتالي يقومون بتركيز أكبر على هذه المنطقة، التي تحظى باهتمام إعلامي كبير".
وذكر الباحث أن "داعش" كان يراهم في السابق على منطقة الساحل في إفريقيا لكنه تحول، بعد ما حدث في أفغانستان "إلى ولاية خراسان التي ستصبح منصة جديدة لهم".
وأكد أن "ولاية خراسان لم تكن لها أية قيمة، ولم يسبق أن ظهرت إعلاميا منذ نشأتها سنة 2015 عقب انشقاق طالبان باكستان عن طالبان أفغانستان".
وذكر الكنبوري أن تنظيم "خراسان" ضم أعضاء من طالبان باكستان، ومنذ ذلك الوقت أنشأ خلايا نائمة في مدن متفرقة، وعبر عن عدائه لطالبان أفغانستان، مشيرا إلى أنه عاد إلى الواجهة عقب تبنيه أحداث تفجير مطار كابل في أغسطس الماضي، الذي راح ضحيته جنود أمريكيون، وما تلا ذلك من هجمات دموية كبيرة راح ضحيتها مدنيون.
يشار إلى أن اسم خراسان يطلق على أجزاء من أفغانستان وباكستان وإيران وآسيا الوسطى. وكان تقرير سابق لمجلس الأمن، قد قدّر أعداد مقاتلي "داعش خراسان" ما بين 500 وبضعة آلاف. ويبدو، اليوم، أنهم يضمون مقاتلين وموالين حتى خارج حدود المنطقة