سياسة 30-08-2021, 15:18 | 1094


أمريكا مبعدة عن مؤتمر بغداد.. هل تستطيع فرنسا استعادة نفوذها في العراق؟ - عاجل

بغداد اليوم - متابعة

 

شكوك كثيرة في الشارع العراقي حول إمكانية استعادة سيطرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفوذ فرنسا في العراق في ظل الهيمنة الإيرانية على الوضع السياسي في البلاد، وتزداد حدة هذه الشكوك باستحضار الفشل الفرنسي في حل الأزمة اللبنانية.

 

وقالت أوساط سياسية عراقية إن التصريحات القوية التي صدرت عن ماكرون بشأن التواجد في العراق تذكر بتصريحاته القوية في لبنان والتي لم تجد طريقها إلى التنفيذ بسبب النفوذ الإيراني عن طريق حزب الله.

 

وقال ماكرون السبت الماضي، على هامش حضوره قمةَ بغداد، إن “فرنسا ستبقي على قواتها في العراق في إطار عمليات مكافحة الإرهاب ما دامت الحكومة العراقية تطلب ذلك، وسواء قررت الولايات المتحدة سحب قواتها أم لم تقرّر”.

 

وعكست الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الموصل دعما لمسيحيي العراق، وهو ما يُذكر بوصاية فرنسا على المسيحيين في لبنان، ما يشير إلى أن فرنسا تسعى لإيجاد الظروف نفسها التي عملت فيها في لبنان وفشلت.

 

ويشكو المسيحيون خصوصا من التمييز وعدم الحصول على مساعدة من الحكومة لاستعادة منازل لهم وممتلكات صودرت خلال النزاع على أيدي مجموعات مسلحة نافذة.

 

وفي كلمة من كنيسة الساعة القديمة، التي يرجح بعض المؤرخين أنها تعود إلى ألف عام، قال ماكرون “نحن هنا للتعبير عن مدى أهمية الموصل وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي”، مشيرًا إلى أن “عملية إعادة الإعمار بطيئة، بطيئة جدا”. وأعلن ماكرون عن نية فرنسا افتتاح مدارس وقنصلية في المدينة.

 

ويرى مراقبون أن ما يمكن أن يساعد ماكرون في مهمّته هو الشركات الفرنسية التي تعرف الكثير من الملفّات العراقية، من السلاح إلى الكهرباء إلى مترو بغداد، ولكن هل باستطاعة فرنسا تمويل تلك المشاريع.

 

وبحسب هؤلاء المراقبين فرنسا ليست في وضع مالي مريح، وكذلك العراق الذي يمكن اعتباره بلدا مفلسا بعدما بدّدت الحكومات الموالية لإيران منذ عام 2006 كلّ الأموال التي دخلت الخزينة في مرحلة كان فيها سعر برميل النفط مرتفعا.

 

وفقدت فرنسا نفوذها في العراق منذ حرب 1991، عندما قرر الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لتحرير الكويت بعد أن حققت باريس حضورا لافتا في العراق خلال الثمانينات.

 

ويعيش العراق صعوبات وأزمات بدءا من الكهرباء -التي يعتمد العراق بشكل كبير على الجارة إيران لتوفيرها- وصولاً إلى تدهور البنى التحتية والخدمات والأزمة الاقتصادية التي فاقمها تراجع أسعار النفط وتفشي وباء كوفيد – 19، فضلاً عن التوتر الأمني.

أهم الاخبار

انتخابات العراق تحت تهديد السلاح.. دعوات نيابية لاستبعاد المسلحين لضمان النزاهة - عاجل

بغداد اليوم - بغداد في وقتٍ تتسارع فيه الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة في العراق، تبرز العديد من التحديات التي قد تؤثر بشكل كبير على نزاهة العملية الديمقراطية، من بين هذه التحديات يبرز تهديد السلاح وأجنحته المسلحة التي قد تحاول فرض إرادتها على

اليوم, 15:57