بغداد اليوم - ترجمة

ذكر تقرير نشرته صحيفة " wall street journal “ الامريكية، اليوم السبت، ان الساحة تشهد فشل الجيش الأفغاني في إبطاء استيلاء طالبان على الدولة متناقضة بشكل صارخ مع التطورات الإيجابية التي تحدث في العراق.

وبحسب التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم)، يرى محللون أن "أفغانستان تنحدر إلى الهاوية ، بينما يتقدم العراق نحو الشرعية في الداخل وعلى الصعيد الدولي ، بعد سنوات من الإدارة الفاشلة والتهديدات المتطرفة والتدخلات الخارجية والقتل الطائفي ، يسير العراق على الطريق الصحيح نحو التحول إلى دولة ديمقراطية تعتمد على نفسها ".

واضاف التقرير، أنه "على الرغم من ثراء العراق في احتياطيات النفط والوقود، إلا أن التحسن المالي في العراق قد أعاقه تدخل الدولة التي لم تعرف كيف تستثمر ذلك ، اظافة الى الفساد المالي والعجز في سد وتغذية باقي القطاعات الذي لم تستطع الدولة مواجهته ووضع الاستراتيجية المعالجة منذ حكم صدام الى سنوات الحكم البائسة التي تلتها".

وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر التقرير، أن "العراقيين استطاعوا من إعادة اقتصادهم إلى المسار الصحيح بعد 30 عامًا من المخالفات والسرقة العشوائية".

ووفقا للبنك الدولي، فان "نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حسب التضخم في العراق من حوالي 1400 دولار في عام 2002 إلى 5000 دولار اليوم".

ولفت البنك، إلى أن "الركود الأخير الناتج عن انخفاض أسعار النفط ، على الرغم مو كونه مؤلماً ، الا انه علم العراقيين أن اقتصادهم يجب أن يكون متنوعًا".

اما على الصعيد الامني، قرار الولايات المتحدة بسحب القوات من العراق في عام 2011 ، مهد الطريق أمام إرهابيي داعش بالسيطرة على مساحة كبيرة من البلاد ، عندما عادت القوات الأمريكية في عام 2014 ، وبمساعدة قوات التحالف الدولي ، مكنت الجيش العراقي من هزيمة التنظيم  ، على الرغم من أن القوات العراقية أصبحت الآن قادرة على الدفاع عن بلدها ، يرى محللون ان الانسحاب السريع للقوات الأمريكية المتبقية من شأنه أن يقوض قدراتها ويشجع أعدائها.

وتابع التقرير، أن "انتصار طالبان في أفغانستان يجعل انتصار الديمقراطية في العراق أكثر أهمية ، بالرغم من مرور العراق في أحلك أيامه ، فإن لديه القدرة على أن يكون نموذجًا ووسيط قوة في المنطقة ".