بغداد اليوم - تقرير مترجم

شهد العراق في الآونة الأخيرة ، سلسلة من الهجمات استهدفت ابراج الطاقة في مختلف انحاء البلاد، كانت هذه الهجمات قضية مستمرة في البلاد ، وغالبًا ما تُنسب الحوادث إلى داعش .

توقفت محطات تزويد المياه عن العمل بالكامل في 14 آب في الكرخ بعد قصف محطة كهرباء ، وفي 9 آب،استُهدف خط إمداد سد القيارة في الموصل مما أدى إلى انهيار ثلاثة أبراج ، وامتدت الهجمات من وسط العراق إلى جنوبه ، في 12 آب ، أصيبت خطوط إمداد الكهرباء في مركز كربلاء بمتفجرات أصابت برجين.

وقال احمد موسى ، المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية ، لصحيفة "المونيتور" الامريكية، بحسب تقرير نشرته الصحيفة وترجمته (بغداد اليوم) : “إن زيادة الهجمات على محطات توليد الكهرباء خلال الصيف في العراق أثرت بشكل كبير على القدرة على التجهيز بالطاقة" 

واضاف موسى، ان "مئات العبوات الناسفة استهدفت خطوط نقل الطاقة الكهربائية في الأشهر القليلة الماضية ، وبعض الهجمات عشوائية بينما هناك عدد كبير مخطط له لاستهداف خطوط استراتيجية تربط المحطة المركزية بالمحطات الشمالية".

وتابع موسى: "حين بدأت الوزارة في إصلاح الأضرار وتقوية خطوط الطارمية باستخدام مصادر كهربائية في منطقة الدجيل بصلاح الدين ، تم استهداف منتسبي الوزارة ، وهذا دليل على أن الهجمات قد تم التخطيط لها بدقة ووجهت لاهداف محددة ".

من جهته، قال الخبير القانوني طارق حرب لـ "المونيتور": " ان تكلفة ترميم الأبراج وصيانتها على عاتق الدولة ، وبالتالي فإن مرتكبي هذه الجرائم يتعرضون لعقوبات شديدة وفقا للقانون العراقي ، لكن المشكلة هي أن هناك تغطية سياسية لهؤلاء الجناة ، هناك تكتلات وقوى معروفة راضية عن هذا التخريب ، على افتراض أنها لا تنفذها ولا تشارك فيها للتأثير على حكومة الكاظمي ، يريدون تصوير الحكومة على أنها ضعيفة ".

ويتوقع أن "الهجمات ستتوقف بمجرد تشكيل حكومة جديدة من القوى المعارضة للكاظمي".

كما قال فلاح عبد الكريم الخفاجي ، عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في العراق لـ "المونيتور": ان استهداف ابراج الكهرباء له اهداف سياسية واضحة ، وإنهم يستهدفون كلاً من الاقتصاد والأمن ".

واتهم الخفاجي أحزاب سياسية ذات خلايا مسلحة بمحاولة تخريب برنامج حكومة الكاظمي ،وإقناع العراقيين بأن حكومة الكاظمي غير قادرة على حماية مصادر خطوط الكهرباء موضحاً: "إنهم يريدون أن يصبح الوضع فوضويا ، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات ، وهذا هو سبب تفجير ابراج الكهرباء خاصة في المناطق القريبة من بغداد ".

وتم تعليق خط النقل في سامراء جنوب تكريت في 12 آب نتيجة عمل تخريبي أدى إلى تفجير عبوة ناسفة.

وقال في هذا الصدد ، محمود السامرائي ، رئيس بلدية سامراء ، لـ "المونيتور": "تقع معظم الأبراج في مناطق زراعية مأهولة ، ولا يمكن نسب كل التفجيرات لتنظيم داعش الإرهابي".

ويرى السامرائي أن "استهداف أبراج الطاقة يرتبط أيضًا بقوى خارجية تبحث عن طرق للتأثير على الوضع المحلي في العراق لتوجيه الأحداث وفقًا لمصالحها".

واضاف ان "هذه الاجندة تهدف جزئيا الى عرقلة محاولات الحكومة اقامة علاقات متوازنة مع دول المنطقة ، وهم يريدون عقد مؤتمر بغداد لدول الجوار في جو غير مستقر ومشحون".