تقرير امريكي: العراق وسيط القوة الجديد في الشرق الأوسط - عاجل
تقارير مترجمة | 12-08-2021, 12:29 |
بغداد اليوم - ترجمة
ذكر تقرير امريكي نشر، اليوم الخميس، انه بعد عقود من تقديم الفوضى فقط ، بغداد تحاول أن تصبح قوة رائدة في المنطقة ، وان العراق هو وسيط القوة الجديد في الشرق الأوسط .
وفي الايام الماضية ، أفادت مواقع اخبارية ، أن الحكومة العراقية دعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قمة أمنية إقليمية تضم إيران وسوريا والسعودية والأردن والكويت والاتحاد الأوروبي.
كما افادت، بأن قائمة الضيوف تشمل أيضًا الإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر ، ومن المقرر عقد الاجتماع في اواخر الشهر الجاري.
ويعتقد محللون سياسيون ان الاحتماع يمثل أحدث جهد يمتد من عام 2019 من جانب القيادة العراقية لتكون قوة بناءة في الشرق الأوسط.
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة " Foreign Policy" وترجمته ( بغداد اليوم )، ان "ذلك يمثل تغييراً كبيراً في البلد ، بعد ان اصبح عدم الاستقرار المحلي ، والفساد والعنف وضعف الاقتصاد في أعقاب الغزو الأمريكي هو السرد القصصي السائد حول العراق لأعوام طويلة امتدت من حرب ايران وغزو الكويت وغيرها ".
ويرى المحللون السياسيون، بحسب التقرير، ان "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، يعتقد أنه للحصول على فرصة لحل المشاكل داخل العراق ، يجب أن يلعب دورًا في المساعدة في تسوية المشاكل من حوله ، الربيع الماضي".
وتحمس المحللون ومراقبو الشرق الأوسط بشأن التقارير التي تفيد بأن بغداد كانت تتوسط محادثات بين المملكة العربية السعودية وإيران ، وينسب للعراقيين أيضًا الفضل في دفع المصالحة بين تركيا ومصر ، وهناك شائعات بأنهم يفعلون الشيء نفسه بين أنقرة وأبو ظبي ،من المؤكد أن التخفيف من حدة هذه الخصومات الإقليمية سيفيد اليمنيين والفلسطينيين والليبيين والسوريين وكذلك العراقيين.
ويضيف التقرير، أن "أول مؤشر على نهج الحكومة العراقية الجديد والأكثر بناءة تجاه المنطقة يسبق في الواقع وصول الكاظمي إلى رئاسة الوزراء ، في ربيع عام 2019 ، أعلنت مصر والأردن والعراق عزمها على إنشاء آلية للتعاون الاقتصادي والجيوسياسي ، في ذلك الوقت ، لاحظ القليل من الأشخاص الذين فعلوا ذلك ، ومالوا إلى رفض الجهد ، لقد عانى العراق من مشاكل سياسية وأمنية لا تعد ولا تحصى وكان له علاقات بعيدة وصعبة مع القوى الإقليمية الأخرى ، في نفس الوقت تحولت مصر وأظهرت القليل من القدرة على تشكيل الأحداث في المنطقة خارج قطاع غزة ، وخسرت الأردن قوتها في السنوات الأخيرة حيث فضلت كل من إدارة ترامب وحكومة نتنياهو في إسرائيل التعامل مع السعوديين والإماراتيين".
وتابع: "بعد عامين وأربعة اجتماعات للقيادة ، اتفق العراقيون والمصريون والأردنيون على مد أنابيب من البصرة إلى العقبة مع خطط لتمديده إلى مصر ، وربط شبكات الكهرباء الخاصة بهم لتقليل اعتماد العراق على إيران ، وزادت فرصة المشاركة في إعادة إعمار العراق. وكما هو الحال في كثير من الأحيان ، حتى لو تم تحقيق هذه الخطط جزئيًا فقط ، فمن المحتمل أن تعود هذه المشاريع بفائدة كبير على العراقيين".
ولفت إلى ان "الاجتماع الاقليمي المخطط له قد يكون خطوة مهمة في استبدال يأس السنوات الأخيرة بشيء كان ينقصه الأمل".