بغداد اليوم - ديالى

كشفت دائرة بيئة ديالى، اليوم الثلاثاء، عن أن جفاف الأنهر ازاح اللثام عن "كارثة مخيفة" في المحافظة، لافتة الى أن العديد من الأنهار أصبحت مكبات نفيات تنذر بتفي أوبئة وأمراضا فتاكة، فيما طرحت 3 حلول عاجلة للتعامل مع الأزمة.

وقال مدير دائرة بيئة ديالى عبد الشمري في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "بروز أزمة جفاف الأنهر الرئيسية والفرعية في مناطق واسعة من ديالى ازاح اللثام عن كارثة لم تكن واضحة بشكل كبير وهي رمي كميات كبيرة جدا من النفايات فيها لدرجة مرعبة ومؤلمة"، لافتا الى أن "الجهات الحكومية رفعت عشرات الأطنان من تلك القمامة من عدة مدن، لأن تلك الأنهر تمثل شريان الحياة".

وأضاف الشمري، أن "مايحدث يعد انتهاكا صارخا للقوانين البيئية وتهديد حقيقي بخلق اوبئة وامراضا فتاكة من خلال تلويث مياه الأنهر برمي النفايات"، داعيا الى "ضرورة الإسراع في اعادة العمل بقوانين حماية الانهر من ناحية فرض غرامات عالية جدا بحق المخالفين للبيئة والسجن والتعامل بحزم وشدة عالية مع المخالفين".

وشدد بالقول، "لايمكن القبول بما يجري للأنهر من تجاوزات حولت بعضها إلى مكبات للنفايات رغم الدعوات والتحذيرات للاهالي من خطورة هكذا أفعال تؤدي الى انتشار الأمراض".

ولفت الى أن "دائرته طرقت كل الأبواب وحذرت مرارا وتكرارا وهي تناشد الأوقاف الإسلامية بأن يكون له دور ايجابي في التوعية من خلال منابر الجمعة"، محذرا من أن "استمرار التجاوزات على هذا النحو سيؤل إلى وضع كارثي خاصة وان هناك أزمة مياه حادة وعلى الجميع مسؤولية الحفاظ على نظافة تلك المياه من النفايات والتجاوزات الاخرى".

يذكر أن ديالى من أزمة جفاف حادة جدا برزت بشكل لافت خلال الاشهر الماضية بسبب انخفاض خزين بحيرة حمرين الى ادنى مستوياته منذ 2003.