آخر الأخبار
ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـ"هجوم الضاحية".. إيران تفصح طهران.. متظاهرون ايرانيون يطالبون بالثأر لضحايا لبنان استشهاد مسؤول كبير في الحرس الثوري بـ"هجوم الضاحية" (صورة) كاتبة لبنانية لـ"بغداد اليوم": إسرائيل تحاول تشتيت وضع المقاومة غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت

ما حكاية "الميتة" و"المجزرة".. (بغداد اليوم) تدخل أخطر منطقة تناوئ "داعش" في العراق

أمن | 21-06-2021, 21:10 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

على الحدود الإدارية الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، ثمة منطقة عانت الأمرين نتيجة الإرهاب الذي يستهدفها بين الحين والآخر دون هوادة.

إنها قرية "البو بكر" في أقصى شمال ناحية العظيم، التي ترزح تحت وطأة هجمات داعش المتكررة منذ أكثر من خمسة أعوام، حتى تحولت بحكم موقعها الاستراتيجي الى "رأس رمح" في مواجهة هجمات التنظيم القادمة من منطقة الحاوي وتسللاته من "المطيبيجة" و "الميتة" وبقية المناطق التي تنتشر بها مضافاته، في مسلسل مستمر وصولاً إلى يوم أمس الذي شهد "مجزرة" راح ضحيتها 3 مدنيين بينهم امرأة وخلفت 4 مصابين آخرين اغلبهم من الحشد العشائري، ما أعاد فتح ملف "حدود النار" في قرية نالت 30% من هجمات داعش.

خلفيات المجرزة

يقول رئيس مجلس ناحية العظيم السابق محمد ضيفان العبيدي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ماحدث مساء امس في قرية البو بكر مجزرة وحشية بحق الأهالي"، مؤكدا أن "القرية يتواجد بها حشد عشائري لكنه منذ 5 سنوات بدون اي دعم حقيقي لارواتب ولاتسليح لدرجة أن الاعتدة يشتريها المقاتلين من قوت عيالهم".

ويضيف العبيدي، أن "البو بكر والتي تتألف من 3 اجزاء تشكل حجر الزاوية في المعركة مع داعش على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، بحكم موقعها الاستراتيجي الذي جعل داعش يكثف هجماته عليها في الاشهر الاخيرة لهدف مهم وهو تهجير العوائل الرافضة لفكره المتطرف وتامين خط تسلل يمتد من حاوي العظيم وصولا الى بقية قرى الناحية وهذا الامر بالغ الخطورة".

ويوضح العبيدي، أن "قرية البو بكر بدون دعم امني حقيقي، والأهالي هم من يمسكون الملف الأمني رغم وضعهم الاقتصادي الصعب"، مؤكدا "وجود إهمال لوضعها رغم ان مايقوم به الاهالي انقذ مناطق واسعة من العظيم وبقية المدن من مجازر وحشية".

ويحذر العبيدي من أن "بقاء الأمور على حالها ربما ستدفع الاهالي إلى النزوح وهناك ستكون الكارثة التي طالما حذرنا منها".

دعوة لدور حكومي أكبر

أما أبو غسان من أهالي قرية البو بكر قال، إن "داعش اعتمد في هجوم الأمس على أسلحة قناص مجهزة بنواظير ليلية في استهداف الضحايا"، مؤكدا أن "احدى الضحايا كانت زوجة رجل قتله التنظيم".

ويشير أبو غسان الى ان "داعش يأتي من حاوي العظيم الذي يشكل اهم واكبر مخبأ له حاليا باعتباره واسعا وتنتشر بداخله الأشجار والقصب التي تشكل غطاء طبيعيا لمضافاته السرية"، لافتا الى أن "القرية هي أشبه بمعسكر لأن اهاليها يحملون السلاح على مدار الوقت لحماية عوائلهم ودرء الإرهاب عن بقية القرى دون اي دعم حكومي حقيقي".

ويصف أبو غسان مجزرة يوم أمس بانها "مؤلمة جداً وتستدعي دورا أكبر للحكومة في دعم المناطق المحررة".

إعادة النظر بخطة الحماية

يقول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، إن "قرية البو بكر تعد رأس الحربة في مواجهة داعش على الحدود بين ديالى وصلاح الدين وكان للأهالي دور كبير في منع تدفق عشرات المسلحين من التنظيم صوب عمق الاراضي في ديالى خلال السنوات الماضية من خلال نقاط الحشد العشائري".

ويوضح العزاوي، أن "هجوم الأمس غادر واستهداف المدنيين ومنهم النساء"، لافتا الى أن "الخطة الأمنية في محيط قرية البو بكر سيعاد النظر بها في الوقت الراهن وسيكون هناك دعم للحشد العشائري وسيتم اعداد تقرير موسع يرفع الى بغداد حيال وضع القرية وبقية القرى المجاورة من ناحية ضرورة تعزيزها لانها تشكل سورا امنيا مهما جدا لحماية حدود ديالى".