بغداد اليوم - متابعة

توصلت دراسة جديدة إلى أن سمكة "كويلاكانث" النادرة والبدائية التي تعيش في أعماق البحار، يمكن أن يصل عمرها إلى 100 عام، أي أكثر مما كان يعتقد في السابق بخمس مرات.

وتعرف هذه السمكة العملاقة أيضا باسم "سمكة الكهوف الشوكية"، وكان العلماء يعتقدون أنها انقرضت منذ زمن طويل، وهذا ما جعلهم يطلقون عليها اسم "الأحفورة الحية".

ويقول علماء فرنسيون في مجلة "كارنت بيولوجي" إن بحثا جديدا كشف أن هذه الأسماك لا تصل إلى البلوغ إلا بعد أربعين عاما من ولادتها، وأن الأنثى تحمل صغارها لمدة خمس سنوات تقريبا.

وظهرت أسماك كويلاكانث قبل أكثر من 420 مليون سنة، أي قبل فترة طويلة من ظهور الديناصو. وشوهدت قبالة شرق أفريقيا وجزيرة سولاويزي الإندونيسية في القرن الماضي.

بإمكان شوكية الجوف، وهي سمكة غريبة عملاقة مازالت موجودة منذ عصور الديناصورات، أن تعيش لمائة عام، وفقا لدراسة جديدة.

هذه الأسماك الليلية بطيئة الحركة التي قد يماثل حجمها حجم الإنسان في الأعماق، أطلق عليها اسم "الأحفورة الحية" وقد تنمو بوتيرة شديدة البطء أيضا.

لا تصل الإناث للبلوغ الجنسي حتى أواخر خمسينياتها، وفقا للدراسة، بينما يبلغ الذكور بين 40 إلى 69 عاما.

وربما أغرب ما يتعلق بهذه الأسماك هو فترة حملها التي اكتشف العلماء أنها قد تستمر نحو 5 سنوات.

كان الباحثون يعتقدون أن الأسماك شوكية الجوف الموجودة على الأرض منذ حوالي 400 مليون عام قد انقرضت، حتى عثر على أحدها حية عام 1938 قبالة جنوب إفريقيا.

ولطالما كان العلماء يعتقدون أيضا أنها تعيش نحو 20 عاما، لكن بتطبيق آلية معيارية لمعرفة أعمار الأسماك، حسب علماء فرنسيون أن بإمكان شوكية الجوف العيش لما يقرب من قرن، وفقا للدراسة التي نشرت في دورية "كارنت بيولوجي"، الخميس.

تعد هذه الأسماك أيضا معرضة للانقراض لدرجة أنه بإمكان العلماء فقط دراسة العينات التي وجدت ميتة بالفعل.

واكتشف العلماء الفرنسيون أيضا أنه بالرغم من أن شوكيات الجوف غير مرتبطة جينيا وتظهر عليها اختلافات تطورية شاسعة، فهي تشترك في النمو ببطء مع كل أسماك الأعماق، كأسماك القرش والشِّفنِينِيّات.