بغداد اليوم

نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة، عن ملاح سابق في سلاح الجو البريطاني انه ورغم مرور 30 عاما على اعتقاله وتعذيبه من قبل قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، فانه لايزال غير قادر على مشاهدة اللقطات التي أذاعها التلفزيون العراقي آنذاك والتي تظهر إذلاله، حسب الصحيفة. 

و قال جون نيكول كيف57 عاماً "لم أتمكن حتى الان وبعد مرور 30 عاماً على مشاهدة تلك اللقطات المذلة، ومازلت أتذكر كيف أسقط رفقة طياره من قبل القوات العراقية وتعرضا للتعذيب في يناير 1991، كما عرضت صورهما على التلفزيون العراقي ملطخين بالدماء، كما أتذكر كيف تم تكبيل يدي ووضع عصابة على عيني، فيما كانت الدموع تنهمر بسبب إحساسي بالعار".

 وكان نيكول ضمن قوة تورنادو التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وبعد إسقاطها من قبل القوات العراقية، قتل 12 من أفراد الطاقم الجوي، وأصيب ثلاثة بجروح بالغة، وأسر سبعة منهم.

وتقول الصحيفة إنه بعدما عانى الرجلان من التعذيب الجسدي والعقلي لمدة شهرين تقريبا، أطلق سراحهما في نهاية حرب الخليج الثانية، وبات نيكول من بين أكثر الكتاب مبيعاً حيث يروي في كتابيه، سبيتفاير ولانكستر، قصة الطائرة الأيقونة وطواقم سلاح الجو الملكي البريطاني التي حلقت بها.

وأشارت الغارديان، أن "آخر أعماله تورنادو” يفصل أكثر في تجربة حرب الخليج وتأثيرها على بعض ممن خدم في الطائرة النفاثة السريعة، وتم تطوير تورنادو لغرض مختلف تماما عن القتال في الصحراء، حيث كانت الطائرة المتطورة التي دخلت الخدمة الفعلية في عام 1979، مصممة أصلا لحمل أسلحة نووية في حالة هجوم السوفييت".

ووفق الصحيفة، بعد غزو صدام للكويت في 1991، خاضوا حربا تختلف عن تدريبهم، وأسقط نيكول في أول مهمة له في 17 كانون الأول 1991 وقد كلف هو وطياره بمهاجمة مطار في جنوب شرق العراق"، موضحة أن "الطائرة تقاعدت أخيرا في عام 2019 بعد أربعة عقود من الخدمة الفعلية، بين حرب الخليج الأولى إلى قصف مخابئ داعش في سوريا والعراق".