علماء يحذرون من "حرائق الزومبي" .. "نيران كامنة" تحت الثلج بالشتاء
منوعات | 24-05-2021, 17:35 |
بغداد اليوم- متابعة
تشير دراسة حديثة إلى أن "حرائق الزومبي" التي لا تنطفئ في الشتاء قد تصبح أكثر شيوعا في ألاسكا وكندا مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتختفي معظم حرائق الغابات بحلول الشتاء. لكن "حرائق الزومبي" يمكن أن تشتعل تحت الأرض ثم تندلع في الربيع.
وتشير الأبحاث إلى أن المزيد من حرائق الزومبي تنجو بعد فصول الصيف الأكثر حرارة، لذا فقد تصبح أكثر شيوعا.
وتحدث حرائق الزومبي في الغابات الشمالية، حيث تتغذى ألسنة اللهب على الخث (نسيج نباتي متفحم يحتوي على كمية كبيرة من المواد العضوية) في أعماق التربة.
وفي حين أن برد الشتاء القارس والثلوج الكثيفة كافية لإخماد معظم الحرائق في نهاية المطاف، يقول العلماء إن الظروف المناسبة يمكن أن تخلق حرائق لا تموت، مثل حرائق الزومبي، حيث تغذيها التربة الغنية بالوقود في نصف الكرة الشمالي وتعيش على الأكسجين الهزيل المتاح تحت الجليد، يمكن أن تشتعل لأشهر، بعد فترة طويلة من إطفاء اللهب فوق الأرض.
وفي الغابات الشمالية أسفل الدائرة القطبية الشمالية مباشرة، تنتقل هذه الحرائق النادرة وتستمر تحت الأرض، في أعماق الغطاء الثلجي الشتوي. وتقضي وقتها كذلك، حتى يذوب الثلج ويبدأ الربيع، ثم تعاود الاشتعال على السطح وتحدث الفوضى مرة أخرى، وتبدأ من حيث توقفت.
ويمكن أن تكون حرائق الزومبي مدمرة: ففي عام 2008، كان أحد هذه الحرائق مسؤولا عن 38% من الأراضي المحروقة في ألاسكا وحدها، ما أدى إلى حرق منطقة بحجم سان فرانسيسكو، وفقا لدراسة نُشرت يوم الأربعاء في مجلة Nature.
وتتوقع هذه الدراسة أن تصبح هذه الحرائق أكثر شيوعا مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقالت ريبيكا شولتن، باحثة المناخ في الجامعة الحرة بأمستردام، التي شاركت في تأليف الدراسة، لموقع "بزنس إنسايدر": "من الممكن أن نشهد المزيد من حرائق الزومبي في المستقبل. إننا نرى اتجاها تصاعديا في درجات الحرارة في الصيف في المناطق الشمالية، وهذا يتماشى مع الزيادات السنوية في المناطق المحترقة".
ووجد فريق شولتن أن حرائق الزومبي كانت، على نحو غير مفاجئ، أكثر تكرارا بعد فصول الصيف الأكثر حرارة التي اشتعلت فيها الحرائق الكبيرة في مناطق واسعة.
وكلما ارتفعت درجات الحرارة في الصيف، أصبحت التربة والنباتات الجوفية أكثر جفافا، وهذا ما تستهلكه حرائق الزومبي أثناء سباتها.