الكاظمي يدعو لمشاركة واسعة بانتخابات تشرين: انعكاس الوضع السياسي أدى إلى ما نحن عليه اليوم
سياسة | 19-05-2021, 10:20 |
بغداد اليوم- واسط
دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (19 أيار 2021)، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن ما يعيشه العراق اليوم، سببه التراكمات السياسية وانعكاساتها على الأوضاع برمتها.
وذكر الكاظمي خلال لقاءات اجراها مع عدد من خريجي كلية الزراعة والفلاحين في محافظة واسط، التي وصل إليها صباح اليوم، إن "أرض الرافدين مهد تطور الزراعة ومنشأ أقدم الحضارات النهرية، وأسلافكم هم من أسس الزراعة وتقنياتها وفنونها، والعراق أرض السواد لخصوبة ارضه".
وأضاف: "كان العراق مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط، تصدر منه مختلف المحاصيل الزراعية، لكن للأسف تضررت الزراعة في العراق بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات".
وتابع رئيس الوزراء: "ليس معقولا ولا مقبولا أن يستورد العراق محاصيل زراعية وقد كان منتجا لها منذ بعيد الازمان. علينا العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق الى مكانته الزراعية في المنطقة".
وأشار الى أن "الحكومة حرصت على دعم الزراعة وتطويرها، وقد نجحنا في الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل، بل تمكنا من تصدير محاصيل عدة الى دول الجوار خلال العام الماضي".
وأكمل قائلاً: "قدمنا الدعم للمزارعين عبر منع استيراد بعض المنتوجات الزراعية، كما تم توفير قروض ومساعدات للمزارعين لتطوير عملهم وزيادة الانتاج الزراعي. علينا تطوير العمل الزراعي في العراق، فما زال الكثير من طرق الزراعة تقليدية".
وأضاف الكاظمي: "لا يمكن ان تنجح الزراعة في العراق دون أن تتطور ودون ان تفعل الصناعات الزراعية، وهذا يتطلب استثمارات كبيرة تعمل الحكومة على توفيرها ودعمها للمستثمرين في الداخل والخارج".
ورأى، أن "نجاح كل هذه المشاريع يعتمد على جهودكم الجبارة وخبراتكم العملية والمهنية التي من خلالها ستبني العراق. هناك فوضى بالتخطيط في العراق تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل. نشدد على أهمية الاختصاص في العمل لنسير بالبلد الى دولة مؤسسات حقيقية، ونريد من الجميع ان يشارك ببناء العراق والسماح للكفاءات بأخذ مواقعهم".
وقال، إن "الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول الى جاذب للفساد ويجب ان نعتمد على بدائل حقيقية واهمها الزراعة. يجب أن نوقف الهدر بالمياه واستخدام التقنيات الحديثة".
وقال، إن "انعكاسات الوضع السياسي أدت إلى المشاكل التي نمر بها، وتغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة بالانتخابات".
وأضاف، أن "السلاح ليس حلاً، ولا فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت حل، ولا التصفية حل، إنما الانتخابات والمشاركة بها هي من تغير الوضع نحو الاحسن".