بغداد اليوم _ بغداد

أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب عبد الخالق العزاوي، اليوم الخميس، أن ملف المخدرات في العراق اعنف من الارهاب، فيما لم يستبعد تورط سياسيين واحزاب بملف المخدرات في البلاد.

وقال عبد الخالق العزاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "العراق دخل مرحلة خطيرة جداً، في ملف المخدرات، خاصة مع ولادة مافيات وشبكات اجرامية تحترف الترويج وصولا إلى التصنيع وهو ما يثير قلقنا الكبير".

وأضاف العزاوي، أن "المخدرات إرهاب صامت لا يقف شره عند مكان واحد، وهو يمكن أن يدخل الى كل بيوت العراقيين دون علمهم".

وتابع، ان "المخدرات أكثر ضراوة من الإرهاب لأنها تدمر مجتمعاً كاملاً وتدفع الى مرحلة انهيارات سلوكية لا يمكن توقع نتائجها"، مشيرا الى ان "الحديث عن تورط احزاب او ساسة بملف المخدرات في العاق غير مستبعد".

وشدد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان، على "ضرورة اعادة النظر بالاحكام القضائية بحق تجار المخدرات واعادتها عقوبة الاعدام التي كان معمول بها في العهود السابقة لانها كفيلة بانهاء خطر  حقيقي بدء يداهم الكثير من المحافظات ويدفع معدلات الجريمة للارتفاع".

ونشرت صحيفة الإندبندنت، في وقت سابق، تقريرا لمراسلتها في البصرة، بيل ترو، بعنوان: “كيف يجتاح وباء الميثامفيتامين الكريستالي العراق”.

وتقول المراسلة إن “عصابات بيع المخدرات اكتسحت البلاد التي يواجه فيها الشباب الذين نشأوا وسط حروب، البطالة وغياب الدعم الحكومي”.

وتحدثت الإندبندنت مع أطباء عراقيين وصفوا الاستخدام المرتفع للكريستال ميثامفيتامين في البلاد بأنه “وباء خفي” – وحذروا من أنه أصبح أكثر خطورة منذ بدء انتشار فيروس كورونا.

ويقول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إنّ هذا النوع من المخدر، أصبح المخدر الرئيسي المثير للقلق في البلاد، وحذر في تقرير شباط من أنه بينما تم تهريبه مرة واحدة فقط من إيران المجاورة، يتم الآن تصنيع المخدر سراً في معامل داخل العراق، بحسب الصحيفة.