آخر الأخبار
السوداني يعرب عن تقديره للجهود التي بذلها سفير الفاتيكان في العراق إيران تطلق سراح طاقم سفينة تجارية مرتبطة بإسرائيل محلل: 3 اسباب وراء اختيار المالكي لـ"خليفة التميمي" محافظا لديالى - عاجل تمديد صلاحيات مدير صحة كركوك 3 أشهر (وثيقة) الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بساق واحدة وسرطان في الجسد.. المفوضية تحدث بيانات أحد وجوه التظاهرات بايومترياً

محليات | 3-04-2021, 14:22 |

+A -A

بغداد اليوم- النجف

لم يمنعه المرض القاتل الذي أدى إلى بتر ساقهِ الأيسر، من مشاركته بالاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد في تشرين الأول عام 2019، وكذلك لم يمنعه من تقديم الدعم والإسناد للمتظاهرين، والآن، يحدّث بطاقته البايومترية، لكيلا يذهب صوته الانتخابي إلى التزوير، ومن أجل إحداث تغيير في الانتخابات النيابية المقبلة.

محارب السرطان سمير الحاتمي من محافظة النجف، تحدّث عبر وكالة (بغداد اليوم) الإخبارية، عن وصول الفرق الجوّالة التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى منزله، لحتديت بطاقته الانتخابية، إذ يعتبر عملية التحديث "استكمالاً للاحتجاجات التي شارك بها في 2019".

الحاتمي قال في حديثه لـ (بغداد اليوم): "أنا أحد محاربي السرطان، وبسبب عدم مقدرتي على الذهاب لمركز تحديث البيانات، واستمرار أخذ الجرعات الكيماوية، أتت الفرق الجوّالة وحدّثتْ بطاقتي الانتخابية، من أجل ضمان صوتي والحفاظ عليه من السرقة".

ويأمل أغلب المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، أن تُحدث الانتخابات النيابية المبكرة، المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل، تغييرات جذرية بالعملية السياسية.

سمير أشار إلى أن "الاحتجاجات وصلت إلى استنتاج، أن الانتخابات المبكرة هي مَن ستحدث التغييرات التي يطمح لها المواطنون، من أجل صعود أشخاص بعيدين عن الأحزاب، وهم موجودون".


ويكمل محارب السرطان حديثه قائلاً، إن "الأشخاص الكفؤين موجودون ومستعدون للدخول بالعمل السياسي، وبعض القوائم تستعد للدخول إلى العرس الانتخابي الذي ينتظره العراقيون".

وكانت مفوضية الانتخابات قد أكدت في وقت سابق، أن "عملية التحديث البايومتري التي انطلقت في 2/1/2021 أسفرت عن (1،336،570) حالة تحديث في عموم العراق".

ويرى سمير، أن "التغيير السياسي مستحيل حدوثه إذا لم نشارك بالانتخابات، وننتخب المرشحين النزيهين الذين لا تشوبهم شائبة، لأن أتباع النظام السياسي والأحزاب الحاكمة، ستلجأ إلى انتخاب الأشخاص المنتفعين، دون النظر إلى مصلحة البلاد".

ودخلت العديد من الأحزاب الجديدة التي أفرزتها احتجاجات تشرين إلى المعترك السياسي، من أجل خوض الانتخابات النيابية المقبلة، وبقوائم متعددة، بعضها سُجّلت رسمياً لدى المفوضية، وأخرى تنتظر استكمال متطلبات التسجيل.