بغداد اليوم _ كردستان 

ردت لجنة تقصي الحقائق في حكومة إقليم كردستان، اليوم السبت، على اتهام وزارة الهجرة الاتحادية للإقليم بعرقلة عودة النازحين في المخيمات التابعة لكردستان إلى مناطقهم، من أجل غايات انتخابية.

وقال رئيس اللجنة، ديندار زيباري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "حكومة الإقليم ملتزمة أخلاقيا بعدم إجبار أي عائلة نازحة من العودة لمناطقها، وهي مع العودة الطوعية لتلك العوائل".

وأضاف زيباري، أن "الاتهامات بخصوص استغلال ملف النازحين لاصحة ولادليل عليه، فنحن مع توفير الاستقرار في المناطق المحررة وإنهاء هذا الملف الإنساني".

وأكد رئيس لجنة تقصي الحقائق في حكومة كردستان، أن الاقليم طالب مرارا بإعادة العوائل النازحة وغلق المخيمات، ولكن بشكل طوعي، "لأنه ليس من الإنسانية أن تجبر نازحا لاتعرف ظروفه على العودة بالإكراه".

واتهم وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، في وقت سابق من اليوم السبت، حكومة كردستان بعرقلة عودة النازحين لمناطقهم لغايات انتخابية.

وقال النوري، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الوزارة تسعى لتذليل جميع العقبات والتحديات امام عودة النازحين من المخيمات طوعيا، بحسب  البرنامج الحكومي الذي تنفذه الوزارة بشأن عودة النازحين وتأهيلهم مجتمعياً مع إجراءات التدقيق الامني لإنهاء هذا الملف، وغلق المخيمات وعودتهم طوعياً لمناطقهم"، مؤكدا "نجاح الوزارة في غلق اغلب المخيمات في محافظات البلاد الاخرى".

وبشأن مخيمات النزوح في اقليم كردستان، أوضح النوري أن "المخيمات في الاقليم والبالغ عددها 26 مخيماً جلها تخضع لسيطرة الاقليم، وهناك معوقات يضعها المسؤولون في الاقليم في طريق عودة النازحين إلى مناطقهم، وخصوصا وزير داخلية الاقليم".

واشار إلى أن "هذه المعوقات تأتي تحت ذرائع غير منطقية وحجج غير مقنعة، وبالتالي يتم تأخير عودتهم الطوعية من مخيمات الاقليم، ونخشى استغلال معاناة النازحين لأغراض انتخابية".