قيادي بائتلاف المالكي يعلق على تشديد الصدر بشأن رئاسة الوزراء “الإصلاحية”
سياسة | 10-02-2021, 22:39 |

بغداد اليوم _ بغداد
علق القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، اليوم الأربعاء، على تشديد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بأن تكون رئاسة الوزراء المقبلة في العراق، إصلاحية وليست للفاسدين، حسب قوله.
وذكر حيدر اللامي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "العملية السياسية في العراق لا تجعل كل من يفوز في الانتخابات يحصل على رئاسة الوزراء، والدليل على ذلك فوز زعيم ائتلاف نوري المالكي بانتخابات 2014 وذهاب المنصب لحيدر العبادي، وكذلك في انتخابات 2018، حين اصبح عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء رغم انه لم يشترك في العملية الانتخابية، ولم يكن مرشحا لكتلة معينة".
وأضاف اللامي، ان "الكل يريد ان يكون منصب رئاسة الوزراء منصبا اصلاحيا، والكل يريد اخراج العراق من قعر الزجاجة، والكل يريد أن يكون رئيس الوزراء قادرا على تحقيق طموح الشعب العراقي ومراجع الدين في تحقيق الاصلاح".
وأكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، ان "رئيس الوزراء يجب ان يأتي من خلال اتفاق سياسي للقوى السياسية التي تجتمع تحت قبة مجلس النواب"، مشيرا الى ان "العراق اعتاد على أن لا يكون رئيس الوزراء من الذين يحصلون على الاصوات الاكثر في الانتخابات".
وتحدث زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء (10 شباط 2021)، عن 14 نقطة، أكد خلالها أن رئاسة الوزراء إصلاحية، ولن يسمح للفاسدين بـ"التربع عليها شلع قلع"، فيما وجه دعوة إلى الأمم المتحدة بخصوص الانتخابات.
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده بالحنانة، وحضرته (بغداد اليوم): "شكراً لسرايا السلام على انضباطهم، ومحبتهم للشعب والمقدسات، وجهوزيتهم التامة، ولقد وصلني أن البعض قد قال إنها ضد هيبة الدولة، وإني لو شككت طرفة عين أن ما قامت به سرايا السلام ضد هيبة الدولة؛ لما سمحت به. بل هو لأجل تعزيز هيبة الدولة المفقودة، علماً أن خروجهم كان بالتنسيق مع القوات الأمنية".
وأضاف: "أكرر التأكيد بضرورة المحافظة على هيبة الدولة التي انتهكها الكثير من الأطراف الداخلية والخارجية، والقوات الأمنية في حالة انهيار وفي خطر محدق، ولن اتحمل الوقوف على التل والسكوت أمام الانتهاكات ضد أخوتي في الجيش والشرطة وباقي القوات الأمنية، فهناك جرح وقتلى وتعد صارخ عليهم، فالقوات الأمنية ليسوا حماة للفاسدين، بل إنهم حماة الوطن والحدود والسيادة والاستقلال والشعب".
وتابع قائلاً: "نحن مع التظاهرات الإصلاحية ضد الفساد، بشرط أن تكون سلمية بلا حرق، وقطع للطرق وتجاوز على مؤسسات الدولة، وبلا قتل وصلب، وأشد على أيدي القوات الأمنية، كما على الأخ الكاظمي دعمهم للتصدي للمندسين ودعاة العنف من المتظاهرين المشاغبين، وأن الأخ الكاظمي تعهد بإرجاع هيبة الدولة، وعليه الالتزام بذلك".
وأكمل قائلاً: "أنصح الجميع بتهيئة الأجواء الديمقراطية لأجل إنجاح الانتخابات المبكرة، وليكن تنافسنا من خلال الحوار والطرق السلمية وترك العنف، ونطالب بإنهاء التحقيق بمقتل المتظاهرين السلميين، كما ونطالب بالتحقيق بقتل القوات الأمنية، ومعاقبة الفاعلين فوزا، حفاظا على هيبة الدولة".
وأشار إلى أن "رئاسة الوزراء إصلاحية، ولن نسمح للفاسدين بالتربع عليها شلع قلع"، مضيفاً أن "الإشراف الأممي على الانتخابات المبكرة مرغوب به، شريطة عدم التدخل من باقي الدول".
ورأى الصدر أن "التطبيع على الأبواب، وعلى البرلمان الحيلولة دون ذلك أكيدا، ولن نسمح بالتطبيع إطلاقا وإن كلفنا ذلك الدماء، ويجب إنهاء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، فإن المتضرر منها هم فقراء الشعب".
وأردف قائلاً: "أنصح الأمم المتحدة بتبني حوار شامل وهادف بين الفرقاء في العراق، وليس بالضرورة أن يكون سياسيا بل أعم، وبمناسبة تسلم رئاسة جديدة في أمريكا، فعلى المحتل الانسحاب فورا بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، لتجنيب العراق أن يكون ساحة الصراعات الدولية والإقليمية".