آخر الأخبار
العراق وحرب "إسرائيل - إيران".. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان نقاط عالقة تبقي هوكشتاين في بيروت النزاهة الاتحادية تسترد مداناً بقضايا فساد من جمهورية مصر العربية العراق بحرب "خفية" مع إسرائيل والضربة الصهيونية قريبة!.. ماذا بعد شكوى "تل أبيب" ضد بغداد؟ خشية هجوم جوي روسي وشيك.. وزارة الخارجية الأمريكية تعلن إغلاق سفارتها في كييف

معهد بريطاني يتحدث عن الخروقات الأمنية الأخيرة في العراق ويحدد أسبابها

أمن | 27-01-2021, 10:45 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

تحدث معهد بريطاني، الأربعاء (27 كانون الثاني 2021)، عن الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدها العراق، بانفجاري ساحة الطيران ببغداد، وهجوم داعش على مقر للحشد الشعبي في صلاح الدين.

وقال الباحث بالمعهد الملكي لخدمات الأمن والدفاع في لندن، جاك واتلينغ، بحسب ما نقلت ’’فرانس برس’’، إن "تنظيم داعش لم يعد، لكن هناك بعض المشاكل الواضحة جدا في القوات الأمنية العراقية، وما حدث مؤخّرا خير دليل على ذلك، وبالإضافة إلى الاستعانة ميدانيا بقوات التحالف في مواجهة التنظيم وفلوله، تعتمد القوات العراقية بشكل كبير على مدرّبين ومؤطرين من دول التحالف".

وأضاف، أن "قوات الأمن العراقية فقدت جزءاً كبيراً من الدعم الذي كان يقدمه التحالف في مجال المراقبة، كنوع من نظام إنذار مبكر لعب دوراً حاسماً في كشف هجمات تنظيم داعش قبل وقوعها".

من جانبه، قال المسؤول العسكري الأمريكي أليكس ميلو، إن "تنظيم داعش كان يبدو أضعف من أن يتمكن من شن هجمات، لكنّه وجد ثغرة يمكنه النفاذ منها".

وأعطى المسؤول الأميركي أمثلة على ذلك، من بينها "اضطرار قوات التحالف الدولي في ديسمبر الماضي إلى تنفيذ ضربة جوية قرب الموصل شمالي العراق بعد أن سمح تراخي القوات العراقية على الأرض لعناصر داعش بالعودة إلى التحرك، وقتل في الضربة 42 من عناصر التنظيم وهو عدد كبير في ظروف تواجد قوات برية في المكان".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّ "قادة كبارا في بغداد كانوا غاضبين جدا من القوات المحلية، لأنه كان عليها أن تعرف بأمر تجمع الإرهابيين".

وأعلن التحالف الدولي العام الماضي بعد سحب قواته من ثماني قواعد في العراق، أن الجيش العراقي بات قادرا على محاربة فلول الإرهاب لوحده.

وخلال الفترة ذاتها، ومع تحسن الأوضاع الأمنية، قامت السلطات برفع حواجز خرسانية ونقاط تفتيش كانت موجودة منذ سنوات طويلة في العاصمة بغداد.

وحركت وحدات أمنية مهمة لملاحقة خلايا داعش في مناطق ريفية خارج المدن وسلّمت وحدات أقل خبرة مسؤولية الأمن في العاصمة.

لكن التحدي الأساسي قد لا يكون تقنيا فقط، إذ تتألف قوات الأمن العراقية بشكل رئيسي من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي الذي هو هيكل يجمع فصائل شيعية أدمجت مع القوات الأمنية.

وعدد كبير من هذه الفصائل مدعوم من إيران، الأمر الذي ولد عدم ثقة وسبّب توترات بينها وبين القوات التي تدربت على يد التحالف الدولي، تصاعدت بعد مقتل سليماني والمهندس.

وفي 2014، انتشر نحو خمسة آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق بطلب من حكومة بغداد ضمن تحالف دولي تمّ تشكيله بمشاركة العشرات من الدول لمحاربة تنظيم داعش الذي استحوذ آنذاك على ثلث مساحة البلاد.

وفي أغسطس الماضي اتفقت بغداد وواشنطن على سحب القوات الأميركية من العراق خلال ثلاث سنوات، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة.

وتعرضت بغداد يوم الخميس الماضي، لهجوم انتحاري نفذه إرهابيان في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، ما أسفر عن استشهاد 32 مدنياً وإصابة 110 آخرين.

وأعقب الهجوم الانتحاري، تعرض لعناصر داعش على مقر لقوات الحشد الشعبي في منطقة العيث بمحافظة صلاح الدين، أسفر عن استشهاد 11 مقاتلاً وإصابة عدد من الحشد.