أولوية ’’مجهولة’’ لدى الحكومات الأوروبية.. مهاجرون ينتظرون لقاح كورونا
سياسة | 17-01-2021, 18:12 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/145472.jpg)
بغداد اليوم - متابعة
مع أن المهاجرين موجودون على لائحة الفئات الأكثر عرضة للعدوى بفيروس كورونا، إلا أن أولوية تلقيحهم بالنسبة للحكومات لا تزال مجهولة، مما يثير قلق المنظمات الإنسانية.
ويقول مهاجر أفغاني في فرنسا إنه " إذا عُرض علي التطعيم، سآخذه".
ويعيش هذا المهاجر الذي رفض الكشف عن اسمه في فرنسا منذ "أكثر من عام بقليل" ويؤكد أنه لا يخاف من الفيروس: "أنا أغسل يديّ، وأضع كمامة".
وفي انتظار أولى اللقاحات، وضعت الهيئة العليا للصحة في فرنسا منذ نوفمبر الماضي، الأشخاص الذين لا يملكون أوراقا ثبوتية في فرنسا ويراوح عددهم بين 300 و600 ألفا، بين الفئات ذات الأولوية لتلقي اللقاح.
لكن بعد قرابة ثلاثة أسابيع على إطلاق حملة التلقيح على مراحل، لا تزال مراكز استقبال المهاجرين تجهل التاريخ الذي سيأتي فيه دور المهاجرين لتلقي اللقاح.
وقال مصدر من الهيئة العليا للصحة لفرانس برس، "هناك انعدام يقين حول اللقاحات المصادق عليها، وحول عدد الجرعات".
ورغم أن المنظمات الإنسانية رحبت باستعداد الحكومة للتشاور معها، إلا أنها لا تتوقع حملة تلقيح واسعة النطاق للمهاجرين قبل مايو، أي في المرحلة التي تسبق تلقيح كل فئات الشعب.
وتقول المسؤولة في منظمة "أطباء العالم" كارين رولان، إن "الحكومة تظهر نية حسنة، يتم إعطاء الأولوية لهذه الفئات، الخطابات ممتازة لكن ليس هناك معلومات حول ما سيتم القيام به".
وقالت مديرة بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في فرنسا كورين تور بأن "دراسة أولية بينت أن 89 بالمئة من المهاجرين كانوا مصابين بالفيروس في الموجة الأولى للإصابة".
والمهاجرون مرغمون على الاختلاط في حال كانوا يقطنون في مركز إيواء ومعظمهم لا يملكون كمامات ولا معقمات وبالتالي فهم غالبا معرضون للإصابة كثيرا.
وتم دمج عدد كبير من المهاجرين المسنين ضمن فئة المستفيدين من الدفعة الأولى من اللقاحات.
ويقول، إيمانويل براسور، وهو مسؤول في منظمة "كواليا" التي تؤمن مساكن لطالبي اللجوء، "بدأ الحديث عن حملات تلقيح لهؤلاء المهاجرين على شكلين، من خلال مراكز تلقيح أو فرق متنقلة".
ويضيف "سينبغي على كل هيئة محلية للصحة أن تحدد الأساليب بناء على التحديات وعدد العاملين" الصحيين.
ولا تزال هناك مهمة تفسير آلية التلقيح لأشخاص غارقين في متاهات عملية تسوية أوضاعهم وغالباً ما يكون صعباً التحدث إليهم إذ أنهم لا يتقنون اللغة الفرنسية جيداً.