بغداد اليوم- بغداد
علق القيادي في تيار الحكمة، ايسر الجادري، اليوم الخميس (31 كانون الأول 2020)، على طروحات رئيس الجمهورية برهم صالح، في مقاله الذي نشر اليوم، مبينا انه لا يمكن ان نفكر بعراق بمستقبل افضل دون اتخاذ ما ذكره الرئيس منهجاً في صياغة العقد السياسي الجديد في العراق.
وقال الجادري، في حديث لــ(بغداد اليوم)، ان "حديث رئيس الجمهورية اليوم، بخصوص شكل وبناء العملية السياسية الجديدة، ينسجم مع ما يطرحه تيار الحكمة، منذ مدة ليست بالقصيرة".
واشار الى ان "تغيير بناء العملية السياسية وفق المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية، بشكل يتلاءم مع مطالب العراقيين وسعيهم في اعادة صيغة العقد السياسي هو المنهج الذي يجب اتباعه في شكل العملية السياسية المقبلة".
ونبه الى ان "العراق تعرض الى متغيرات كثيرة، وقدم تضحيات جسيمة بدءاً بحراك تشرين وما تبعها من ازمات اقتصادية وسياسية"، مضيفا ان "القوى السياسية يجب ان تعمل على معالجة حالة الفوضى والازمات المتتالية".
وبين ان "الانتخابات المقبلة، يجب ان لا تكون كسابقاتها وان تكون بمخرجات جديدة تعيد شكل العملية السياسية، بمشاركة واسعة من قبل فئات الشعب العراقي، وبحرية كبيرة، وسط أمن انتخابي يمنح الناخبين حرية التعبير عن اراءهم".
وبين ان "رئيس الجمهورية، نبه الى اطر الاصلاح السياسي، وما حمله مقاله من دعوات امر مرحب به، كما ونثمن طرح رئيس الجمهورية الذي يمثل المسار الصحيح لبناء الدولة العراقية".
وقال رئيس الجمهورية، برهم صالح، الخميس (31 كانون الأول 2020)، إنه لا يمكن أن يتحمل المواطن العراقي ضريبة الصراعات والإخفاقات السياسية والفساد، الى حد التلاعب بقوتهِ اليومي.
وذكر صالح في مقال نشرته صحيفة "الصباح"، أنه "مع إطلالة العام الميلادي الجديد نتقدم إلى شعبنا العراقي العزيز بالتمنيات كي يكون عامَ رخاءٍ وطمأنينة، تتعزز فيه الآمال ويتم فيه تجاوز الصعاب، وتنتهي خلاله جائحة كورونا، والتحدياتُ الأمنيةُ والاقتصاديةُ التي ما زلنا نُعاني منها في العراق والمنطقة برمتها".
وأضاف: "نودعُ 2020، عامَ الالام والازمات، إذ شهدنا فيه تحديات استثنائية، من جائحة كورونا وما تعرضنا له من الالم في فراق الاهل والأحبة، وفي العواصف السياسية والأزمات الأمنيةِ والاقتصاديةِ التي كادت تدفع البلاد نحو منزلقات خطيرة".
وتابع رئيس الجمهورية: "فالأزمات المتتالية والتحديات تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم، وأن المسؤولية التاريخية والوطنية تقتضي العمل الجاد على إنهاء دوامة الأزمات التي تعصف ببلدنا، ويستوجب ذلك منا الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد عام 2003 تعرّضت إلى تصدع كبير، ولا يُمكنها أن تخدم المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة، لذا فنحنُ بحاجةٍ ماسة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة وذات سيادة كاملة".
وأكمل: "من غير الممكن أن يتحمل المواطن العراقي ضريبة الصراعات والإخفاقات السياسية والفساد، الى حد التلاعب بقوتهِ اليومي، وهذا يستدعي مراجعات وقرارات إصلاحية جديدة تُبنى على الصراحة، وتستند إلى مبدأ أساسي في عدم زجّ المواطنين في الصراعات السياسية، إذ لا يمكن ان يُربط قوت المواطنين، ورواتب الموظفين في العراق، ومنهم ايضاً في إقليم كردستان، بالصراعات السياسية وآفة الفساد".
وقال رئيس الجمهورية: "كما يجب، في هذا الظرف الاقتصادي العصيب، أن تكون هناك أولوية في دعم الطبقات الفقيرة عبر حزمة إجراءات فاعلة وسريعة، ومواصلة الحرب على الفساد والمفسدين، إذ لا مجال للمحاباة والمجاملة على حساب سيادة البلد وفرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها".
وأضاف: "تنتظرنا في العام الجديد استحقاقات مصيرية، تتمثلُ في إكمال مشروع الاصلاح من خلال التمهيد لانتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، تضمنُ حق الناخب العراقي في الاختيار بعيداً عن التلاعب والتزوير والضغوط وسرقة الأصوات".
وبين صالح في مقاله: "لا بد من إكمال الإصلاح الذي خطّته دماء الأبرياء والشهداء، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن ينعموا ببلد يعيشون فيه بحرية وكرامة، لا مكان فيه للمتطرفين والمفسدين والخارجين عن القانون".
وتابع: "يستحقُ العراقيون أكثر مما هم عليه الان، في بلد أنعم الله عليه بالخيرات وبموقع جيوسياسي يمكّنهُ من أن يكون محطة التقاء المصالح الإقليمية والدولية، وأن يكون نقطة تواصل وتوازن بين الشعوب والدول، وهذا لن يتحقق من دون إبعاد العراق عن سياسة المحاور والتخندقات الدولية، وأن يشغل العراق دورا فاعلاً في إحلال السلام والأمن في المنطقة".
وأكمل المقال: "نودعُ عاماً عصيباً ومليئاً بالتحديات والآلام، ونتفاءل بعامٍ جديد نستنهض فيه مقومات النجاح في هذه البلاد، وننتصر فيه لطموحات شعبنا وتطلعاته في حياة حرة كريمة تليقُ بحاضره وتنتصرُ لامتداده الحضاري العريق".
واختتم رئيس الجمهورية مقاله قائلا: "شكرا لِحُماة الحياة من الملاكات الطبيةِ الساهرة على سلامة المواطنين من جائحة كورونا، شكرا لِحُماة الوطن ابطالنا في القوات الأمنية بمختلف صنوفها الساهرين من اجل امن المواطنين، شكرا لجموع الشباب المتطوعين في شتى الميادين من اجل تطييب جروح الوطن".
بغداد اليوم - بغداد تتأثر البلاد، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، بمنخفض سطحي يتزامن مع امتداد علوي ضعيف، ما يؤدي إلى طقس متقلب يغلب عليه الغبار في المناطق الغربية والجنوبية الغربية بفعل نشاط الرياح، فيما تبقى درجات الحرارة مستقرة في الوسط والجنوب، مع