بغداد اليوم _ متابعة 

استعرض الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، الخيارات التي كانت بيد الحكومة لتغطية العجز في موازنة العام المقبل 2021، فيما اشار إلى إن تخفيض العملة كان الطريق الاسهل.

وقال صفوان قصي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "الحكومة اعتمدت عام 2020 على احتياطيات البنك المركزي وجرى اضعاف مالية البنك بما لايقل عن 20 مليار دولار"، مبينا أن "عملية رفع سعر الصرف ستؤثر على الاسعار وسترتفع مع بقية الخدمات في العراق".

وأضاف قصي، أن "الفترة الاخيرة شهدت شراء الدولار من قبل العديد من المواطنين وبدؤوا ببيعه الآن لممارسة نشاطاتهم اليومية"، مشيراً الى ضرورة "وجود اصلاحات اقتصادية ووتعويض المقاولين الذين تضرروا من تغير سعر الصرف، فضلا عن تعويض رواتب الطبقات الهشة في المجتمع بعد تغير الاسعار".

وتابع الخبير الاقتصادي، أن "الحكومة كان بيدها مجموعة حلول ممكنة قبل اللجوء الى تخفيض العملة، منها بيع جزء من ممتلكات الدولة لصناديق التمويل الذاتي، او بيع اراضي سكنية للموظفين الراغبين بالشراء واستقطاع جزء من دخلهم، فضلا عن تخفيض الانفاق العام، وحلول اخرى متاحة، لكن الحكومة فكرت بالحل الاسهل".

وأكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الإثنين، 21 كانون الأول، 2020، أن الموازنة لن تمس رواتب الموظفين من الطبقتين اللتين تشكلان غالبية الشعب.

وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "الموازنة لن تمس رواتب الموظفين من الطبقتين اللتين تشكلان غالبية الشعب"، مبينا أن "المستهدف في هذه الموازنة هم الطبقات العليا".

واضاف أن "الموازنة عرضت على الكتل السياسية وجميعها كانت داعمة لإجراءات الحكومة"، لافتا إلى أن "االموازنة لن تمس سوى رواتب الدرجات الخاصة والعليا".