ترامب يقرر العفو عن جنود أمريكيين متهمين بقتل وإصابة 31 مدنياً في العراق
عربي ودولي | 23-12-2020, 10:32 |
بغداد اليوم- متابعة
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العفو عن جنود أمريكيين متهمين بقتل 14 مدنياً في العراق، إلى جانب شخصين بتهمة الارتباط بالتحقيق في التدخل الروسي خلال انتخابات عام 2016.
وتورط هؤلاء الجنود الأمريكيون، في ما يُعرف بـ"فضيحة" شركة الأمن الخاصّة بلاك ووتر في العراق.
ويُتوقّع أن تُثير هذه الإجراءات مزيدا من الجدل، في وقت يرفض الرئيس الجمهوري الإقرار بهزيمته في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر أمام جو بايدن، لكن سيتعيّن عليه مغادرة البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.
وأعلن البيت الأبيض مساء أمس أنّ الرئيس المنتهية ولايته منح عفوا كاملا لنحو خمسة عشر شخصاً وخفف جزئيا أو كليا الأحكام الصادرة بحقّ خمسة آخرين.
وقد مُنِح عفو كامل لجورج بابادوبولوس، المستشار الدبلوماسي السابق لترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 الذي اعترف بأنّه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بشأن اتصالاته مع وسيط كان قد وعده بأن يجعله يتواصل مع مسؤولين روس.
وكان قد تعاون مع محقّقي المدّعي الخاص روبرت مولر الذي أجرى تحقيقات استمرت عامين وتتعلّق بوجود تواطؤ محتمل بين روسيا وفريق ترامب. ولم يتوصّل التحقيق إلى إثبات وجود تواطؤ بين موسكو والملياردير الجمهوري.
وقضى بابادوبولوس 12 يوما في السجن. وقال البيت الأبيض إنّ “العفو اليوم يُصحّح الضرّر الذي ألحقه مولر بأشخاص كثيرين”.
كما اصدر ترامب الثلاثاء عفوا عن المحامي الهولندي أليكس فان دير زفان المتهم في اطار التحقيق الروسي.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أصدر ترامب عفواً عن مايكل فلين، مستشاره السابق للأمن القومي، المتورط أيضًا في القضية نفسها.
وشملت قرارات العفو أربعة حراس أمنيين من شركة بلاك ووتر كانوا قد أدينوا بقتل عراقيين في 2007، بمن فيهم نيكولاس سلاتن الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان هؤلاء أدينوا بفتح النار في ساحة النسور المزدحمة في بغداد في 16 أيلول/سبتمبر 2007 في حادثة تسببت في فضيحة دولية واستياء متزايد من الوجود الأميركي. وأسفر إطلاق النار عن مقتل 14 مدنياً عراقياً على الأقل وإصابة 17 آخرين.