تقرير أمريكي يتحدث عن سبب إرسال ’’القاذفة الاستراتيجية’’ إلى الشرق الأوسط وعلاقته بالانسحاب من العراق
أمن | 16-12-2020, 11:14 |
بغداد اليوم- متابعة
تحدث تقرير أمريكي، الأربعاء (15 كانون الأول 2020)، عن سبب إرسال ’’القاذفة الاستراتيجية’’ إلى منطقة الشرق الأوسط، فيما أشار إلى علاقة القرار بالانسحاب من العراق وافغانستان والصومال، تزامناً مع الذكرى الأولى لحادثة مطار بغداد الدولي.
وقالت مجلة "إير فورس تايمز"، في تقريرها الذي اطلعت عليه (بغداد اليوم)، إن "إرسال الولايات المتحدة لقاذفاتها الاستراتيجية الثقيلة من طراز (B52H) لمنطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع يؤكد التزام واشنطن بحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي وانخراطها فى قضاياه، وذلك برغم خفض التواجد العسكري الأمريكي المباشر فى العراق وأفغانستان والصومال".
وأضاف، التقرير، أن "البنتاجون أراد من إرسال قاذفاته الاستراتيجية الثقيلة إلى منطقة الخليج، إسداء النصح إلى قادة طهران بأن عليهم أن يفكروا ألف مرة إذا أرادوا القيام بعمل معاد للولايات المتحدة، معتقدين أن الفترة الانتقالية الرئاسية ما بين إدارتي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن، قد تكون فترة رخوة ومناسبة لشن هجوم على الولايات المتحدة ومصالحها".
ويرى المراقبون بحسب تقرير المجلة الأمريكية، أنه "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى فى يناير 2021 لمقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس فى يناير 2020، تتحسب الإدارة الأمريكية لأي عمليات انتقامية قد تقدم عليها إيران ضد أهداف ومصالح أمريكية في منطقة الخليج والشرق الأوسط".
واعتبرت "مجلة إير فورس تايمز"، أن "قرار واشنطن إرسال قاذفات المهام الثقيلة والصعبة "بى – 52 – اتش" إلى منطقة الشرق الأوسط، الذى تم تنفيذه فجر يوم الجمعة الماضي، يجب أن يفهم فى سياقه كرسالة طمأنة للأصدقاء فى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وكرسالة للإيرانيين، لا سيما وأن إيفاد تلك القاذفات يعد الإيفاد الثاني الذى ينفذه سلاح الجو الأمريكي خلال أقل من شهر".
وأكد قائد القوات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي ، فى تصريحات خاصة للمجلة، "أن التفسير الوحيد لأن تقطع قاذفاتنا الثقيلة ذهابا وإيابا مسافة تعادل نصف العالم بلا توقف ولمدة 36 ساعة طيران متصلة قاصدة الشرق الأوسط، هو التزام الإدارة الامريكية بحفظ أمن واستقرار هذا الجزء من العالم".
ودعت مجلة سلاح الجو الأمريكي "إير فورس تايمز" في تقريرها "حلفاء الولايات المتحدة وأصدقاءها فى الشرق الأوسط إلى أن يكونوا على يقين من أن واشنطن لن تدير ظهرها لهم مثلما حاول البعض أن يصور، بعد صدور قرار من ترامب بسحب القسم الأعظم من القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان والصومال"، بحسب تعبيرها.
وبحسب التقارير الأمريكية، يأتى إرسال الولايات المتحدة لهذا النوع من القاذفات الثقيلة ذات الطابع الاستراتيجي إلى منطقة الخليج والشرق الأوسط فى وقت متزامن مع إجراءات سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، حيث كان البنتاجون قد أعلن فى نوفمبر الماضى عن خطة لخفض عدد القوات الأمريكية فى العراق وأفغانستان بحلول منتصف يناير 2021 وهو ما تم البدء فى تنفيذه اعتبارا من مطلع الشهر الجاري.
ويرى المراقبون بحسب المجلة، أن "هذا الإجراء الأمريكي يمثل وفاء لما تعهد به الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب لناخبيه خلال حملته الانتخابية فى العام 2016، بأن يعيد إلى أرض الوطن أفراد الجيش الأمريكى من ساحات الحروب البعيدة التى دفعت بهم إليها الولايات المتحدة خلال عقود طويلة من حكم إدارات أمريكية سابقة، وبموجب هذا السيناريو سيتم خفض القوات الأمريكية فى أفغانستان من 4500 فرد إلى 2500 فرد، وخفضها فى العراق من 3000 فرد إلى 2500 فرد بحلول منتصف يناير المقبل".