تكهنات بقرعة صعبة لكبار أوروبا في دوري الأبطال
رياضة | 12-12-2020, 20:54 |
بغداد اليوم - متابعة
أجريت فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم دون مشكلات تذكر بالرغم من تواصل تفشي الإصابات بفايروس كورونا، الذي لا يزال يفرض نفسه على جميع الأنشطة الرياضية عبر العالم ويعطّل عودة الجماهير للمدرجات.
وسيكون الترقّب سيد الموقف بالنسبة إلى جميع الفرق الستة عشر المتأهلة لخوض غمار الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما تُجرى قرعة الدور الثاني غدا الاثنين، والتي يتوقع محللون أن تسفر عن لقاءات قوية، في وقت تمني فيه الأندية المتأهلة في مركز الوصافة في تجنب سيناريو الصدام مع بايرن ميونخ بطل النسخة الماضية.
والآن يترقب عشاق الكرة الأوروبية ومتابعو البطولة في كل أنحاء العالم قرعة الدور الثاني (دور الستة عشر)، والتي يستضيفها مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في مدينة نيون السويسرية غدا الاثنين.
وتنتظر الفرق الستة عشر المتأهلة إلى هذا الدور مصيرها من خلال توزيعها على ثماني مواجهات فاصلة؛ وتجمع كل مواجهة بين فريقين أحدهما من الأندية المصنفة (التي تصدرت المجموعات الثماني في الدور الأول للبطولة)، والآخر من غير المصنفة (التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالدور الأول).
وتجنب القرعة الاثنين الفرق التي تنتمي إلى اتحاد أهلي واحد من الوقوع سويا في مواجهات دور الستة عشر للبطولة. وتضم قائمة الأندية المصنفة بايرن ميونخ الألماني، ريال مدريد الإسباني، مانشستر سيتي الإنجليزي، ليفربول الإنجليزي، تشيلسي الإنجليزي، بوروسيا دورتموند الألماني، يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي.
أما الفرق غير المصنفة فيمثلها أتلتيكو مدريد الإسباني، بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، بورتو البرتغالي، أتالانتا الإيطالي، إشبيلية الإسباني، لاتسيو الإيطالي، برشلونة الإسباني ولايبزيغ الألماني.
وتقام مباريات جولة الذهاب في دور الستة عشر للبطولة أيام 16 و17 و23 و24 فبراير 2021، فيما تقام مباريات جولة الإياب في التاسع والعاشر و16 و17 من مارس 2021.
وتخوض الفرق المصنفة (التي تصدرت مجموعاتها في الدور الأول) مباريات الذهاب خارج ملاعبها ومباريات الإياب على ملعبها. ولم يجد بايرن أي صعوبة في تصدر المجموعة الأولى بعدما افتتح رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي بالفوز الكبير 4-0 على أتلتيكو مدريد الذي حل ثانيا في المجموعة.
وحصد بايرن بقيادة مديره الفني هانز فليك 16 نقطة ليكون ثاني أفضل رصيد لأي فريق ألماني في دور المجموعات بدوري الأبطال علما وأن أفضل رصيد سابق كان لبايرن نفسه عندما حقق العلامة الكاملة وحصد الـ18 نقطة مكتملة في دور المجموعات للبطولة بالموسم الماضي 2019 – 2020.
وقال فليك “يمكن القول إن المستوى في الكرة الألمانية وفي الدوري الألماني (بوندسليغا) تحسن بشكل هائل”.
ومن بين فرق الدوري الإنجليزي التي خاضت فعاليات دور المجموعات كان مانشستر يونايتد هو الوحيد الذي فشل في العبور إلى الأدوار الإقصائية بعدما خسر أمام لايبزيغ في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.
وفي المقابل تأهل جاره مانشستر سيتي إلى الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته للموسم الرابع على التوالي. وقال الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لسيتي “أشعر بالسعادة حقا. خاصة لمستوى اللعب الذي قدمناه في كل المباريات بلا استثناء. أحرزنا الأهداف واستقبلت شباكنا هدفا واحدا. وبشكل عام، كان الأداء جيدا”.
ورغم افتقاده جهود العديد من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة، مثل فيرجيل فان دايك، تأهل ليفربول الإنجليزي عن جدارة إلى الأدوار الإقصائية مجددا.
وقال ترينت ألكسندر أرنولد مدافع الفريق “الآن تبدأ المتعة حقا. الأدوار الإقصائية التي يصل إليها أفضل الفرق.. من المهم أن تخوض هذه الأدوار ولكنها ليست سهلة على الإطلاق. لا نرى أي قرعة سهلة الآن ولكنها مثيرة”.
ومع انضمام لاعبين مثل تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وحكيم زياش إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي، أصبح لدى الفريق اتزان أفضل مما كان في الموسم الماضي. ولكن فرانك لامبارد المدير الفني للفريق لا يرغب في “المبالغة في تحليل ما شهده دور المجموعات”، وقال لامبارد “كل شيء سيتغير قبل فبراير المقبل”.
واجتاز أتالانتا الإيطالي دور المجموعات للبطولة للموسم الثاني على التوالي، وقد يتخلص قريبا من دور المرشح الضعيف خاصة بعدما حقق الفوز على ليفربول وأياكس الهولندي في دور المجموعات للبطولة هذا الموسم.
وقال أليخاندرو غوميز لاعب أتالانتا “في الوقت المناسب، نكتب تاريخ النادي. إلى دور الستة عشر!”.
ويسعى يوفنتوس الإيطالي إلى استعادة التماسك الذي افتقده في بداية الموسم الحالي، ولكنه وجده خلال بعض المباريات مثل المباراة التي فاز فيها على برشلونة 3-0 الثلاثاء الماضي وخلال تعادلين أمام فريقين صاعدين لدوري الدرجة الأولى بإيطاليا هذا الموسم.
وقال ليوناردو بونوتشي مدافع وقائد يوفنتوس بعد الفوز على برشلونة “نرغب جميعا في هذه النسخة من يوفنتوس. قدمنا الإصرار والمشاركة والرغبة والتضحية والتواضع مع انتباه شديد للتفاصيل”.
وحافظ لاتسيو الإيطالي على سجله خاليا من الهزائم في مجموعته بالدور الأول ليعود إلى الظهور في الأدوار الإقصائية بعد غياب دام 19 عاما.
يونايتد فشل في العبور للأدوار الإقصائية في المقابل تأهل سيتي بعدما تصدر مجموعته للموسم الرابع على التوالي
وفي المقابل ودع إنتر ميلان البطولة مبكرا بعدما تذيل المجموعة الثانية وفشل حتى في احتلال المركز الثالث بالمجموعة والذي ينتقل صاحبه للعب في مسابقة الدوري الأوروبي. وتصدر ريال مدريد الإسباني نفس المجموعة ولكن هذا لم يحدث إلا بعد بداية هزيلة للفريق في المجموعة.
وحقق الريال بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان النتائج التي كان يحتاجها من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية، ويأمل في أن يكون بالخطورة اللازمة والكافية للتواجد بأدوار متقدمة من المسابقة الأبرز.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية الخميس الماضي أن “الريال بعيد عن كونه الفريق الأقوى في القارة ولكنه قد يكون الآن الفريق الأكثر خطورة مع وصول البطولة للأدوار الإقصائية”.
ويأمل برشلونة الإسباني حاليا في تجنب المواجهة المبكرة مع بايرن ميونخ لاسيما وأنه ليس في حال يساعده على الثأر لهزيمته القاسية أمام بايرن 2-8 في المربع الذهبي للبطولة في الموسم الماضي.