بغداد اليوم- كردستان

أتهم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، الخميس، (10 كانون الأول، 2020)، أحزاباً سياسية بمحاولة اضعاف إقليم كردستان عبر استغلال تظاهرات محافظة السليمانية.

وقال سلام في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "دعوات الحكومة الاتحادية للتدخل بتظاهرات السليمانية غير قانونية ولادستورية، ومحاولة سياسية لاضعاف إقليم كردستان".

واضاف أن "هنالك من يريد استغلال الوضع وتأجيج التظاهرات وحرفها عن مسارها عبر دعوة بغداد للتدخل في شؤون الإقليم".

وفي وقت سابق، شهد مركز مدينة السليمانية، صباح اليوم، عودة للحياة بشكل طبيعي، بعد اعمال العنف الاخيرة على خلفية التظاهرات التي شهدتها المحافظة بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين.

وقال مراسل (بغداد اليوم)، أن حظر التنقل بين مركز مدينة السليمانية  والاقضية والنواحي ما يوال مستمرا لمدة 24 ساعة إضافية"، مبينا أن "اثنين من المتظاهرين قتلوا في إطلاق نار من قبل أحدى المقرات الحزبية في ناحية عربت.

واضاف (مراسلنا)، أن 3 من التظاهرين اصيبوا في قضاء بنجوين خلال احتكاكهم بقوات الأمن هناك، مبينا أن المتظاهرين اقدموا على حرق مقر حركة التغيير في دربندخان.

ولفت إلى أن المحافظة ما تزال تشهد اضراب تام عن الدوام الرسمي، اما مركز مدينة السليمانية فإن الحركة فيه طبيعية جدا والأسواق مفتوحة.

 وكان  مصدر أمني باقليم كردستان، أفاد أمس الاربعاء، بمقتل متظاهر جديد اثناء اطلاق نار في ناحية عربت، بمحافظة السليمانية.

وقررت اللجنة الأمنية العليا في اقليم كردستان، أمس الاربعاء، حظر التظاهرات غير المرخصة، فيما اصدرت مجموعة تعليمات أخرى بشأن الاحتجاجات الجارية.

ووجهت اللجنة في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، اوامر بـ"يمنع اقامة اي تظاهرة أو تجمع دون وجود رخصة، إضافة إلى منع وقوع تظاهرات تؤدي الى احداث اعمال واضرار بالممتلكات العامة".

وحذرت اللجنة، أن "جميع من يتم اعتقاله بشكل رسمي سيتم تقديه للقضاء وفقا للقانون"، مطالبة الاطراف السياسية بـ"التعامل بشكل مسؤول مع الاوضاع الحالية".

ودعت اللجنة الأمنية العليا في اقليم كردستان القنوات ووسائل الاعلام الى "التعامل بمسؤولية مع الأحداث الحالية".

وأفاد مراسل (بغداد اليوم)، في وقت سابق من اليوم، بأن أعمال حرق جديدة طالت اليوم مقر حركة التغيير في قضاء جمجمال، فيما تصادم المحتجون مع حماية مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني اثناء محاولة حرقه، وجرى اطلاق النار عليهم.

وأضاف أنه تم فتح النار على المحتجين الذين حاولوا حرق مقر الحزب الديمقراطي أدى لسقوط قتيلين اثنين مع جريحين آخرين، مشيراً إلى استمرار التظاهرات في مناطق سيد صادق وشارزور، مع استمرار حظر التنقل بين الأقضية والنواحي.

وتستمر الاحتجاجات في كردستان والتي مضى على اندلاعها نحو اسبوع، بعدما نظم مدرسون وموظفون حكوميون احتجاجات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وبصرف الرواتب المتأخرة.