اغتيال زاده.. ’’صندي تايمز’’ تنشر معلومات مثيرة عن فريق اسرائيلي مختص بعمليات التصفية في العالم
عربي ودولي | 1-12-2020, 10:32 |
بغداد اليوم- متابعة
تساءل تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز”، “لماذا تخاطر “إسرائيل” بعملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، والتي وصفها مدير مخابرات باراك أوباما، جون بولتون بـ”جريمة متهورة”، لن تقود إلا إلى زيادة درجة التوتر في المنطقة؟ ولو كانت “إسرائيل” هي المسؤولة عن الاغتيال، فسيكون فريق “كيدون” هو المنفذ بالتأكيد لها”.
وبحسب التقرير، “يدار هذا الفريق من فرع عمليات “قيساريا”، وهو فرع في الموساد منفصل عن عملية جمع المعلومات. ومعظم أفراده الذي يطلق عليهم “لوخاميم” أو المحاربون تمّ اختيارهم من وحدات العمليات الخاصة، ويتم تدريبهم خلف خطوط العدو. وأي عملية تقوم بها المجموعة يجب الموافقة عليها من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه”.
ويعود تاريخ الوحدة إلى عملية ميونيخ، وقتل اللاعبين الإسرائيليين عام 1972، وفق الصحيفة، حيث أمرت رئيسة الوزراء في حينه غولدا مائير، مسؤول العمليات مايك هاراراي بتشكيل المجموعة “كيدون” التي تعني “الحربة” لتلاحق المنفذين الفلسطينيين للعملية.
وفي البداية كانت هناك سلسلة من الأخطاء والفشل، بما فيها عملية قتل نادل مغربي في مدينة ليليهامر بالنرويج عام 1973 على أنه أحد أعضاء منظمة أيلول الأسود. لكن الفريق لاحق كل المسؤولين عن العملية وقتلهم في قواعدهم إما في الشرق الأوسط أو أوروبا.
تقرير صحيفة “صانداي تايمز” أشار إلى أنه ومع زيادة حرفية الوحدة، زادت عمليات قتل القادة الفلسطينيين والشخصيات البارزة في سوريا وإيران من دون أن يترك المنفذون وراءهم أي أثر. وتمّ استخدام سلسلة من الأساليب في السنوات الأخيرة مثل القتل عبر سيارة سريعة أو دراجة نارية، كما في حالة زعيم الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في مالطة عام 1992. وكذلك أربعة علماء ذرة إيرانيين قتلوا في الفترة ما بين 2010 – 2012. كما استخدمت كميات صغيرة من المتفجرات زرعت في هاتف الزعيم العسكري في حركة حماس، يحيى عياش عام 1996. أو عملية قنص عن بعد كما حدث في اغتيال مسؤول برنامج الذرة السوري عام 2008. ولكن الوحدة فشلت عندما حاولت استخدام مادة سامة ضد زعيم حركة حماس خالد مشعل في عمان عام 1997، حيث أُجبر رئيس الوزراء في حينه بنيامين نتنياهو على تقديم الدواء المضاد للسم والإفراج عن الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين. ولكن عمليات الوحدة استمرت بدون ترك أثر، مثل عملية الجمعة التي استهدفت مسؤولاً مهما في البرنامج النووي الإيراني.
ويذكر أن العالم الإيراني محسن فخري زادة، اغتيل يوم الجمعة، بتفجير وإطلاق نار استهدفا سيارته بضواحي طهران، وقد اتهمت إيران إسرائيل وأميركا باغتياله.
ووفقاً لوكالة “فارس” فإنه “قُتل 3 أو 4 عناصر إرهابية خلال اشتباك أثناء محاولة الاغتيال”، وأشارت الوكالة إلى أن “العالم فخري زادة تعرض لعملية اغتيال بتفجير وإطلاق نار في ابسرد بمنطقة دماوند قرب طهران”.