بغداد اليوم- بغداد

أوضح الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، اليوم الاثنين (30 تشرين الثاني 2020)، أسباب التغيرات الأخيرة التي طرأت على سعر صرف الدولار في الأسواق العراقية.

وقال العبيدي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "يعتمد أولا بالدرجة الأولى في العراق على العرض والطلب ومفاده أن العرض ينتج من كمية المبلغ الذي يعرضه البنك المركزي للبيع مقابل الطلب الذي يطلبه السوق المحلية (القوة الشرائية)، وكلما زاد العرض من البنك المركزي مقابل تراجع الطلب، هنا ينخفض سعر صرف الدولار أمام الدينار وذات الموضوع بالعكس، حيث إذا تراجع العرض من البنك المركزي وزاد الطلب من السوق المحلية، يرتفع سعر الدولار أمام الدينار".

وأضاف، أنه "طبعا انخفاض العرض من قبل البنك المركزي، نتيجة عدة عوامل أولا موضوع عدم توفر السيولة والتجديدات التي تحدث على السيولة النقدية والحوالات وبالتالي يقلل ذلك من كمية البيع والمزاد وهذا الجانب الرئيسي الذي يؤثر على قوة العملة، بالإضافة إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر على قوة العملة وهو حجم الاحتياطي في البنك المركزي من العملات الأجنبية أو النقد الموجود لدى البنك المركزي للتغطية على العملة العراقية وكل عملة تحتاج إلى غطاء وهذا الغطاء كان سواء ذهب أو عملة نقدية أجنبية معروفة مثل الدولار أو اليورو".

وتابع، "اليوم نتيجة سحب الاحتياطي من البنك المركزي، بسبب الاقتراض الداخلي للحكومة، هذه الأمور أدت إلى ضعف الاحتياطي وعندما يهبط الاحتياطي بشكل نوعا ما يؤدي إلى تقليل قيمة العملة وهذا له دور أساسي في تحديد قيمة العملة وإذا حصلت إجراءات جديدة فيما يخص عملية المزاد من المتوقع يرتفع سعر الدولار نتيجة قلت العرض من البنك المركزي".

ووصل سعر الدولار في العراق يوم أمس الأحد، إلى بيع 100 دولار أمريكي بمبلغ 126 ألف دينار عراقي من قبل شركات الصيرفة، أما اليوم فقد وصل إلى بيع 100 دولار أمريكي بمبلغ 125.750 دينار عراقي.