أول موقف كردي بعد قرار انسحاب 500 جندي أمريكي من العراق
سياسة | 19-11-2020, 11:17 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/140180.jpg)
بغداد اليوم- خاص
أبدى عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، الخميس، (19 تشرين الثاني، 2020)، تخوفه من قرار انسحاب القوات الأمريكية بشكل جزئي من العراق.
وقال سورجي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الوضع الأمني في البلاد ما يزال مقلقا جدا، خصوصا في ظل تحركات تنظيم داعش المريبة في محافظتي كركوك ونينوى والمناطق المتنازع عليها".
واضاف أن "الانسحاب وأن كان جزئيا سيعطي دفعة معنوية لعناصر داعش بالهجوم على عدد من المدن وتكرار سيناريو السنوات السابقة"، مبينا أن "الحكومة العراقية مطالبة بالتمسك ببقاء القوات الأميركية خلال الفترة الحالية".
وأشار سورجي إلى أن "بقاء القوات الأمريكية في الوقت الحالي هو الضمان لعدم عودة تنظيم داعش واحتلاله مناطق واسعة من البلاد"، داعيا إلى "عدم تأثير المجاميع الخارجة عن القانون على الاتفاقيات الدولية"، على حد تعبيره.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، هريم آغا، أكد الأربعاء، 18 تشرين الثاني، 2020، أن الولايات المتحدة لن تنسحب كليا من العراق، وتعمل على تقليص قواتها في البلاد فقط وذلك في رد على تصريحات رسمية اميركية بهذا الخصوص.
وقال آغا في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ما يتم الاعلان عنه بشأن انسحاب جديد للقوات الأمريكية من الاراضي العراقية، يقع ضمن اطار تقليص اعداد القوات وليس الانسحاب الكلي من العراق".
واضاف أن "هناك لجانا فنية من وزارة الخارجية تعمل على هذا الملف"، مبينا أن "الادارة الامريكية قد تعتمد ستراتيجية جديدة مع وصول جو بايدن إلى السلطة".
وبشأن عودة استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بالصواريخ، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، إن "هذا الأمر سيعقد المشهد وقد يدفع واشنطن إلى زيادة عدد قواتها في البلاد"، لافتا إلى أن "هناك اطرافاً سياسية تريد بقاء القوات الأمريكية من أجل ضمان التوازن السياسي في البلاد".
واعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس الأربعاء (18 تشرين الثاني 2020)، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بسحب 500 عنصر من قواتها في العراق، جاء بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وقال حسين في مؤتمر صحفي، في بغداد تابعته (بغداد اليوم)، إن "الكاظمي وبومبيو اتفقا خلال اتصال هاتفي على سحب 500 عنصر عسكري أمريكي من العراق".
وأضاف، أن "أكدنا خلال الاجتماع أن يكون هناك توقيتات زمنية لجدولة الانسحاب وبعد إعلان الاتفاق، رأينا أن هناك خطوات الحوار الستراتيجي تم تأكيدها بعد تخفيض عديد القوات الأمريكية في العراق من 5200 عنصر إلى 3 آلاف".
وتابع حسين، أنه "بعد الاتصال المهم بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تم الاتفاق على انسحاب 500 عنصر عسكري، حيث سيصل عدد الجنود المتبقين إلى 2500 عنصر".
وأشار إلى أن "طبيعة القوات المتبقية لن تكون قتالية، وقد دخلنا في المرحلة الرابعة والنهائية وهي تتضمن الدخول في مرحلة الصفر مع انتهاء المرحلة الرابعة، وستنتهي العمليات القتالية التي كان سبب وجودها دخول تنظيم داعش إلى العراق".
وأكد وزير الخارجية، أن "وجود القوات الأمركيية والتحاف الدولي في العراق جاء بدعوى رسمية من الحكومة العراقية"، مبيناً أن "داعش هزم في العراق لكن هناك خلايا في عدد من مناطق".
ولفت إلى أن "العمل المستقبلي مع قوات التحالف والجانب الأمريكي سوف يستمر على أساس العمل المشترك مع القوات العراقية وغرفة العمليات العراقية هي من تقرر في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية والغطاء الجوي ودعم القوات العراقية وتدريبها وتجهيزها"، مشدداً على "استمرار عمل التحالف والناتو في العراق".
وبشأن استهداف المنطقة الخضراء، قال وزير الخارجية، إنه "اعتداء سافر من جهات إجرامية إرهابية على المنطقة الخضراء"، معتبراً ذلك الاستهداف "هجوم على الحكومة العراقية والشعب العراقي حيث أوقع ضحايا مدنيين".
وأكد حسين: "نستنكر وندين هذه العمليات والحكومة مصرة في محاربة هذه الجهات المجرمة الإرهابية التي تهاجم المؤسسات العراقية".
وبين أن "مجلس الوزراء ناقش تهيئت الأجواء للانتخابات المقبلة والمبكرة وتم اتخاذ مجموعة من القرارات لدعم المفوضية، ومجلس الوزراء اتخذ قراراً بارسال كتاب الى مجلس الامن في نيويورك للحصول على دعم اممي للمسيرة الانتخابية وإرسال مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات لتعزيز نزاهة الانتخابات والثقة بالعملية السياسية".