الخارجية الايرانية: واشنطن ليست في وضع يمكنها من فرض شروط علينا
سياسة | 18-11-2020, 19:13 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/140151.jpg)
بغداد اليوم- بغداد
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده لن تساوم على أمنها القومي وإن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط على إيران وذلك أول تعليق رسمي على العقوبات الاميركية الجديدة.
وأضاف في مقابلة مع قناة "برس تي في" أن سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن "بلغت مرحلة الهزيمة القصوى"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "لا يمكنها فعل شيء سوى الاستمرار في الحرب النفسية ضد الشعب الإيراني ".
وتابع أن الجميع يدركون "مدى فشل الأمريكيين وعدم تمكنهم من تحقيق أي من مآرب الضغوط القصوى، ومن هنا يجب أن يكون المرء محتاطا جدا في تفسير بياناتهم".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت طهران ستثق بواشنطن بعد فوز بايدن بالانتخابات، قال خطيب زاده إن "الحقيقة هي أن الأمر لا يتعلق بالثقة، فقد تم التفاوض على الاتفاق النووي على أساس عدم الثقة المتبادل، وليس الثقة، وهذا هو الأهم".
ولفت إلى أن سلطات بلده "ستنظر في تصرفات أي شخص يتولى رئاسة البيت الأبيض، ولا يزال الوقت مبكرا للحديث عن هذا الأمر. نحن ننتظر لنرى كيف يسير الوضع".
وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات واسعة جديدة على إيران تستهدف عشرات الشخصيات والكيانات المرتبطة بطهران.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، بأن العقوبات تشمل "مؤسسة مستضعفان للثورة الإسلامية"، التي يديرها المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، ووزير الأمن والمخابرات للبلاد، محمود علوي.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في قائمة عقوباتها عشرات الشخصيات والكيانات الأخرى بينها مرتبطة بقطاعات المعادن والنفط والنقل في إيران.
وتعليقا على هذه الإجراءات اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن حملة الضغوط القصوى التي تتبعها بلاده ضد إيران تنجح، قائلا: "على الولايات المتحدة ألا تكون ضحية للابتزاز النووي من قبل إيران والتخلي عن عقوباتنا".
وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة ستطبق مزيدا من العقوبات ضد إيران في الأسابيع والأشهر القادمة.
وتتبع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ توليه السلطة عام 2017، حملة "الضغوط القصوى" على إيران، تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية، بحجة أنها "أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط".
وفرضت الولايات المتحدة مجموعات من العقوبات على إيران وبعض الأطراف المتعاونة معها تستهدف أهم قطاعات اقتصاد البلاد، خاصة إنتاج وبيع النفط.
بدورها، تتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة بخرق الاتفاقات الدولية، خاصة الصفقة النووية مع طهران، وممارسة "الإرهاب الاقتصادي والطبي" بحق إيران.
وتسعى إدارة ترامب إلى تعزيز نهجها المناهض لإيران لضمان استمراره في السنوات المقبلة في ظل الخسارة المرجحة لترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 3 نوفمبر أمام منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي تشير النتائج المرحلية للتصويت على فوزه بتقدم كبير.