قتل ’’على الهوية’’.. مخاوف وتحذيرات من عودة الحرب الاهلية في العراق ونواب يطمئنون
سياسة | 20-10-2020, 22:34 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/137465.jpg)
بغداد اليوم - بغداد
مخاوف وتحذيرات يشهدها العراق خلال الايام الماضية من تكرار محتمل لحرب اهلية كما حدث في العامين 2006 - 2007 بعد تعرض مقام الامام العسكري في سامراء الى انفجارقنبلة ادت الى حدوث اضرار به، وتسببت الحرب الاهلية بمقتل واختطاف الاف المواطنين ’’على الهوية’’ بين الطائفتين السنية والشيعية حيث شملت معظم انحاء العراق وتفجير للمساجد والحسينيات.
وبعد انتهاء الحرب الاهلية في عام 2008 وعودة الحياة والوضع الامني بشكل تدريجي في العراق والوعي الذي اصبح لدى المواطن العراقي من خطورة الحرب ومخاوفها، عاد الحديث الان والتحذيرات من عودتها ولكن القوى السياسية العراقية أكدت عدم عودتها وحددت اسباب من اهمها المرجعية الدينية التي وصفها القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي بصمام أمان وأكد انها ستفشل تلك المخططات التي تسعى جهات سياسية لاندلاع الحرب مجدداً.
وقال الزاملي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "هناك تخطيطا منذ سنوات تعمل عليه جهات داخلية أو خارجية من اجل أثارة الفتن بين أبناء المكونات سواء كان عبر حرب شيعية-شيعية أو حرب أهلية، وهي محاولات ليست جديدة ".
واردف "تلك الورقة تم استخدامها في عامي 2006-2007، لكنها لم تنجح لوجود المرجعية الدينية في النجف، وكذلك لوعي الشعب العراقي وإدراكه لما يجري ".
وأضاف نحن "تكلمنا مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وهو يعرف الخطر القادم ويتفهم الموقف"، مبينا أن "افشال تلك المخططات هو من خلال تقوية الأجهزة الأمنية وأن تأخذ دورها بالشكل الصحيح".
وأشار إلى أن "صمام البلد هي المرجعية الدينية في النجف خصوصا سماحة السيد علي السيستاني، وكذلك وجود مقتدى الصدر الذي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وله تأثير وهم يعملان لدرء الفتن في هذا البلد".
من جهته علق القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، اليوم الثلاثاء، (20-10-2020)، على ما يثار حول وجود بوادر لاشعال فتيل حرب اهلية في العراق من قبل جهات.
وقال الرديني لـ(بغداد اليوم)،ان "اندلاع حرب اهلية في العراق، امر مستبعد جملة وتفصيلا، في ظل وجود العقلاء".
ولفت الى ان "الكثير من اعداء العراق حاولوا دفع الامور الى هذا الاتجاه، وذلك عندما تمت مهاجمة مقرات الحشد الشعبي وقادته، والكثير من الشخصيات وحتى بعض الاحداث الجنائية التي تحصل بين فترة واخرى، من قبل اجندات تحاول الدفع نحو الحرب الاهلية او حرب شيعية – شيعية".
ولفت "لكن العراقيين اصبحوا اكثر وعي خاصة، خصوصا وانهم ادركوا مرارة ما جرى عام 2006".
واضاف الرديني، ان "وجود المرجعية الدينية الرشيدة وثقلها في العراق يعد صمام امان، بالاضافة الى ان كل القوى السياسية وفصائل الحشد الشعبي، واتباعها ترفض ان تصل الامور الى مرحلة الامور الى الحرب الاهلية بمختلف عناوينها المذهبية".
وقال الى ان "اعداء العراق الذين لايريدون الخير لهذه البلاد سيبقون يحاولون وفق اجندة مختلفة".
وعن المطالبات من المرجعية باصدار فتوى للحيلولة دون حدوث حرب اهلية في العراق، اكد القيادي بائتلاف النصر بان "المرجعية الدينية، وحين ترى ضرورة لاصدار فتوى بخصوص امر معين، ستصدرها من تلقاء نفسها وفتواها في حزيران 2014 خير شاهد لانها وجدت الخطر محدق في العراق".
وخلال خطبها السابقة، اكدت المرجعية الدينية عبر ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن المرجعية تحاول الحفاظ على وحدة الشعب العراقي بالعمل وليس بالكلام فقط، فيما شدد على أن المرجع الاعلى علي السيستاني يرفض اي شخص يتكلم بكلام يؤدي الى التطرف من اي جهة كانت.
وخلال لقاء سابق جمع الكربلائي بسفيرة اوروبية بالعراق، اشار الى ان "المرجعية الدينية العليا دائماً توصينا ان نتعامل مع جميع العراقيين بالمساواة، وان ندافع عن حقوق الجميع من دون عناوين ثانوية"، مبيناً ان "المرجعية الدينية العليا صاحبة فتوى الدفاع عن العراق، قدمت الدعم اللوجستي للعوائل في المناطق التي كانت تحتلها داعش وهي تدعو دائماً الى التعايش السلمي بين مكونات المجتمع العراقي".
واوضح: "أننا نحاول الحفاظ على وحدة الشعب العراقي ليس فقط بالكلام، بل بالعمل، لذلك فان المرجع السيستاني يرعى اليوم جميع العراقيين ويرفض اي شخص يتكلم بكلام يؤدي الى التطرف من اي جهة كانت".
اما عضو تحالف الفتح النائب وليد عبود أكد لـ (بغداد اليوم)، الثلاثاء (20 تشرين الاول 2020)، أن "الحرب الاهلية مستبعد حصولها في العراق لاسباب متعددة هي دور النخب الدينية وخاصة المرجعية التي تمثل صمام الامامن والناس تلتزم بتوجيهاتها للحفاط على السلم الاهلي وبناء صورة ايجابية حتى على المطالب التي تدعو للاصلاح السياسي، بالاضافة الى دور النخب المثقفة وشيوخ العشائر"، لافتا الى ان "الحرب الاهلية اكتوى بها الكثيرين وادرك الجميع ضريبتها".
من جهته حذر النائب عن تحالف سائرون محمود الزجراوي، الاثنين 19-10-2020، من وجود مخطط مدعوم خارجياً وداخلياً لاحداث حرب أهلية في العراق حسب ما قاله.
وقال الزجراوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك مخططا تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة اطراف داخلية، يهدف الى اشعال حرب أهلية في العراق، لكن الحرب تكون هذه المرة شيعية – شيعية في مدن الوسط والجنوب".
وبين ان "الهدف من اشعال الحرب الاهلية في العراق، منع اقامة اي انتخابات في البلاد، وكذلك ابقاء القوات الأمريكية لفترة اطول داخل العراق، وتدمير ما تبقى من العراق، وهذا ما تريده واشنطن وتعمل على تنفيذه حالياً، ولهذا على الجميع الحذر من هذا المخطط الخطير".
كما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من حرب أهلية وصدام مذهبي داخل البلاد.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "هنالك جهات مشبوهة تؤجج الوضع وتعرض الامن السلمي للخطر".
ودعا الصدر، "الجميع إلى تحكيم العقل والشرع وحب الوطن قبل الاقدام على أي امر يجر البلاد إلى الحرب الاهلية او صدام شيعي شيعي او طائفي".
وارفق في التغريدة وسم "العراق امانة في اعناقنا"، مضيفا: "ثم اعلموا أن دم العراقي حرام على العراقي".