بغداد اليوم- متابعة

نفت مؤسسة الموانئ الكويتية، تعليق العمل في مشروع ميناء مبارك الكبير، وذلك بعد أنباء تناولتها وسائل إعلام كويتية، عن توقف العمل فيه بدعوى ’’عدم جدواه’’ في ظل تحرك العراق لبناء ميناء الفاو بالقرب منه.

وذكرت المؤسسة في بيان لها يوم أمس، أنه "تم اجتزاء التصريح الذي نسب في غير سياقه الصحيح لمدير عام المؤسسة الشيخ يوسف العبدالله الصباح من حوار كامل مطول ضمن أحد النقاشات التي شارك فيها الشيخ العبدالله مؤخراً في أحد المؤتمرات المنعقدة باللغة الإنجليزية عن بعد".

وأضافت، أنها "تحتفظ بنسخة مسجلة من الحوار كاملاً"، نافية أن "يكون قد تم تعليق العمل بالمشروع بالكامل".

وقال الشيخ يوسف العبدالله وفق البيان أن "العمل بالمشروع متوقف من النواحي الانشائية فقط".

ولفتت المؤسسة الرسمية الكويتية، إلى أن مدير عام المؤسسة قد استعرض مشاريع المؤسسة القادمة المندرجة تحت خطة التنمية 2035 ولم يتطرق إلى مشروع ميناء مبارك وذلك لعدم تبعيته لمؤسسة الموانئ.

وبينت المؤسسة أن "ترجمة الحوار من اللغة الإنجليزية قد تمت بشكل غير دقيق ما سبب تغييراً في المعنى ولبساً، مشيرة إلى أن الصورة التي تم تداولها على أنها تعود لميناء مبارك هي في الواقع تعود إلى ميناء خليفة الواقع في إمارة أبوظبي بدولة الامارات".

وناشدت إدارة العلاقات العامة في المؤسسة كافة وسائل الإعلام والحسابات الإخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة واستقاء الاخبار والتصريحات الخاصة بالمسؤولين من مصادرها الرسمية".

ونقل موقع "زاوية" عن المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية يوسف العبدالله الصباح، ان الكويت علقت مشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الذي تبلغ تكلفته 6.5 مليارات دولار لحين إجراء مزيد من دراسات الجدوى، مشيرا الى ان ارض المشروع يمكن اتاحتها لمشاريع أخرى، مثل توليد الطاقة وتحلية المياه.

وقال الصباح في ندوة نقاشية نظمتها «transport events» مؤخراً «بالنظر الى عمق المياه المحاذية لمشروع الميناء عند 1.5 متر، فإن تكاليف الجرف والاعمال ستكون هائلة ولن يبدو انشاء ميناء مجديا او مربحا، وتسبب المشروع ايضا بمشاكل جيوسياسية مع جيراننا، والآن نعيش ازمة اقتصادية مزدوجة بسبب جائحة كورونا وانخفاض اسعار النفط.

يشار الى ان مشروع ميناء مبارك الكبير كان مكونا رئيسيا من المرحلة الاولى من خطة "مدينة الحرير" شمالي البلاد التي تبلغ قيمة مشاريعها نحو 86 مليار دولار. كما كان المشروع ايضا جزءا من خطة رؤية "كويت 2035" الطموحة التي شملت 11 مشروعا آخر، منها 3 مشاريع لتطوير موانئ في مناطق الشعيبة والدوحة والشويخ، و4 مدن لوجستية وميناء بري ومشروع ميناء ذكي.