بغداد اليوم- بغداد

قال الاستشاري بطب الاسرة، الدكتور علي أبو طحين، اليوم الاثنين، ان معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العراق هي اعلى من المسجلة بأضعاف مضاعفة، مشيرا الى ان حظر التجوال لم يعد ذو أهمية في البلاد، نظرا لوجود اعداد كبيرة جدا من غير الملتزمين بالإجراءات الوقائية.

وبين الدكتور أبو طحين، في مقابلة متلفزة، ان "هناك فئة من الناس تتغاضى عن الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا وهم اعداد كبيرة جداً، بعضهم يدعو الى ترك ارتداء الكمامات واخرون حرقوها".

وتابع: ان "هذه الفئة غير مكترثة بالوضع الوبائي في العراق، وهي لا ينفع معها حظر التجوال الشامل"، مبينا "كذلك بشكل عام فان حظر التجوال لم يعد مفيداً في العراق لعدم وجود التزام بالإجراءات الوقائية البسيطة من قبل المواطنين".

وبخصوص ما تعلنه وزارة الصحة، من معدلات الإصابة وحالات الشفاء قال الدكتور أبو طحين ان "ما تسجله وزارة الصحة بشكل يومي من اعداد شفاء وحالات مصابة بالفيروس، هو عكس الواقع تماماً".

وأضاف ان "الواقع يقول ان اعداد المصابين بفيروس كورونا هو أكثر من اعداد الموقف الوبائي بأضعاف مضاعفة، وهذا ما أكدته الصحة العالمية التي قالت بان المصابين بالجائحة هم اكثر من المسجلين بنحو 20 مرة".

ومنذ 3 ايام يسجل معدل اصابات وصل لما دون الثلاثة الاف يومياً الامر الذي ارجعه مختصون الى قلة عدد الفحوصات المجراة يومياً بسبب شحة (كيتات الفحص).

ووجه المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، الأحد، 11 تشرين الأول، 2020، نداء إلى الموطنين يحثهم خلاله، على الالتزام الاجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

وقال البدر في بيان مقتضب تلقته (بغداد اليوم)، إن "وزارة الصحة توجه دعواتها المستمرة الى المواطنين لضرورة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لتجنب الاصابة بفيروس كورونا".

وبخصوص ما يشاع حول امكانية حظر التجوال، أكد البدر ان "لا يوجد اي فرض لحظر للتجوال".

ونفى مدير دائرة الصحة العامة، رياض عبد الامير الحلفي، اليوم الأحد (11 تشرين الأول 2020)، اتخاذ أي إجراء أو قرار بعودة الحظر حاليا نتيجة جائحة كورونا.

وقال الحلفي في تصريح صحفي، إنه "لا فائدة من إعادة فرض الحظر مجددا فقد اثبت فشله بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية".

وبين، أن "عودة انتشار الفيروس في العديد من الدول العربية والاجنبية ودول الجوار جاءت نتيجة الموجة الجديدة للفيروس، وان تصاعد معدل الاصابات والوفيات في اوروبا يعد مؤشراً خطيرا ينذرنا بقدوم موجة موسمية جديدة".

وأشار إلى أن "الحل هو الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية، وخاصة التباعد الاجتماعي، علما أن 20% من العراقيين فقط هم من يرتدون الكمامات".

ولفت إلى أن "الوزارة مستعدة لمواجهة الوباء من خلال زيادة عدد الاسرة المخصصة للمصابين بكورونا الى 9000 سرير، وتوفير اجهزة التنفس الاصطناعي والمستلزمات العلاجية، علما ان في العراق اكثر من 50 مختبرا تعمل على الكشف عن الفيروس".

وأمس السبت، سجلت وزارة الصحة العراقية عدد حالات شفاء يفوق عدد الإصابات بمستوى الضعف، لأول مرة منذ أشهر.

وأكدت الوزارة في بيان الموقف الوبائي اليوم، أنها "سجلت 55 حالة وفاة و2344 إصابة جديدة بفيروس كورونا قابلهما 4233 حالة تعافٍ".