بغداد اليوم-بغداد

أكد عضو مجلس النواب، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة (09 تشرين الأول 2020)، أن اعتماد الدوائر الصغيرة واحتساب 3 إلى 5 نواب لكل دائرة، يعيق بروز القوى الناشئة أو المستقلين بالبرلمان المقبل.

وقال السوداني في تغريدة تابعتها (بغداد اليوم)، إنَّ "اتفاقَ بعض القوى السياسية النافذة على اعتماد الدوائر الصغيرة (3_5) نواب لكل دائرةٍ، إنما هو إعادةُ تدويرٍ لهذه القوى، بما يعيقُ بروزَ القوى الناشئة أو المستقلين في البرلمان القادم".

وأضاف قائلاً: "الأمر الذي ينبئ بتكرارِ عزوفِ المواطنينَ عن المشاركة بالانتخابات".

وأمس الخميس، كشف عضو ائتلاف دولة القانون، النائب بهاء النوري، اتفاقاً أولياً بين الكتل السياسية على حسم فقرة الدوائر المتعددة المتعلقة بقانون الانتخابات، فيما توقع أن تُحسم المباحثات في جلسة يوم السبت المقبل.

وقال النوري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكتل السياسية لم تتوصل لحد الآن إلى اتفاق نهائي حول فقرة الدوائر المتعددة في قانون الانتخابات الجديد، لكن هناك اتفاقاً أولياً باعتماد الدوائر المتوسطة وليست الصغيرة، وألا تكون المحافظة دائرة انتخابية واحدة، أي أن تكون دائرتين، أما المحافظات الكبيرة مثل بغداد، والموصل، والبصرة، فإنها تكون 5 أو 6 أو 7 دوائر، كما طرح رأي آخر بأن يكون في كل دائرة 3 نواب و5 كحد أقصى".

وأضاف، أن "كل ما طرح هي رؤى لم يتفق عليها بشكل نهائي"، لافتاً إلى أن "اعتماد الدوائر المتوسطة من قبل القوى السياسية جاء لأسباب متعددة، منها إعطاء فرصة للأحزاب الناشئة للمنافسة أمام الأحزاب الكبيرة، إضافة إلى أن الدوائر الصغيرة ستضاعف وتعقد مهمة المفوضية".

وأوضح، أن "هناك محددات كثيرة أمام العملية الانتخابية المقبلة، ومنها الوضع المالي وتداعيات فيروس كورونا، إضافة إلى وجود أكثر من 4 ملايين بطافة انتخابية مفقودة، موزعة بين الأحزاب".

وتابع قائلاً: "لذا فإن مطالبنا كانت اعتماد البطاقة البايومترية لتفادي أي تزوير، وفرض هيبة الدولة من أجل ان تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وعادلة، لبناء عملية سياسية تخرج من رحمها حكومة تعالج كل الاشكالات في المشهد العراقي".

وأشار إلى أن "المباحثات بين القوى السياسية حول حسم فقرة الدوائر المتعددة لم تتوقف خلال زيارة الأربعين"، متوقعاً "حسمها في جلسة السبت بنسبة 70%".

ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب، جلسته يوم غد السبت، لمناقشة أو حسم موضوع الدوائر المتعددة، الذي ما زال الخلاف قائماً حوله.