’’كردستان لم يبق كعهدك’’.. نجل مام جلال ينشر رسالة وجهها لوالده بذكرى رحيله
سياسة | 3-10-2020, 14:35 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/135809.jpg)
بغداد اليوم- كردستان
قال قوباد طالباني، نجل الرئيس العراقي الأسبق، مام جلال، في ذكرى رحيله الثالثة، إن كردستان لم يبق كعهده عندما كان طالباني موجوداً في ثلاث سنين.
أدناه نص التعزية التي قدمها قوباد طالباني في الذكرى الثالثة لرحيل "مام جلال":
ابي العزيز تحية...
منذ عدة أيام وأنا افكر عندما آتي الى حضرتك ماذا اقول لك وما الذي ساذكره لك!، لم تبق كردستان كعهدك، فالاوضاع سيئة ومعيشة المواطنين ليست جيدة.
هذا الصباح كنت انظر الى بعض صورك وكنت في جميعها متفائلاً ومبتسماً، وفكرت فيم يكمن سحر، هذا وانت في اللحظات الصعبة والمظلمة تنظر الى المستقبل بأمل؟، فكرت لماذا وقبل ان يبعدك المرض عن السياسة نهائيا، ليس انت فقط بل جميع الكورد كانوا ينظرون الى المستقبل بأمل وتفاؤل؟.
اعتقد ان السبب كان، في انك كنت متاكداً من نهجك، والشعب كان واثقا فيك، كان نهجك السعي والتفاني من اجل الحرية والمصلحة العامة لجماهير شعب كردستان، ولهذا اينما وجدت مشكلة أو أزمة كنت تملك الحل الذي كان يصب دوماً في المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية لاي شخص أو طرف.
طريقك هو احترام الأفكار والآراء المختلفة، ان من لايقبلون النقد ويلجأون الى العنف والتهديد والاهانة من المؤكد هم بعيدون عن افكارك وآرائك التحررية.
ارثك هو المنافسة السياسية الصحيحة، هو احترام الند والمنافس، هو السعي للوحدة وحدة صف الشعب الكردي، هو جمع الاطراف المختلفة حول النقاط النقاط المشتركة، هو احترام الرموز الوطنية، لكن مع الاسف ومنذ ان تركتنا ونحن نفترق ونتجزأ أكثر فاكثر ولم نعد موحدين كما في السابق.
والآن وتمر 3 سنوات على رحيلك، اعاهدك حتى الموت ان استمر على نهجك، رغم العراقيل التي توضع في طريقي من قبل اناس كالمافيات والفاسدين، لكنني اطمئنك بانني ساسعى بكل جهدي ان اخدم جماهير كردستان.
أبي العزيز
اعاهدك بان احارب مثلك من اجل الحريات العامة وحرية الرأي، وان ادافع مثلك عن الصحفيين والنقاد والكتاب وان اكون مدافعا عن حقوق النساء.
اطمئن بانني ومع مخلصيك الحقيقيين ومن الآن فصاعداً سنناضل بفاعلية اكثر مستلهمين من نصائحك للاصلاح ومكافحة الفساد والحفاظ على وحدة الصف في الاتحاد الوطني والصف الكوردي، اعلم باننا سنواجه في هذا الطريق عوائق وعراقيل كثيرة، ولكننا وبكل فخر سنتقبل كل الصعاب وسنفعل ما يصب في المصلحة العامة.