العفو الدولية: عشرات النشطاء ما زالوا يطاردون ويقتلون بعد عام على الاحتجاجات في العراق
محليات | 1-10-2020, 11:44 |
بغداد اليوم- بغداد
قالت منظمة العفو الدولية بمناسبة اذكرى الأولى لتظاهرات تشرين في العراق، اليوم الخميس، (01 تشرين الأول، 2020)، إن عشرات النشطاء الشجعان ما زالوا يطاردون ويقتلون بعد عام على الاحتجاجات.
وذكرت المنظمة في تغريدة عبر حسابها في "تويتر"، أن "العام الماضي، شهد خروج آلاف العراقيين إلى الشوارع للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية ووضع حد للفساد، وبدلاً من معالجة هذه المظالم، ردّت قوات الأمن العراقية بالهجوم عليهم وقتلهم".
واضافت أنه "لا يزال العشرات من النشطاء الشجعان يتعرضون للمطاردة والقتل".
ودعت المنظمة الحكومة العراقية إلى "تكثيف جهودها من أجل تحقيق العدالة لمئات الضحايا الذين قتلوا أثناء ممارسة حقهم في التجمع السلمي".
وفي وقت سابق، اصدر رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس (1/10/2020)، بياناً بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق احتجاجات تشرين التي شملت اغلب المحافظات العراقية، العام الماضي.
وجاء في البيان الذي أصدره الكاظمي، وتلقته (بغداد اليوم)، "في الذكرى الاولى لأحداث تشرين الوطنية، نجدد التأكيد على ثوابت شعب العراق العظيم صانع تشرين وبطلها وشبابها المتدفق رغم التضحيات ".
وأضاف "لقد جاءت هذه الحكومة بناءً على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته، ونؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم".
واردف "لا يخفى على شعبنا طبيعة التحديات التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة الدقيقة من تأريخه ، وبالإشارة الى الأزمات التي ورثتها حكومتي على مستوى البنية الاقتصادية المتهرّئة ، ومن ذلك تحويل العراق بكل إمكاناته البشرية والتأريخية الى رهينة لأسعار النفط ، وهو ما نعمل على تغييره بالكامل من خلال معادلة اقتصاد الإنتاج وتفعيل الطاقات الذاتية، كما أن التحدي الذي فرضه وباء كورونا وتداعياته على المستوى الدولي مثّل صدمة للانتباه الى ضرورة تحصين مجتمعنا أمام أزمات مستجدة سنواجهها معاً وننتصر عليها إذا ما توحّدنا وكان المسار الوطني العراقي الإصلاحي دليلنا".
ومضى "كنا ومازلنا أوفياء لحراك تشرين و مخرجاته السامية ، وقد عملنا منذ اليوم الأول لتولينا على تعهدات المنهاج الوزاري ابتداءً من تحديد وفرز شهداء وجرحى تشرين، وهو المسار الطبيعي لاستعادة حقوقهم وتكريم موقفهم الوطني ، ومن ثم تحويل ذلك الى سياق تحقيقي قانوني كفيل باستعادة الحقوق من المتورطين بالدم العراقي".
واكد رئيس الوزراء ان "المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا تتطلب أن يتوحد الجميع من قوى سياسية وفعاليات شعبية للوصول الى انتخابات مبكّرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل".
وقال "أشدُّ أزر شبابنا الوطني عبر خريطة الوطن وأدعوهم الى استمرار الالتزام بالسلمية في التعبير عن الرأي وبالمسار الوطني الذي ضحى من أجله شهداء تشرين".
وأضاف "هذا وطنكم ، بيتكم ، وملاذكم ، ومستقبل الأجيال من بعدكم، دافعوا عنه وعن استقلال قراره الوطني ومنع تدخل أي طرف خارجي في شؤونه وخياراته، والاستعداد الكامل للوقوف يداً بيد للذود عن وحدته ومقدراته وسيادته".
واختتم بيانه بالقول "تشرين في القلب والضمير، حراك للإنسانية جمعاء من منبع الفكر الإنساني وهويته الرافدينية، مع شبابنا ومع شعبنا سنحقق تطلعاتنا بوطن سيد عظيم مهاب يحكمه القانون ويستنير بشمس قيمه ومثله العليا".