بغداد اليوم _ بغداد 

قالت عضو ائتلاف النصر في البرلمان، ندى شاكر جودت، اليوم الاحد، إن مدير التقاعد السابق أحمد الساعدي، كشف عن وجود آلاف المتقاعدين الفضائيين وطالب بالتحقيق في الملف، فيما اشارت إلى أن ملف بطاقة الكي كارد يمثل لب الفساد، حسب وصفها.

وذكرت ندى شاكر جودت، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "مدير التقاعد السابق كشف في لقاء قبل اشهر طويلة عن وجود الالاف المتقاعدين الفضائيين وطالب في حينها التدقيق بالموضوع"، لافتة الى ان "الرجل احيل للتحقيق والاخير هو من سيكشف شبهات الفساد التي تتمحور بالأساس حول كي كارد التي تمثل لب الفساد في هذا النظام".

وأضافت جودت، أن "سجن المتهمين بالفساد عدالة، لكن الاهم بيان مصير الاموال التي قاموا بنهبها واعادتها الى خزينة الدولة"، متسائلة: "ما فائدة سجن متهم 10 او 20 سنة، وقد سرق الجمل بما حمل".

ودعت عضو مجلس النواب الى "ضرورة اعطاء الاولوية مطلقة لملف استرداد الاموال المنهوبة من العراقيين لان المليارات ذهبت الى ارصد شخصيات اغلها جاءت من الخارج"، مؤكدا أن "التظاهرات المستمرة منذ اشهر تأتي من اجل توفير مصادر الرزق ومواجهة الوضع الاقتصادي الصعب".

وافاد مصدر مطلع، الخميس، 17 أيلول، 2020، باعتقال مدير ومالك شركة ’’كي كارد’’ داخل مطار بغداد، اثناء محاولته الهروب إلى خارج العراق.

وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قوة تابعة للجنة مكافحة الفساد، اعتقلت مدير ومالك شركة كي كارد، بهاء عبد الحسين، في مطار بغداد قبل قليل اثناء محاولته الهرب إلى خارج العراق"، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وكشف عضو مجلس مكافحة الفساد سابقاً، الخبير سعيد ياسين موسى، السبت (19 أيلول 2020)، عن أن عمليات الاعتقال الأخيرة جاءت بناء على تنفيذ أوامر القبض والاستقدام وبأمر قضائي، لا يمكن الطعن به.

وبين موسى، في تصريح صحفي، أن "هناك ملفات في مجلس مكافحة الفساد السابق وفق وجبات، شملت الاولى 1000 موظف مع توصية للحكومة بسحب يد هؤلاء الموظفين، أضيف لها في الوجبة الثانية بحدود 140 موظفا من مختلف الوزارات، لذا أصبحت بحدود 1200 ملف تمت تصفية 800 منها بين الادعاء العام وهيئة النزاهة والقضاء، وكذلك يوجد 400 ملف كان من المفترض تنفيذ تحركات قضائية بشأنها نهاية 2019 وبداية 2020، إلا أنها تعطلت".

وتأتي حملة الاعتقالات الجديدة، بعد تشكيل لجنة عليا للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، والتي أعلن عنها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤخراً، وبحسب الجهة التنفيذية لأوامر الاعتقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي، فإن رئيس الوزراء "شدد على أن تكون حملة الاعتقالات التي تطال المسؤولين الفاسدين سرية، وبخطط غير معلنة".

وتأتي هذه الحملة، بعد دعم المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، في بيانه الذي أعقب لقاء الممثلة الأممية في العراق، جينين بلاسخارت، يوم الأحد الماضي، والذي دعا فيه إلى اتخاذ خطوات جادة لمكافحة الفساد.