بغداد اليوم- ديالى

حذر أهالي منطقة ’’حوض الوقف’’ في ديالى، الأحد (20 أيلول 2020)، من حركة نزوح جديدة بسبب عودة أنشطة خلايا تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى بعد أشهر من الهدوء والاستقرار.

وقال مختار قرية أبو كرمة أكبر قرى حوض الوقف (25 كم شمال شرق بعقوبة) قاسم جمعة الربيعي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "نشاط خلايا داعش الإرهابية عاد مؤخراً بشكل لافت وبدأ باستهداف النقاط الأمنية للجيش والشرطة في محيط القرى ما تسبب في سقوط ضحايا".

ويعد حوض الوقف أكبر حوض زراعي في ديالى ويمتد بين ناحيتي أبي صيدا والعبارة ويضم قرى كبيرة ومترامية تحيطها بساتين تزيد مساحتها عن الالاف الدونمات.

وأضاف المختار الربيعي، أن "أهالي القرى، ومنها أبو كرمة، في حالة قلق حقيقية لأنهم يعيشون في بيئة غير مستقرة مع تكرار الخروقات الأمنية"، لافتاً إلى أن "حركة النزوح قد تحصل في أي لحظة لأن الوضع يحتاج إلى رسالة أمنية واضحة وثابتة من ناحية إنهاء تلك الخروقات وإيقاف عمليات الاستهداف للنقاط الأمنية التي تفقد بين فترة وأخرى أرواح عزيزة".

وأشار الربيعي إلى أن "أغلب مزارعي قرى الوقف لا تصلون إلى بساتينهم تحسباً من وجود عبوات ناسفة أو إرهابيين"، مؤكداً بأن "الأهالي في وضع معيشي صعب ما يستدعي حسم معركة البساتين وتطهيرها من العبوات والمقذوفات الحربية وحسم وجود فلول داعش الإرهابي في بعضها من أجل استعادة الأوضاع الأمنة".

وأعلن الناطق باسم محور ديالى، في الحشد الشعبي صادق الحسيني، أمس السبت، تعزيز القبضة الأمنية على طريق ستراتيجي شمال شرق ديالى لدواعٍ امنية.

وبين الحسيني لـ(بغداد اليوم)، ان "قوات الحشد الشعبي، عززت من انتشارها على طول الطريق البري بين المنذرية وخانقين (100كم شمال شرق بعقوبة) لدواع امنية، لمنع اي محاولات اثمة من قبل داعش لإرباك المشهد الامني من خلال خلاياه النائمة".

واضاف الحسيني، ان "التشديد الامني على بعض الطرق البرية تأتي وفق رؤية استخبارية، مؤكدا ان "الانتشار الامني بدء منذ ساعة متأخرة من مساء يوم امس، وسيستمر".