الصحة العراقية تُعلن لأول مرة سبب تأخر وعدم ثبات موعد إعلان الموقف الوبائي اليومي
محليات | 27-08-2020, 16:01 |
بغداد اليوم - متابعة
أوضحت وزارة الصحة العراقية لأول مرة سبب تأخر وعدم ثبات موعد إعلان الموقف الوبائي لفيروس كورونا .
وقال المتحدث باسم الوزارة د. سيف البدر في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "إعلان الموقف الوبائي يتم فور وصوله إلى اعلام الوزارة من دائرة الصحة العامة والعراق يعلنه بدقة بالنسبة للاصابات والشفاء والوفيات وهذا قلما يحدث على مستوى الدول ويتطلب جهداً كبيراً".
واضاف " لدينا 42 مختبرا لعمل اختبارات فيروس كورونا في عموم العراق وما يحدث من تأخير سببه احيانا تأخر وصول النتائج من بعض المحافظات هنا وهناك لأسباب لوجستية ولأننا نتوخى الدقة".
ولفت الى ان "ما يسجل من إصابات بعد اعلان الموقف الوبائي يتم حسابه على اليوم التالي ولا يتم إهمال أية نتائج".
وأكد أيضاً ان "العراق مازال مسيطرا على الوضع ولم ينفلت رغم الصعوبات اللوجستية والتي هي نتيجة عقود من التقصير في دعم وزارة الصحة".
ويسجل المواطنون والمراقبون عدم استقرار في موعد اعلان الموقف الوبائي الخاص بفيروس كورونا والذي يعلن عادةً بعد الثانية بعد الظهر وحتى الساعة مساءً في بعض الاحيان ما يسمح لبعض ضعاف النفوس ببث بيانات مزيفة تثير الرعب في المجتمع نتيجة المبالغة في اعداد الإصابات والوفيات وتضارب الأرقام.
ويتسبب التأخر بحالة قلق الأمر الذي يحدث تشكيكاً بنتائج الفحوص والعدد الفعلي للإصابات والوفيات نتيجة تذبذب عدد الفحوص اليومية ايضاً وفقاً لمتابعين.
وسجل العراق بتاريخ 18 آب الجاري أعلى حصيلة إصابات يومية بـ 4576 حالة .
وفي وقت سابق ، قال استشاري الصحة العامة– د. حسن القزاز، انه ينبغي الاستمرار بالاستعدادات للتعامل مع احتمالات الارتفاع الكبير بعدد الإصابات جراء فيروس كورونا في الشتاء المقبل فيما رجح اصابة نصف العراقيين بالفيروس قبل إنحساره.
وقال القزاز في تصريح متلفز، ان "زيادة الإصابات بفيروس كورونا تحدث بشكل مضطرد، وهي متوقعة والاعداد الحقيقية أكثر بكثير مما يظهر من معدل إصابات يتجاوز الـ 4 الاف يومياً، لأن كثيرين مصابون ولا تظهر عليهم اعراض وهم ايضاً ناقلون للعدوى".
وتابع ان "حالة اللاالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي موجودة بشكل واضح وهي الحل الوحيد للوقاية، الاعداد بالحظر او بدونه تزداد بسبب عدم الالتزام ولا طريقة سواه لتلافي الإصابة".
واشار الى ان "العراق ذاهب الى مناعة القطيع شاء أم أبى، لان اعداد المصابين كبيرة في المجتمع وإن وصلوا الى 50% من المجتمع سينحسر المرض شيئاً فشيئاً لأن المصابين سيكتسبون مناعة وينتهي".
وبين ان "معظم المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية لم تلتزم بالحظر والوقاية وبالتالي من المتوقع ان يصاب غالبية سكانها بالفيروس".
واكد بالقول "ينبغي الاستمرار بالاستعدادات للتعامل مع احتمالات الارتفاع الكبير بعدد الإصابات في الشتاء المقبل".
وتابع ان "اللقاحات الحالية التي يجري العمل عليها ووصلت الى مراحل متقدمة من الاختبارات لن تتوفر في العراق الا مطلع العام المقبل على الأقل في حال نجاح تلك التجارب وان توفرت ستمنح للفئات الأكثر الحاجة اليها اولاً".
ونبه ان "اللقاحات لا يمكن التعويل عليها لأنها لم تختبر حتى الآن على مستوى مجتمع كامل وينبغي انتظار فترة من الزمن قبل التعويل في حال ظهور الفاعلية للقاح".
وفي وقت ينتظر العالم أجمع لقاحا فعالا للقضاء على الفيروس المستجد الذي أصاب حتى الآن أكثر من 23 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 800 ألف حول العالم، أعلن مدير مجموعة اللقاحات في جامعة أوكسفورد، أن لقاحاً تجريبياً مضاداً لمرض كوفيد-19 وتطوره الجامعة بالتعاون مع إحدى الشركات قد يُقدم للجهات التنظيمية خلال العام الجاري قبل 2021 إذا تمكن العلماء من جمع ما يكفي من البيانات.
وقال آندرو بولارد لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "من الممكن أن نقدم هذه البيانات للجهات التنظيمية هذا العام إذا زادت الحالات سريعاً في التجارب السريرية ومن ثم ستكون هناك عملية يمر بها من أجل إجراء تقييم كامل للبيانات".
كما تصدرت التجربة العناوين هذا الأسبوع عندما قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الإدارة الأمريكية تدرس تعجيل إجراءات استخدام اللقاح في الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر القادم.
إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن أحد الخيارات المطروحة هو أن تصدر إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية تصريحاً باستخدام اللقاح المحتمل، في حالات الطوارئ، في أكتوبر القادم.
يذكر أن لقاح أوكسفورد كان أثار آمالاً مبكرة في أولى تجاربه على البشر عندما أثار استجابة مناعية، ما يسلط الضوء على مكانته كأحد اللقاحات الرائدة في السباق لإنتاج لقاح مضاد للمرض الذي أصاب الاقتصاد العالمي بالشلل