نائب: ثورة تشرين ستؤثر على نتائج الانتخابات المبكرة.. الكاظمي قد يبقى أن توفر سبب مهم
سياسة | 25-08-2020, 23:50 |
بغداد اليوم _ بغداد
أكد النائب عن ائتلاف النصر، علي الازيرجاوي، الثلاثاء 25-8-2020، أن الوضع الداخلي للبلاد الآن ليس كما قبل احتجاجات تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما أشار إلى أن التظاهرات اجرت تغييرات على المشهد السياسي لم تحدث منذ 2003.
وقال علي الازيرجاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحكومة السابقة تعتبر أول حكومة عراقية بعد 2003 تقال عن طريق الاحتجاجات، ثم يجري بعدها التصويت على تغيير قانون الانتخابات، وهذا لم يحصل سابقا".
وأضاف الازيرجاوي، أن "متغيرات حقيقة ظهرت في الأفق، تبين أن الشعب لن يرضخ لتراجع الخدمات على مستوى التربية والتعليم والصحة والكهرباء، ولن يقبل بالتدخلات الخارجية وانتهاك سياسية الدولة"، مبينا أن "التغييرات التي احدثتها ثورة تشرين لا يمكن ان تكتمل دون بلورتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة مع ظهور قوى سياسية جديدة".
وبشأن امكانية انتخاب الكاظمي مرة أخرى، أوضح أن "الانتخابات ليست مباشرة، ولن يستطيع الشعب اختيار الرئيس مع نظام العراق السياسي البرلماني بشكل مباشر، وبالنتيجة الحتمية فإن القوى السياسية هي من تكلف رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة وان حدث توافق فبالامكان اختيار الكاظمي مجدداً".
ولفت النائب عن ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، إلى أن "القانون الانتخابي المزمع اقراره لا يسمح للشخصيات المحورية ان تفرض هيمنتها وسيطرتها على باقي الشخصيات، ورئيس الكتلة لن يكون له اي فضل على اي مرشح داخل الكتلة".
وفي وقت سابق.. توقع القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، ان تحدث الانتخابات المبكرة تغييراً في الطبقة السياسية يصل الى 80% من الاحزاب والتحالفات التي تسيطر على القرار السياسي في الوقت الحالي.
وقال الرديني لـ(بغداد اليوم)،ان "الحكومة اذا طبقت اجراءات فعلية على الارض من ناحية أولاً حصر السلاح وثانياً اكمال قانون الانتخابات، وثالثاً اتخاذ قرارات رداعة بحق ملف مكافحة الفساد المالي والاداري ورابعاً معالجة ملف الخدمات السيئة خاصة في قطاع الطاقة خلال الاشهر العشرة القادمة وصولا الى موعد اجراءات الانتخابات المبكرة سيكون هناك تغير فعلي وستختلف عن سابقاتها من الانتخابات".
واضاف الرديني،ان "القوى السياسية التي ستكون بالصدارة تعتمد بالاساس على نظرة الناخبين وكلما تم اعطاءها الثقة في العملية الانتخابية ستكون المشاركة اكبر، وسيكون التغير بنسبة كبيرة قد تصل الى 80% من الطبقة السياسية الحاكمة في العراق لان بعضهم قد لايشارك والبعض الاخر قد يخسر".
واشار الرديني الى " ضرورة الحذر من مكر الاحزاب السياسية التي ستحاول المرواغة من خلال انتاج احزاب جديدة بوجوه مختلفة وهنا يجب ان يكون للناخبين وعي اكبر في كشف هكذا احزاب تريد اعادة نفسها الى المشهد مرة اخرى من خلال اساليب ماكرة".