المتحدث باسم القائد العام يكشف تطورات ملف إنسحاب القوات الأجنبية ويعلق على انفجاري معسكر صقر وسبايكر
أمن | 4-08-2020, 21:58 |
بغداد اليوم _ متابعة
كشف اللواء يحيى رسول، المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلحة، آخر التطورات المتعلقة بملف إنسحاب القوات الأجنبية من العراق، فيما تحدث عن ظروف انفجار معسكر الأخير في العاصمة بغداد.
وأجاب رسول في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) عن سؤال بشأن التفجيرات الاخيرة في بعض المعسكرات بينها معسكرا صقر وسبايكر، قائلاً، إن "التفجير الذي وقع في معسكر صقر في جنوب بغداد نتج عن سوء الخزن وإرتفاع درجات الحرارة الموجودة لدينا والتي هي اكثر من 50 درجة مئوية لهذا السبب ولد إحتكاك وصارت تفجير في عتاد هذا المعسكر، ولم يتسبب بأي خسارة بشرية في صفوف القوات الأمنية وايضا المدنيين لأن قوات الشرطة الإتحادية و قوات الحشد الشعبي تتواجد في معسكر".
وأضاف رسول، "يجب اعادة النظر في موضوع خزن الأسلحة لأن كما تعلمون كل سلاح وعتاد لديه طريقة خاصة بموضوع الخزن خاصة بعدما شهدنا من ارتفاع درجات الحرارة حيث تصل الى نصف درجة الغليان اي 50 درجة مئوية، كقيادة عسكرية وكل اخواننا في الشرطة الإتحادية واخواننا في الحشد الشعبي نهتم بموضوع إعادة النظر في موضوع خزن الأسلحة وطريقة خزن كل سلاح ، وايضا درجات الحرارة والإعتداء الذي قد يحصل عبر مدافع هاون وصواريخ. الخزن وطرق الخزن وتأمين هذه المناطق مهم جدا لأن في حال انفجرت هذه القذائف قد تتسبب بإصابات بين المدنيين والقوات الأمنية".
وعن الجانب الذي حصلت فيه التفجيرات، قال رسول إن التفجيرات حصلت في "جانب الشرطة الإتحادية ولم يتضرر الحشد الشعبي، والخزن وإرتفاع درجات الحرارة هي التي اثرت على هذا الإحتكاك ومن ثم حصل الإنفجارات وتمت السيطرة عليها بشكل تام من قبل فرق الإطفاء والقوات الأمنية الموجودة هناك".
وعن التفجير الذي حصل في معسكر سبايكر، بين أن "الطريقة ذاتها وهي موضوع الخزن"، مشيرا الى ان "موضوع الخزن يجب ان تكون درجات الحرارة لبعض الأسلحة والعتاد خاصة بها لذلك نركز على ان تكون طرق الخزن فنية ودقيقة".
وعن الانباء التي تحدثت عن وجود مروحيات أمريكية حلقت في أجواء المنطقة آنذاك، أكد رسول أنه "لم یثبت هذا الكلام الى الآن لأن هناك لجان تحقيقية تحققت بالموضوع يعني عندما ينفجر كدس العتاد لا نتوقف عند انها انفجرت وانتهى الموضوع، هناك لجان وتحقيق للوصول الى كيفية حدوث هذا الإنفجار وتفجيرات وايضا هذه اللجان مختصة، فعندما يكون هناك انفجار عبر قصف او طائرة مسيرة على سبيل المثال، انفجار وطريقة الإنفجار تختلف عن الإنفجار
وبشأن البرنامج الذي تتبعه القوات الاجنبية في اخلاء القواعد العسكرية، قال رسول إن "من ضمن التفاهمات التي وقعت مع قوات التحالف هو موضوع تقليل تواجد قوات التحالف، نحن قلناها سابقاً ونرجع نقول للمرة الثانية، حتى في معارك التحرير عندما خاضتها قطعاتنا المشتركة العراقية وتقديم دماء وتضحيات كثيرة سواء من قبل الجيش والحشد الشعبي والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة الرد السريع وحتى أبناء العشائر وكل الأجهزة، اعطينا دماء وحررنا الأراضي العراقية، لم ننحتاج الى اي جندي اجنبي ليقاتل الى جنبنا ولا نحتاج الآن ايضا الى جندي أجنبي ليقاتل الى جنبنا لمحاربة باقي عصابات داعش الإرهابية، نحن لدينا القدرة، قطعاتنا لديها القدرة".
وأضاف ان الحكومة مستمرة "ببناء قدراتنا سواء الجوية والبرية والبحرية وكل القدرات، ممكن يكون هناك تنسيق بيننا وبين حلف الناتو وبعض الدول في موضوع التدريب لأن كل الدول العالم لديها تفاهمات ومذكرات تدريب وتفاهم مع عديد من البلدان سواء بلدان صديقة او جوار او بلدان بمناطق آخرى"، مشيرا الى اهمية "ان تثب القوات المسلحة ومؤسساتها التدريبية قوتها بأحدث وسائل التدريب والتجهيز والتسليح وأعتقد بأن هذا العمل مهم بالنسبة للقوات العراقية والقوات المسلحة العراقية بإستكمال بناء قدراتها بشكل تام. لهذا هذه الإنسحابات مستمرة ومتتالية".
وعن الانسحاب من معسكر التاجي، أكد المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلحة، وجود "خطوات آخرى بعد الإنسحاب من معسكر بسماية للقوات الإسبانية ضمن قوات التحالف حيث كانت هذه البعثة مختصة بتدريب القوات العراقية حيث تدربت اكثر من 50 الف من هذه القوات سواء بالجيش والشرطة وشرطة الإتحادية وحقيقة كان دورها جيدا بموضوع التدريب، كما تعلمون في معارك تحرير الأراضي العراقية كنا نحتاج الى قطعات متدربة، بالبداية لم تكن قواتنا متدربة على حرب الشوارع لهذا كنت اشاهد شخصيا وزرت معسكر بسماية وعدة معسكرات استطعنا خلال فترة اثناء معارك ان ندرب الوية كاملة وبعد التدريب يتم تجهيزه بكافة معدات وآليات والأسلحة".
وأضاف، أن "المرحلة القادمة ستتضمن الانسحاب من بعض القواعد من ضمنها التاجي ومن بعدها سنلاحظ كيف سيكون الوضع بترتيب الأمور بين قوات التحالف وقيادة العمليات المشتركة بخصوص هذا الموضوع".
وعن قرار البرلمان الذي الزم الحكومة بإنهاء الوجود الأمريكي الأجنبي على الأراضي العراقية، قال إن "التحالف الدولي جاء بقرار الحكومة وبموافقة البرلمان وعندما يراد ان يخرج التحالف من المؤكد بأن يجب ان يتم من خلال البرلمان العراقية، نحن نحترم كل قرارات البرلمان العراقي والذي هو ممثل الشعب، هذا الحديث حقيقة يبقى بعد ان يصوت على انسحاب قوات التحالف من العراق، والحكومة لديها خطط آخرى في موضوع التعاون مع حلف الناتو او دول إقليمية او دول الجوار، هذا الموضوع بناء واستكمال القدرات القوات المسلحة العراقية، مهم جدا ان تكون لدينا قدرات عسكرية متكاملة، لا نريد ان نقع في نفس الخطأ الذي حدث اثناء سقوط مدن عديدة ووصول الإرهاب الى حدود مدينة بغداد".
العراق يمرض ولا يموت
وعن الظروف الاولى لصعود داعش وسيطرة التنظيم على اجزاء واسعة من الاراضي، وانطلاق فتوى المرجع الاعلى في العراق علي السيستاني، ودور التحالف الدولي وإيران في مساعدة العراق، قال اللواء رسول، إنه "في البداية الوضع كان مربكا بشكل كبير جدا، حدود الإرهاب وصلت الى العاصمة بغداد حيث كان يبعد اقل من 50 كلم من العاصمة وكانت بغداد مهددة بالسقوط وحقيقة لا يمكن ان ننسى فتوى الإمام السيد علي السيستاني دام ظله بجهاد الكفائي وابناء الشعب العراقي حملوا السلاح وقاتلوا مع القوات الأمنية وهناك إنهيارات حدثت في صفوف القوات المسلحة من بينها الجيش وقطعات الوزارة الداخلية".
وأضاف: "بعد ما شكلت قيادة لعمليات المشتركة وبدأت كل هذه القطعات بالتنسيق وإشراف هذه القيادة بدأنا بعمليات التحرير من ثم حدث أنه بموافقة الحكومة جاء التحالف الدولي حيث قدم إسناد لقطعاتنا لكن نحن لا ننسى كل الذين وقف الى جانبنا، كل الدول من ضمنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بداية دخول داعش ووصوله الى اطراف مدينة بغداد كما وقفت عدة دول الى جانبنا لكن من حقق النصر هو الشعب العراقي بكل أطيافه وفي نفس الوقت الممثلة بالقوات المسلحة العراقية لتشمل الدفاع والداخلية والحشد الشعبي والعشائري وجهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الإتحادية وفرقة الرد السريع".
وتابع: "كنت موجودا في كل معارك التحرير وشاهدت بعيني حقيقة مدى التلاحم والبطولة والفداء من قبل القوات المسلحة العراقية بكل المحافظات، هناك تسابق هناك روح معنوية كبيرة لإستئصال هذا السرطان من ارض العراق واستطعنا خلال 3 سنوات تحرير كل الأراضي العراقية وفي بعض المعارك التحرير خاصة في معركة موصل سافرت الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث ذهبنا بوفد ولازلنا نفتخر بأننا حققنا النصر على هذا التنظيم رغم صعوبة المعارك التي خاضتها قطعاتنا بمناطق مدنية حيث يتواجد المدنيين هناك وعناصر داعش مختبئ مع المدنيين ويستخدمهم دروع بشرية لكن استطعنا ان نحقق النصر الإنساني قبل ان نحقق النصر العسكري لأننا كنا نؤكد على الإنسان والدفاع عن الإنسان وحققنا ذلك".
واشار إلى أنه "بأحد مراكز البحوث في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا يتوقعون لتحرير هذه المدن يحتاج العراق من 8 الى 13 سنة او اكثر وتفاجئوا كيف استطعنا ان نحقق ذلك، سألوا منا ماذا عملتم انتم؟ نحن عطينا للعالم رسالة قوية أنه العراق ممكن ان يمرض لكنه لا يموت لأن فيه شعب حي وفيه رجال شجعان وفيه قوات مسلحة قادرة على حماية الأرض وسيادة العراق".